ساو باولو – أشار الرئيس البرازيلي لوزير إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمته خلال الجلسة العامة لقمة رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي (ميركوسور) والدول المنتسبة إليها والتي عقدت يوم الاثنين 8 تموز/يوليو في أسونسيون عاصمة الباراغواي ، إلى العلاقات مع الدول العربية.
وكان لولا قد تحدث عن النتائج والاجراءات الاخيرة للمجموعة، والتي تضمنت إطلاق المباحثات حول اتفاقية تجارة حرة بين مجموعة ميركوسور ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لمصادقة البرازيل على اتفاقية التجارة الحرة مع فلسطين في 3 تموز / يوليو 2024.
وقال لولا في كلمته: ” تم بقيادة الرئيس سانتياغو بينيا إطلاق عملية المباحثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة”. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الباراغواي سانتياغو بينيا يشغل حالياً منصب الرئاسة المؤقتة لمجموعة ميركوسور منذ كانون الأول / ديسمبر الماضي، عندما تسلم الرئاسة من الرئيس لولا، حيث ترأست البرازيل المجموعة في الفترة من تموز/ يوليو إلى كانون الأول ديسمبر من العام 2023.
وقد أكدت الحكومة البرازيلية بأنه من المتوقع أن تضفي هذه القمة الطابع الرسمي على المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق بين ميركوسور ودولة الإمارات العربية المتحدة. حيث جرت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين في وقت سابق من هذا الشهر في الباراغواي، و أسفر عنها مشروع للتوصل إلى اتفاقية.
فلسطين
وتحدث لولا عن فلسطين في خطابه قائلاً: ” نحن فخورون جداً بأن نكون أول دولة في هذه الكتلة تصادق على اتفاقية التجارة الحرة مع فلسطين، ولكن لا يسعني في نفس الوقت إلا أن أعرب عن شعوري بالأسف بأن هذا يحدث في سياق معاناة الشعب الفلسطيني من تداعيات حرب غير عقلانية أبداً”.
ووفقاً لمعلومات وزارة الخارجية البرازيلية، كانت البرازيل قد أودعت كتاب مصادقتها على اتفاقية التجارة الحرة بين تكتل الميركوسور وفلسطين، جاعلة بذلك دخول الاتفاقية بين البلدين حيز التنفيذ خلال 30 يوماً. حيث كانت دولة فلسطين قد أودعت مصادقتها بتاريخ 30 نيسان/أبريل. الجدير بالذكر أن التوقيع على الاتفاقية بين مجموعة ميركوسور وفلسطين كان قد تم في 20 كانون الأول / ديسمبر من العام 2011.
أم بالنسبة للدول الأخرى الأعضاء في مجموعة الميركوسور، فإن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ معها بعد 30 يوماً من تاريخ تسلمها لإخطارات إيداع التصديقات ذات الصلة. إن فحوى الاتفاقية هي فتح الأسواق أمام السلع، كما تتضمن بند تطوري حول إمكانية التوصل إلى تفاهمات في المستقبل بشأن الوصول إلى الأسواق في قطاعي الخدمات والاستثمارات.
أجندات عالمية وإقليمية
كما تضمن خطاب الرئيس لولا كذلك مسائل متعددة أخرى تهم الكتلة على الصعيد الإقليمي والعالمي، كالتحرك الأخير لحماية الديمقراطية في بوليفيا التي انضمت إلى كتلة الميركوسور في هذه القمة، وأهمية التعاون بين الدول المتجاورة من خلال الكتلة الجنوب أمريكية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه مسألة الطاقة والاحترار العالمي، والاتفاقية التي لم تستكمل مع الاتحاد الأوروبي، وإمكانية تعميق الحوار مع الصين، ومحاربة الجوع، ورئاسة البرازيل لمجموعة الـ 20، والمأساة المناخية في ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية، والنزاع في كل من أوكرانيا وغزة، والانتخابات الفرنسية.