ساو باولو – يشير تقرير آفاق الاقتصادي العالمي – World Economic Outlook في آخر تحديث له، والذي نُشِرَهُ صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، بأن الناتج المحلي الاجمالي لدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيشهد نمواً بنسبة 2.9% هذا العام مقارنة بالعام 2023. وتأتي هذه البيانات من مراجعةٍ لوثيقة تم نشرها في شهر تشرين الأول/أكتوبر، والتي تتوقع توسعاً بنسبة 3.4% في العام 2025، حيث إن توقعات الصندوق حالياً لنمو بنسبة 4.2% مقابل توقع بنسبة 3.9% في أكتوبر الماضي (في الصورة أعلاه وحدة لمعالجة النفط في المملكة العربية السعودية)
وفقاً لمعلومات الوثيقة، فإن المراجعات قد تمت بشكل رئيسي بسبب آداء المملكة العربية السعودية، إحدى أهم الاقتصادات الرئيسية في المنطقة. هذه الاسقاطات تعكس “مؤقتاً” الانتاج المنخفض للنفط في العام 2024 بسبب الخفض الطوعي الذي تم الاتفاق عليه مع الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك – OPEC بالإضافة لروسيا وغيرها من الدول.
أما بالنسبة للبرازيل، فتشير البيانات إلى نمو بنسبة 1.7% في الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، أما التوقعات بالنسبة للعام 2025 لازالت كما هي 1.9%.
ويُقَدِر الصندوق أيضاً بأن النمو العالمي سيكون بنسبة 3.1٪ هذا العام و3.2٪ في العام المقبل، مع زيادة في توقعات عام 2024 بسبب مرونة “أكبر من المتوقع” للاقتصاد الأمريكي والعديد من البلدان النامية، فضلا عن “الدعم المالي” في الصين. ويقدر صندوق النقد الدولي أيضاً أن المخاوف من “الهبوط الحاد” للاقتصاد العالمي قد هدأت. فالتضخم آخذ في الانخفاض والنمو يسير بوتيرة ثابتة، على الرغم من أن الصدمات الجيوسياسية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، كما أن التضخم المرتفع لفترة طويلة قد يقيد الأوضاع النقدية.