ساو باولو – صرح مصمم الأزياء البرازيلي “ساندرو بارّوس” لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا)، أن قطع أزياء تحمل علامته التجارية ستباع في دبي، حيث تم ابرام هذه الصفقة خلال مشاركته في أسبوع الموضة العربي، الذي أقيم افتراضياً خلال الفترة بين 21 – 24 اكتوبر الماضي، بمشاركة العديد من الماركات البرازيلية.
وكانت العروض والمجموعات التي تم تقديمها خلال أسبوع الموضة العربي قد ركزت على قطع الملابس الشتوية التي صممت خصيصاً للمتسوق العربي. وقد أعطى المصمم البرازيلي تقييماً ايجابياً لمشاركة علامته التجارية في الحدث، فقال: “لقد ترك لدي الحدث انطباع ايجابي. وأسعدني الإلتزام بالمهنية العالية. وانطلاقاً من هذا الحدث قمنا بإنشاء نقطة بيع في دبي في متجر “أفا” (AAVVA) في الإمارات العربية المتحدة، الذي يمتلكه أيضاً مصمم الأزياء البرازيلي “فينشنزو فيسيليا”.
وأوضح المصمم البرازيلي أنها تلك هي المرة الأولى التي تباع فيها قطعه في الخارج. وقال: “لم نكن نصدر أبداً. فعملائنا من من أنغولا ودبي وسويسرا واسبانيا وفرنسا وبلجيكا يأتون إلى ساو باولو لتجربة الفساتين. وبالتالي فنقطة البيع الوحيدة في الخارج هي متجر “أفا” (AAVVA) في دبي.
ويشير “بارّوس” أنه اختار طريق المشاركة في عدد قليل من عروض الأزياء. لكنه تخلى عن هذه القاعدة استثنائياً ليشارك للمرة الأولى في حدث عربي. وقال: “طيلة مسيرتي المهنية في مجال الأزياء الراقية، التي بدأت منذ 18 عاماً، شاركت فقط في خمسة عروض، خاصة وأنني أفضل توفير مستويات جديدة من التفرد لعملائنا، إضافة للإحتفاء بتواريخ هامة في مسيرتي. لطالما حلمت بتقديم عملي في العالم العربي وقد تشرفت بتلقي هذه الدعوة التي كانت بمثابة هدية قيّمة وسط التحديات التي طرحها فيروس كورونا”.
ويظهر تأثير الثقافة العربية جلياً في أعمال “ساندرو بارّوس”، الذي تمكن من التعمق في هذا التأثير. فقال: “لقد كان العرض الذي قدمته بمثابة إعلان حب للثقافة العربية ولعملائي في الجالية العربية في البرازيل. وهذا الحب حاضر معي في كل لحظة من حياتي، في منزلي، في حفلات العشاء، في حفل زفافي، وحتى في أصدقائي. والخطوة المقبلة ستكون تعلم اللغة”.
وشملت المجموعة التي تم تقديمها خلال الحدث الإماراتي قطعاً من المخمل واللاميه والتول والديباج والدانتيل الإنجليزي. وقد صنعت المطرزات من قطع الكريستال والزجاج والترتر والريش. وقد صممها “باروس” خصيصاً للجمهور العربي ولعملائه في الجالية السورية اللبنانية في البرازيل. ويرى مصمم الأزياء البرازيلي أن هناك العديد من أوجه التشابه بين السيدات العربيات في الدول العربية والسيدات المنتميات للجالية العربية في البرازيل، لا سيما من حيث الأسلوب، والشكل، ولون القطع، وارتداء الملابس مع الحصرية الخاصة بهن.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الحدث بشكل إفتراضي أتاح للمشاركين فرصة عرض ابتكاراتهم لمتابعين من كافة أرجاء العالم، وهذا ما اعتبره “بارّوس” جانباً ايجابياً. هذا الجانب الكوزموبوليتاني هو بالضبط ما يسعى “بارّوس” إلى تحقيقه من خلال أعماله الإبداعية، التي ولدت من رحم الرحلات التي قام بها حول العالم. وقال: “لطالما كانت الثقافة العربية حاضرة في مجموعاتي، في التطريز المستوحى من البلاط والفسيفساء والسيراميك والأقمشة ومن القفاطين القديمة التي نجدها في متاجر التحف، مطرزة بالفضة والذهب والمجوهرات الحقيقية. في هذه المجموعة التي عُرضت في دبي ، يمكننا أن نرى الزخارف العربية مجسدة في مطرزات بالفضة واللؤلؤ، والكاشمير الأسود والذهبي والياقوتي”.
هذا وقد تمت مشاركة العلامات التجارية البرازيلية في أسبوع الموضة العربي عن طريق مشروع “برازيل نوبل” (Brazil Noble) الذي يهدف للترويج للأزياء البرازيلية الفاخرة في الشرق الأوسط. ويقود هذا المشروع شركة “هاي كلاس كوربوريت سرفيس” (High Class Corporate Services)، وشركة أفا فاشن (AAVVA Fashion)، وشركة كومبانيا باوليستا دي موضة (Cia Paulista de Moda)، إضافة لـ “ريجاني سيلفا”، سفيرة الحدث في دبي. كما حظيت المشاركة البرازيلية بدعم الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
شاهد أدناه عرضاً للأزياء المصممة من قبل “ساندرو بارّوس” في الحدث العربي: