ساوباولو – أدت جائحة كوفيد 19 والصراع في أوروبا الشرقية على تغيير قواعد التجارة الخارجية. أدلى رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، أوسمار شحفة بهذا التصريح يوم الإثنين الموافق 4 يوليو، وذلك في افتتاح المنتدى الاقتصادي البرازيل- الدول العربية، الذي روجت له المؤسسة بشكل هجيني، علماً بأنه سيكون هناك مشاركة في المنتدى حضوريا في ساو باولو.
قال شحفة، إن المعاملة بالمثل والتعاون المشترك، يعتبروا من الركائز الجديدة للعلاقات الدولية. ذكر، لقد أوضحت التجربة التي عاشتها جميع البلاد اثناء جائحة كوفيد 19، وفي أثناء الصراع الدائر في أوروبا الشرقية، أن التجارة الخارجية ستحتاج إلى أن تتم على قواعد قوية للغاية من ناحية التقارب، والمعاملة بالمثل، والتعاون والتكنولوجيا.
ذكر شحفة، أن الغرفة قد توقعت عملية التحول هذه مسبقاً، وذلك عن طريق إنشائها لأول نظام لإرسال المستندات الجمركية بين البرازيل والدول العربية، على أساس السلسلة المغلقة أو ما يطلق عليها الـblockchain باللغة الانجليزية. قال شحقي، أن وحدة إرسال المستندات المسماه بـEasy Trade ، التي تم دمجها اليوم في منصة Ellos الخاصة بنا، تسمح بالفعل بالتحقق من صحة مستندات الشحن بطريقة رقمية بالكامل، دون الحاجة الى استخدام أوراق، وذلك في فترة وجيزة، لم يكن من الممكن تصورها في السابق، حيث تصل إلى يومين فقط.
وتحدث الرئيس عن المستوى الحالي للعلاقات بين البرازيل والدول العربية. ووفقًا له ، فإن أسواق شمال إفريقيا، الشام والخليج العربي تعد حاليًا وجهة مهمة للأعمال الزراعية البرازيلية، وتلعب البرازيل دورًا مهمًا في مجال الأمن الغذائي لحوالي 420 مليون عربي.
أضاف شحفي، من ناحية أخرى، تساهم الدول العربية في القدرة التنافسية للبرازيل، وذلك من خلال ضمان، على سبيل المثال، إمدادات الهيدروكربونات، وأجزاء من الأسمدة التي تتطلبها أعمالنا الزراعية. وأشار رئيس الغرفة العربية، إلى أن التجارة بين البرازيل والدول العربية قد بلغت 24 مليار دولار العام الماضي، وهى تتزايد كل عام، وتتجه نحو علاقة أكثر توازناً بين الجانبين.
ووفقاً لشحفة، فٳن وجود المنتجات ذات القيمة المضافة، آخذه في الازدياد وذلك في حالات التبادل التجاري، المفضلة لتنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة، مثل تلك المبرمة بين دول الميركوسور ومصر. وقال الرئيس، هناك حاجة إلى المزيد من الاتفاقات من هذا النوع، ويمكن لهذا المنتدى تقييم طرق التغلب على العقبات والحساسيات، التي تعطل مباحثات توقيع اتفاقيات التجارة الحرة الجديدة بين البرازيل والدول العربية.
جدير بالذكر أن المنتدى، الذي يقام تحت شعار الإرث والابتكار، يحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس غرفة التجارة العربية البرازيلية. وقد حكى شحفي بعضاً من تاريخ الغرفة للمشاركين في الحدث. تأسست المؤسسة في العام 1952 من قبل رجال الأعمال العرب وأولادهم وأحفادهم. ووفقًا لرئيس المنظمة، فقد رأوا في التجارة وسيلة لتقوية الروابط وبناء الجسور مع بلاد أجدادهم.
قال، في هذه السنوات السبعين ، أصبحت الغرفة التجارية العربية البرازيلية مرجعًا في جودة وساطة الأعمال، وقبل كل شيء، أصبحت آمنة للشركات العربية والبرازيلية التي تبحث عن أعمال تجارية ذات منفعة متبادلة. ووفقًا له، اكتسبت هذه العلاقة زخمًا، فاليوم ايتطلب الأمر من الدول التكيف مع الظروف الجديدة والصعبة التي تواجه الاقتصاد والتجارة العالميين.
أضاف شحفة قائلاً، أشير هنا إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كثفت البرازيل من خلال سياستها القائمة على الترجيح والتوازن، تجارتها مع العالم العربي، وهو اتجاه نما في التسعينيات، وفي هذين العقدين من القرن الحادي والعشرين، وذكر أن النفط والغاز، والأسمدة، والسيارات، والطائرات، ومواد البناء والخدمات الهندسية قد أثرت التبادل التجاري.
هذا وقد دعى شحفة الجميع لمناقشة طرق تعميق العلاقات التجارية البرازيلية مع السوق العربية، والأسئلة الأساسية حول مستقبل الشراكة بين البرازيل والدول العربية في المنتدى الاقتصادي البرازيل-الدول العربية. يجمع المنتدى مسؤولين، ودبلوماسيين، ومتخصصين، ورجال أعمال من كلا المنطقتين. المنتدى تنظمه غرفة التجارة العربية البرازيلية، بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية، وبدعم من جامعة الدول العربية.
رعاة المنتدى هم، Travel Plus ، الوكالة البرازيلية للترويج للتجارة والاستثمارApexBrasil ، Fambras Halal ، Embraer ، Itaipu Technological Park ، Pantanal Trading ، Embratur ، منطقة خليفة الصناعية في أبو ظبي Kizad، Cdial Halal ، Modern Living ، BRF، Egyzone/Am Development ، Antika Openet /BV، First Abu Dhabi Bank، Egyptian Financial & Industrial Company EFIC، Suez Company for Fertilizers SCFP، Cooperativa Agropecuária de Boa Esperança Capebe، Prima Foods and Afrinvest.
ترجمة أحمد النجاري