القاهرة – افتتح سفير البرازيل بالقاهرة انطونيو باتريوس بالشراكة مع وزارة الثقافة المصرية معرضًا للصور تحت عنوان “العودة إلى مصر”.
يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمصر في القرن التاسع عشر، خاصة بالإمبراطور البرازيلي دوم بيدرو الثاني الذي حكم البرازيل من 1831 إلى 1889 وكان أول رئيس دولة من الأمريكتين يزور مصر، المرة الأولى فى 1871 ومرة أخرى في 1876.
يتزامن معرض “العودة إلى مصر” مع الاحتفال بمرور 150 عاماً على رحلة الأمبراطور البرازيلي دوم بيدرو الثاني إلى مصر، ويقام بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، خلال الفترة من 3 إلى 30 نوفمبر الحالي.
قال أنطونيو باتريوس سفير البرازيل بالقاهرة بأن “الإمبراطور دوم بيدرو الثاني حكم البرازيل من 1831 إلى 1889 وقد كان مولعاً بالأسفار والتصوير وعرف عنه حبه لمصر فكان أول رئيس دولة من الأمريكتين يزور مصر، المرة الأولى في 1871 ومرة أخرى فى 1876، وخلال أسفاره، جمع أكثر من 500 صورة لمصر، وهي جزء من مجموعة مؤلَّفة من أكثر من 20.000 صورة، احتفظت بها مؤسسة المكتبة الوطنية بريو دي جانيرو، وتم الاعتراف بها على أنها سجل ذاكرة العالم لليونسكو”.
وأضاف السفير البرازيلي : “وأثناء رحلاته داخل مصر، من الإسكندرية إلى أبي سمبل ووادي حلفا (السودان حالياً)، احتفظ الإمبراطور البرازيلي بمذكرات سجّل فيها كل ما اختبره، وهذه المذكرات، التي تم الاعتراف بها مؤخرًا من قِبَل اليونسكو، ستكون جزءًا من المعرض”.
وقال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية:” يُعد هذا المعرض حالة فنية غاية في التشويق من منظور محتواه النادر حيث يضم 92 صورة فوتوغرافية بالإضافة إلى 11 لوحة إرشادية تؤرخ فترتي زيارة الإمبراطور إلى مصر (الأماكن الأثرية – المباني – الجوامع – عمود السواري بالأسكندرية – النيل).
وتابع: وتعبر هذه الصور عن الواقع السياسي والاجتماعي والأقتصادي في مصر في عامي 1871 و 1876 وقد التقط هذه الصور عدد من المصورين الفوتوغرافيين المعروفين من فرنسا والبرازيل مثل (أنطونيو بيتو – باسكال سيبا) .. كما يُعد توثيقاً تاريخياً مهماً لملامح الحياة في مصر خلال هذه الحقبة الزمنية وفرصة للباحثين والطلبة والمؤرخين”.
أحد المراجع التي تم الاستناد عليها لإقامة هذا المعرض هو كتاب “زيارات دوم بيدرو الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامي 1871 و1876″، للكاتب والباحث البرازيلي روبيرتو خطاب الذي يعيش في لبنان والذي يحمل في جعبته العديد من كتب التاريخ والدين والروابط البرازيلية – الشرق أوسطية وأصول الهجرة.