ساو باولو – أُسْدِلَ الِستار يوم الخميس 5 تشرين الأول / أكتوبر عن معرض قطاع النفط والغاز ADIPEC الذي أُقيمَ في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث شَهِدَ مشاركة لـ 13 شركة برازيلية في جناح البرازيل في المعرض الذي نظمته الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (ApexBrasi)، كما شاركت إلى جانبها في هذا الحدث الذي حظي بأكثر من 160 ألف زائر منذ انطلاقته يوم الاثنين 2 تشرين الأول/أكتوبر، مؤسسات شريكة لـ ApexBrasi في تطوير التكنولوجية ونشر وجذب الاستثمارات.
ومن ضمن الهيئات التي شاركت في هذا الحدث، اتحاد صناعات ولاية ريو دي جانيرو (Firjan), الذي طور مشاريع ودراسات وقام بالترويج للقطاع الطاقي في ريو دي جانيرو, وهو المنتج البرازيلي الأكبر للنفط ومشتقاته. ووفقاً لتشياغو فايجو, مدير مشاريع النفط والغاز والمشاريع البحرية في (Firjan), فإن المشاركة البرازيلية في ADIPEC قد نمت خلال السنوات المنصرمة وهي أساسية وهامة ليس من ناحية جذب الاستثمارات فحسب وإنما لربط الشركات البرازيلية مع منتجين وعملاء محتملين من دول أخرى.
وأكد فاليجو قائلاً: “ما يلفت النظر للوهلة الأولى هي الشركات البرازيلية المشاركة في جناح ApexBrasil (في الصورة أعلاه) والتي كانت تعرض وتبحث عن صفقات الأعمال مع العالم, ليس برؤية تتركز كلياً وفقط على تلبية السوق الداخلية وإنما برؤية تشمل الانخراط في السوق العالمي “.
ووفقاً لـ ApexBrasil فقد شاركت في الجناح البرازيلي كل من الشركات البرازيلية التالية:
(Ouro Nova, Altave, Gascat, Geowellex, Sandech, Altus, Novus, Diesel Line Cambui, The Insight, Intcom, Pix Force, Deep Seed Solutions e Endeserv Inspeção).
كما أشار فاليجو كذلك إلى أن شركات نفطية كبيرة من الشرق الأوسط وآسيا كانت متواجدة في معرض ADIPEC, والتي عادة لا تشارك في فعاليات مماثلة في الأمريكيتين.
وأكد فاليجو كذلك أنه شَهِدَ مشاركة هيئات تعمل كجسر بين من يسعى للبيع ومن يطمح للشراء, حيث قال” من الجدير الاشارة إلى حضور منظمات وغرف تجارة تقوم بتسهيل الاجتماعات بين الشركات. ولا يوجد فقط شركات هنا وإنما يوجد كذلك وكلاء وهيئات لديها مهمة مؤسساتية للتقريب بين ممثلي هذه الصناعة. وهذا لا يحدث فقط في البرازيل وإنما في العالم أكمله, فمن المجدي أن نروج لهذه الروابط والاتصالات والقيام بتسهيل اللقاءات. لقد رأيت أجنحة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا حيث كانت تتضمن صالات لترويج الأعمال بين الشركات”.
التحول في الطاقة
وكانت مصفوفات الطاقة النظيفة إحدى المواضيع التي شهدها معرض ADIPEC, حيث تمت مناقشتها بين عارضين خلا مؤتمرين محددين: الأول حول الهيدروجين والآخر حول إزالة الكربون (عزل الكربون) وهو الموضوع الذي كان شعار المعرض لهذا العام. ووفقاً لفاليجو فإن المشاركين في هذه اللقاءات يرون بأنه من الصعب بالنسبة للعالم الوصول إلى صفر انبعاثات للكربون (المنبعث بشكل رئيسي من محروقات النفط ومشتقاته) حتى العام 2050, ولكن من الضروري البحث عن بدائل لتغيير هذا المسار.
ويقول فاليجو أنه من ضمن المواضيع التي بحثتها المؤتمرات المواكبة لهذا الحدث, كيفية الحصول على الطاقة الكهربائية من موارد الطاقة التي لا تنبعث عنها غازات الدفيئة. وإن الهيدروجين الأخضر والذي يتعبر أحد الحلول النظيفة من الممكن ألا يكون “أخضراً كلياً” في حال كانت الكهرباء الضرورية لإنتاجه يتم توليدها من الوقود الاحفوري. ويضيف فاليجو ” إن الجزء الأكبر من الهيدروجين الذي يجب أن يتم انتاجه في البداية تجارياً سيكون من الغاز الطبيعي”.
في خطابه في اليوم الافتتاحي لهذا الحدث، قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP 28 سلطان الجابر أن أكثر من 20 شركة نفطية تعهدت بالوصول إلى صفر انبعاثات من انبعاثاتها لثاني أكسيد الكربون حتى العام 2050.
وأكد رئيس مؤتمر COP 28 قائلاً: “إنني أؤمن وبشدة بأن هذه الصناعة بالذات التي أدت في الماضي إلى الازدهار الانساني ستكون أساسية لحل التحديات العالمية التي نواجه اليوم”.
وإضافة لكونه رئيس مؤتمر COP28 المزمع عقده في تشرين الثاني / نوفمبر في دُبَي، يشغل الجابر منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ ADNOC شركة النفط الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.