ساو باولو – قال الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، بأن الوقت قد حان للاعتراف بالثقل المتنامي للسعودية والبرازيل، وأن البلدين قريبين وشريكين كبيرين في مجموعة البريكس. كان لولا قد تحدث هذا الاربعاء 12 حزيران/يونيو خلال افتتاح قمة FII Priority التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو، وهي من تنظيم معهد مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي.
وقال الرئيس لولا في خطابه: “يؤكد هذا الحدث توحيد الجهات الفاعلة الناشئة في النقاش الاقتصادي العالمي ، خارج المراكز التقليدية. لقد حان الوقت للاعتراف بالثقل المتزايد لدول مثل المملكة العربية السعودية والبرازيل الشريكين المقربين بشكل متزايد والشركاء في مجموعة البريكس”. حيث إن البرازيل جزء من مجموعة البريكس التي انضمت السعودية مؤخرا إليها.
وقال لولا إن اختيار ريو لاستضافة الحدث يؤكد الثقة بالبرازيل. “أنا هنا اليوم لأؤكد أن البرازيل تستحق هذه الثقة. أقول دائما أن أهم شيء بالنسبة للمستثمر هو الاستقرار. والبرازيل لديها الكثير لتقدمه”. كما أشار الرئيس إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الوطني نما بنسبة 2.5٪ في الأشهر ال 12 الماضية، وأن البلاد في طريقها لتكون ثامن أكبر اقتصاد في العالم هذا العام، وأن الصادرات قد بلغت 108 مليار دولار أمريكي في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل 2024.
كما أكد الرئيس على التزام البرازيل بالسلام والتنمية المستدامة. “نحن نتحاور ونتفاوض مع جميع أولئك الذين يستطيعون ويريدون المساهمة في تقدم البلاد والعالم. هذه هي روح رئاستنا لمجموعة العشرين وبريكس ومؤتمر الأطراف المناخي الذي سيعقد في بيليم. البرازيل التي نتصورها ننظر إليها على أنها عملاق الاستدامة وثقل الأمن الغذائي”.
المملكة العربية السعودية
وأعلنت الحكومة أن المنتدى يجمع القادة والمديرين التنفيذيين حول جدول أعمال يركز على فرص الاستثمار التي توفر النمو المستدام للبلدان وأن الاجتماع يهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات بين البرازيل والمملكة العربية السعودية. وبعد اجتماعات مع رجال أعمال عرب، قال لولا إنه يعتبر احتمال قيام الصندوق السعودي باستثمارات في البرازيل مرتفع جداً.
من ناحيته، تحدث رئيس معهد مبادرة مستقبل الاستثمار ومحافظ صندوق الثروة السيادية السعودي ياسر الرميان خلال هذا الحدث عن مجالات اهتمام الاستثمار السعودي في البرازيل. “نحن مهتمون بالاستثمار في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعدين ونأمل أيضاً الاستثمار في كرة القدم. وبالنظر إلى سكان المملكة العربية السعودية الذين تبلغ أعمار %65 أو 70% منهم 35 عاماً، فإن أحد الأمور التي نهتم بها هو إعادة خلق قضية الترفيه في الرياضة أيضا”.