ساو باولو – خيمٌ من القماش وتماثيل جمال كبيرة ورقص ودبكة, ووشم حناء, والكبة والصفيحة الشهية على الطاولة. كل هذه العناصر تشير إلى العالم العربي, ويمكن العثور عليها بسهولة في حفلات تنظمها في البرازيل شركة Águila Decorações . إن شركة Águila للديكور التي أسستها رائدة الاعمال صولانج ستيفينزفي العام 2005, شركة متخصصة في انتاج وتنظيم الحفلات ذات الطابع العربي.
تقدم شركة Águila Decorações خدماتها على كامل الأراضي البرازيلية, حيث تنتج وتنظم الحفلات ذات النماذج الأكثر تنوعاً. ومن خلال فريقها, تقوم صولانج وهي من تشيلي ولكنها تعيش في البرازيل بتنظيم الحفلات التي تبدأ من أعياد الميلاد الصغيرة التي تجمع ما يقارب الـ 30 شخصاً إلى فعاليات الشركات التجارية لـ 100 شخص أو لحفلات الزفاف لـ 500 شخص.
تقول صولانج: ” إن الحفلات التي ننظمها تتوقف على ما يريده الزبون وكم من الضيوف سيستقبل. ولكن قبل إبرام أي شيء, فإنن أفوم بزيارة فنية إلى المكان الذي ستقام فيه المناسبة, أقوم بقياس كل شيء أرى امكانية تثبيت التصاميم من حيث الارتفاع أو الدعم”.
وباستخدام الخيم والأقمشة والإضاءة باستخدام الشوع والشمعدانات والطاولات أو الموائد المنخفضة تزيين وترتيبات باستخدام الريش والجمال, يتم تصميم البيئة العربية في هذه المساحة. إضافةً لتنفيذها الديكور الكامل, تقدم الشركة عوامل جذب ثقافية كالموسيقيين والراقصات وفرق الدبكة وقراءة الفنجان (القهوة) ووشم الحناء. كما تقدم الطعام من خلال خدمات البوفيه والكوكتيل.
وتوضح مالكة Águila Decorações قائلةً: “يتم عادةً تقديم المعجنات كالكبة والصفيحة عند مدخل الفعالية أو الحفل. وعند العشاء يختار الزبون قائمة الطعام العربية التي تتميز بتنوعها الكبير, والتي تتضمن الرز ولحم الخروف والأرز مع العدس واللبنة. ومن ثم نقدم في نهاية الحفل أنواع من الحلوى العربية الشهية”.
لقاء الثقافات عند صولانج
ولدت صولانج في فينيا ديل مار في تشيلي, وكانت قد وصلت إلى البرازيل مع والديها في العام 1982 بعمر الـ 14. وقد جاء هذا الانتقال من البلد الأم مدفوعاً بالبحث عن مكان تتوفر فيه فرص عمل أفضل للعائلة.
وتستذكر صولانج قائلةً: “عندما كنت في تشيلي, كنت لاعبة جمباز. كنت لاعبة جمباز أولومبية حتى أنني شاركت في بطولات الجمباز الأولومبية, لذلك كنت أتمتع بمرونة وقدرة بكامل الجسم. وعندما وصلت إلى البرازيل بدأت الاهتمام بالرقص, حتى تعرفت في وقت ما على الرقص الشرقي ومن ثم أصبحت مدربةً لهذا النوع من الرقص. وبسبب انضمامي للرقص, فإن تأقلمي في البرازيل قد حدث بشكل جيد جداً. ومع انضمامي إلى الرقص الشرقي, بدأت الاهتمام بالثقافة العربية. فانطلقت أبحث حول الموضوع وبدأت بتزيين صالة الرقص الخاصة بي بالأقمشة حتى أنني وضعت خيمة مع سجادة ومخدة”.
إن التصاميم المختلفة التي تحلت فيها صالة الرقص الخاصة بي هي من صنعت الفارق مع الصالات الخاصة بالمدربات الاخريات وفتحت الابواب لصولانج للقيام بأول حفلة ذات طابع عربي, حيث تشير صولانج بهذا الخصوص: ” وصل أحد الأشخاص إلى صالتي ورأى التصميم وسألني إن كان بإمكاني القيام بهذا في حفلة ما!. وأجبته بنعم. بعد ذلك بدأت بتنفيذ التصاميم الخاصة بالحفلات وأخذ راقصات الرقص الشرقي إلى هه المناسبات”.
وبعد سنوات عدة, قررت سيدة الأعمال جعل هذا العمل عملها الرسمي, وذلك بعد أن لاحظت وجود طلب كبير عليه في البلاد. حيث تتضمن محفظة الشركة حفلات ذات طابع آخر إلا أن الحفلات العربية هي محور التركيز الرئيسي.
“وأضافت صولانج: “لدينا أعياد الهالاوين، لاس فيغاس ، هاواي ، البلد ، الكازينو ، الديكور الهندي والمكسيكي والإيطالي والإسباني … أكثر من 50 موضوعا” مؤكدةً أن الجزء الأكبر من الحفلات التي تنظمها الشركة ذات طابع عربي.
وعلى الرغم من أن الجمهور الرئيسي للشركة يتواجد في ساو باولو، إلا أنها قد وصلت بأعمالها بالفعل إلى ولايات أخرى مثل ريو دي جانيرو وبرازيليا وميناس جيرايس وريو غراندي دو سول وسلفادور وفورتاليزا. تدير سيدة الأعمال الشركة مع زوجها. وعندما تكون هناك عمليات تنظيم وإنتاج كبيرة، توظف شركة Águila Decorações حوالي 15 شخصاً.
اقرأ كذلك:
أربعة عقود من الفن البرازيلي في قلب الشارقة
*تقرير لريبيكا فيتوري خاص بوكالة الأنباء العربية البرازيلية.
