سان باولو – أعلنت شركة التعدين البرازيلية Vale، يوم الخميس (31)، عن توقيعها ثلاث اتفاقيات مع سلطات وعملاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان؛ لدراسة تطوير مجمعات صناعية أو محاور عملاقة في هذه البلدان. ستعمل هذه المشاريع على إنتاج عناصر منخفضة الكربون لصناعة الصلب.
يهدف التعاون إلى تصنيع الحديد الاسفنجي ومنتجات الصلب بهدف تزويد الأسواق المحلية والأجنبية. وفقًا لـ Vale، فإن إنتاج الحديد الاسفنجي (HBI) باستخدام الغاز الطبيعي ينبعث منه حوالي 60 ٪ أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بإنتاج الحديد الخام باستخدام تقنية BF-BOF (فرن السفع الهوائى). نظرًا لأنّ منطقة الشرق الأوسط غنية بالغاز الطبيعي،ممّا يدعم تكلفة استخدام هذه الطاقة.
يقع على عاتق Vale بناء وتشغيل مصانع تركيز خام الحديد والقوالب في هذه المحاور. أمّا الشركاء المحليون فسيكونون مسؤولين عن بناء البنية التحتية اللوجستية اللازمة للعمليات. يجب على المستثمرين والعملاء بناء مصانع الاختزال المباشر (معالجة تقليل المواد)، كما سيكونون من مشتري الحديد الاسفنجي للأسواق المحلية وأسواق التصدير.
“يسعدنا الإعلان عن هذه الشراكات، التي نعتقد أنها ستكون أساسية لدعم إزالة الكربون من صناعة الصلب. من خلال هذه المبادرة، ستضمن Vale توافر منتجات متكتلة عالية الجودة وستشجّع على التوسع في صناعة الصلب ذات الانبعاثات المنخفضة لثاني أكسيد الكربون”، كما قال رئيس Vale، إدواردو بارتولوميو (في الصورة أعلاه)، في إحدى الملاحظات.
صرّحت الشركة البرازيلية أن المراكز الضخمة ستدعم إزالة الكربون من صناعة الصلب في العالم. كما أبلغ مارسيلو سبينيلي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Vale Ferrous، عن تصور الشركة بشأن منطقة الشرق الأوسط، التي تتمتع بأسعارها التنافسية للطاقة وموقعها الاستراتيجي وعقلية ريادة الأعمال، و لذا فهي تجمع بين الظروف الفريدة لنجاح المراكز. لقد وقعت vale مذكرات تفاهم بهذا الشأن في نهاية أكتوبر مع الدول العربية الثلاث.
في المملكة العربية السعودية ، تم توقيع الاتفاقية مع المركز الوطني للتنمية الصناعية (NIDC)، ومن الممكن أن يقع المركز في مدينة رأس الخير الصناعية. و في دولة الإمارات العربية المتحدة، أُبرِمت الاتفاقية مع شركة الإمارات للحديد أركان (ESA) للعمل في منطقة خليفة الصناعية في أبو ظبي (Kizad). أمّا في عمان، فإن الشريك هو وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن المرجح أن تتم العمليات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.