ساو باولو – ستقوم إدارة تنمية الإدارة والسياسات التعليمية العامة التابعة لمؤسسة جيتوليو فارغاس (DGPE FGV) بتطوير 8 أبحاث حول المواصفات الرئيسية وتحديات قطاع التعليم العام في البرازيل. حيث أن هذه الدراسات هي نتيجة لشراكة أُسِسَتْ في أيلول/ سبتمبر الماضي مع مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية. حيث أن القيمة الاستثمارية للمشروع 100 ألف دولار أمريكي، على أن تقدم النتائج بعد مضي عام.
وفقاً للمشرف على الأعمال والعلاقات الدولية في مؤسسة جيتوليو فارغاس ايميليو مونارو، فإن مشروع الشراكة كان قد بدأ في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. فبعد أن انضم مونارو إلى بعثة في القطاع التعليمي ضمت كل من اسبانيا وفرنسا وقطر والصين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم دعوة مؤسسة جيتوليو فارغاس للمشاركة في حدث من تنظيم مبادرة WISE في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ، هذه المبادرة التي تعزز الابتكار في القطاع التعليمي عن طريق الأبحاث والمشاريع التي تنمي قيادة ومشاركة الأفراد والمؤسسات.
ومنذ ذلك اللقاء، أخذت المؤسسات بالتقرب من بعضها البعض. حيث أن المؤسسة القطرية تدعم وتطور مشاريع تعليمية في 60 بلد، حيث سيشمل هذا العمل أمريكا اللاتينية مع تركيز خاص على البرازيل.
وبناءً على الاتفاقية الموقعة مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع السيد فهد السليطي، سيتم تنفيذ 6 من اوراق السياسات خلال مدة عام وهي وثائق حول مواضيع تتعلق بموضوع محدد، في هذه الحالة هو التعليم. كما سيتم تنفيذ دراستين للحالات وهي عبارة عن تقييمات أكثر دقة حول مسألة أو مؤسسة محددة. ووفقاً لمعلومات مؤسسة جيتوليو فارغاس، سيتم مشاركة النتائج مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومع المدراء العامين ومهنيي التعليم.
تحديات وانجازات التعليم في البرازيل
تؤكد الباحثة والمنسقة في مؤسسة جيتوليو فارغاس، جانا نوغيرا، بأن مواضيع كل بحث مستقلة ومتصلة ومن المتوقع أن تأتي بانعكاسات حول مسألة الوصول أو الحصول على التعليم الاساسي، والتسرب أو التهرب من المدرسة أو الدراسة وجودة التعليم وغيرها من المسائل.
قالت نوغيرا في حديث لها مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية يوم الجمعة 4 تشرين الأول/ أكتوبر: “إنها دراسات ستقوم بتحليل المشاكل التي تمنع الوصول أو الحصول على التعليم وجودة التعليم، إضافة إلى تحليل الاستجابات لهذه التحديات على الصعيد الوطني والاقليمي والمحلي”.
من جهته أكد مونارو بأن الشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع من الممكن أن يتم تمديدها قبل انتهاء هذه المرحلة حيث قال: “هناك مؤشرات بأن شراكتنا تصبح يوماً بعد يوم أكثر قوة وصلابة، مما يعني بأنه ليس علينا الانتظار حتى انتهاء هذه المرحلة لنمضي قدماً بمرحلة ثانية مما يعطي استقلالية معينة لكلا الطرفين”.
وعلق ماورو متحدثاً عن بعض التحديات التي تواجه التعليم في البرازيل كتطور جودة التعليم والتحدي الكامن في دمج الشباب بالتعليم. من ناحية أخرى، عند الحديث عن الانجازات، أكد ماورو بأن البرازيل قد حققت تقدماً من خلال وصولها إلى تعميم التعليم على الأطفال حتى سن السادسة، وحالياً 98.6% من الأطفال مسجلين في مدارس البرازيل.
من ناحيتها استشهدت جانا بالبرنامج البرازيلي الوطني للتغذية المدرسية، والذي يتم من خلاله تقديم الموارد الاتحادية إلى مؤسسات التعليم الأساسي العامة والخيرية والمجتمعية لتقديم وجبات الطعام وتطوير عادات الاكل الصحي لطلابها.
منتدى خلال اجتماع مجموعة العشرين
كما تجدر الإشارة إلى العمل المشترك الآخر بين مؤسسة جيتوليو فارغاس ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ألا وهو تنظيم منتدى “تحفيز التغيير: دور التعليم في بناء مستقبل عادل ومستدام بما يتماشى مع اولويات مؤتمر مجموعة العشرين في البرازيل” والذي سيعقد في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في مقر إدارة تنمية الإدارة والسياسات التعليمية العامة التابعة لمؤسسة جيتوليو فارغاس في ريو دي جانيرو. حيث سيتضمن هذا اللقاء مأدبة إفطار للشخصيات الرسمية بين الساعة 7:30 و 9:00، تشارك فيها البرازيل ودولة قطر، إضافة لممثلي الأجهزة الدولية. واعتباراً من الساعة الـ 10:00 صباحاً من كل يوم، سيناقش أخصائيو القطاع مواضيع متنوعة تشمل التعليم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى هو إحدى الفعاليات التي ستقام على هامش اجتماع مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم، والتي تترأسها لهذا العام البرازيل. ففي يومي 18 و19 تشرين الثاني/ نوفمبر، سيجتمع رؤساء وممثلو دول مجموعة الـ 20 في مدينة ريو دي جانيرو لحضور قمة هذا الحدث.
اقرأ كذلك:
قطر تعزز دعمها للمستثمرين العالميين