ساوباولو – حصلت المؤرخة والمديرة الثقافية للغرفة التجارية العربية البرازيلية، سيلفيا أنتيباس (في الصورة أعلاه) ، يوم الاثنين الموافق 30 مايو على جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية. حصلت البرازيلية على هذا التكريم في عام 2019، ولكن بسبب جائحة كوفيد -19، تم اقامة حفل التسليم هذا العام فقط في باريس، فرنسا.
تعتبر امارة الشارقة هي إحدى الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم الجائزة من قبل الشارقة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، وذلك تقديراً لمن يعملون على نشر المعرفة بالفن والثقافة العربية في العالم.
وفي باريس، شكرت أنتيباس القائمين على الجائزة، مسلطة الضوء على أهمية الجالية العربية في البرازيل. وقالت، المهاجرون العرب، جلبوا معهم حقائبهم، وتقاليدهم، وثقافتهم، وفن الطبخ واللغة الى البرازيل. وكل هذا يعتبر الآن جزء من المجتمع البرازيلي الحديث. وأضافت، الآن الكثير من المهاجرون محامون، وأطباء، وفنانون، ومهندسون معماريون، ورجال أعمال، ورياضيون، وأكاديميون، وسياسيون، ومؤثرون رقميون .
جدير بالذكر أن المؤرخة لها أصول سورية من والدها، الذي ولد في أنطاكية ، سوريا، وتركيا الآن ، ولبنانية من جهة والدتها. تقول أنتيباس، أنا برازيلية من أصل عربي. أنا مؤرخة ولطالما كنت أشعر بالفضول تجاه جوانبي الشرقية والغربية. قالت في الحفل،أردت أن أعرف المزيد ولذلك قررت أن أجري بحثًا، ونتج عن ذلك الكثير من الإجابات عني، جاءت عن طريق الفن والثقافة.
بدأت البرازيلية قصتها مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية عندما دعيت لتأليف كتاب عن المؤسسة. وفي وقت لاحق، تم استدعاؤها لتكون المسؤولة عن قسم الثقافة في الغرفة التجارية العربية البرازيلية، حيث تقوم أنتيباس حاليًا بتنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بالعالم الثقافي العربي. شاركت أنتيباس في إنشاء البيت العربي، وهو الذراع الذي يهتم بالشؤون الثقافية والهجرة داخل المؤسسة، كما أنها أحد الأشخاص الذين يقودون مشروعًا في الغرفة العربية لرقمنة ذاكرة الهجرة العربية في البرازيل.
ساوباولو
شغلت المؤرخة قبل ذلك العديد من المناصب، مثل منصب مدير قسم المتاحف والمحفوظات، ديما، ومنسقة قسم النشر الثقافي والمكتبات والقراءة في وزارة الثقافة بولاية ساو باولو. كما شاركت أنتيباس في بناء وافتتاح صالة ساو باولو، شاركت أيضاً في ترميم لوحات ملعب كرة القدم بساو باولو ، وفي إنشاء متاحف عن اللغة البرتغالية، وكرة القدم، والمكتبات في ساو باولو، وحديقة فيلا لوبوس.
ومن بين المشاريع التي قامت بها أنتيباس، هناك أيضًا تنظيم الفعاليات، والترويج للكتاب البرازيليين من أصل عربي في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أنها تبحث في تأثير الموسيقى العربية على الموسيقى البرازيلية، وهو الموضوع الذي تحدثت عنه خلال حفل توزيع جوائز اليونسكو، والذي دعيت للتحدث عنه في الفعاليات وورش العمل.
كما تسلم الجائزة يوم الاثنين الفنان الفلسطيني سليمان منصور في حفل أقيم في باريس. تُمنح الجائزة كل عامين، منذ العام 1998، إلى شخصين أو مجموعتين أو مؤسستين. في النسخة السابعة عشر التي تم فيها اختيار أنتيباس ومنصور للحصول عليها، فكان لجائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية طبعات أخرى. في النسخة الثامنة عشر، فازت الكاتبة والشاعرة دنيا ميخائيل العراقية الأصل، والمقيمة في الولايات المتحدة الأمريكيةـ والممثلة السويدية من أصل سوري عراقي هيلين الجنابي بالجائزة.
ترجمة أحمد النجاري