الرياض – وصل إلى الرياض، اليوم الثلاثاء (28)، الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وذلك في حوالي الساعة (11) صباحًا بالتوقيت المحلي. وكانت قد جاءت هذه الزيارة استجابةً لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدّولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
وبمجرّد وصول الوفد إلى فندق الريتز كارلتون صباح اليوم، تحدث وزراء الحكومة البرازيلية، وهم روي كوستا وزير الشؤون المدنية، وأليكساندر سيلفيرا وزير الطاقة والمعادن، وسيلفيو كوستا فيليو وزير الموانئ والمطارات، مع وسائل الإعلام المعنيّة. علمًا بأنّهم كانوا قد وصلوا إلى الرياض منذ يومين، وقاموا بإجراء اجتماعات مع نظرائهم السعوديين وممثلين عن صناديق الاستثمار السعودية لبحث الاستثمار في عدّة قطّاعات في البرازيل.
في هذا السياق، أفاد كوستا أنّه قد تمّ فعليّاً الإعلان عن الرغبة في استثمار 10 مليارات دولار في البرازيل، وأنه قد تم مؤخرًا إنشاء وثيقة رسميّة في سفارة المملكة في برازيليا من شأنها أن تفتح آفاقًا واسعة من الخيارات لتوجيه هذا الاستثمار.
وقال: “سنشكل أثناء هذه الرحلة مجموعة عملٍ تشمل وزراء حكومتيّ البرازيل والسعودية لتحقيق هذه الاستثمارات، التي تتنوّع من مجال الطاقة إلى الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وإنتاج الغذاء، والبنية التحتية”. وأضاف أن السعوديين بالمقابل يظهرون اهتماماً لجلب الشركات البرازيلية بغرض الإنتاج في بلادهم.
الطاقة
بدوره أبرز وزير الطاقة والمعادن، أليكساندر سيلفيرا، لنظرائه السعوديين، حقيقة أنَّ مصادرهم تعتمد إلى حدّ كبير على الوقود الأحفوري، مسلّطًا الضوء على إمكانيات البرازيل الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة (على حدّ قوله).
الموانئ والمطارات
صرَّح أيضًا وزير الموانئ والمطارات، سيلفيو كوستا فيليو، بأنه يَجري حالياً التّفاوض مع المستثمرين لتقديم جدولِ أعمالٍ للموانئ. وأضاف: “لدينا 50 مليار ريال لمشاريع جرينفيلد (المشاريع التي تُبنى من الصفر دون الاعتماد على أية بنية أو مرافق موجودة مسبقًا) في مناطق استراتيجية في البرازيل؛ إذ أنّنا نرغب في إنشاء موانئ جديدة لتوسيع تصريف الإنتاج البرازيلي، وذلك نظرًا لنموّ قطاع الزراعة في البرازيل، ولإشارة المستثمرين العرب إلى الرغبة في إجراء عمليات في موانئ بلدنا”.
علاوةً على ذلك، أفاد كوستا فيليو بأنّ الحكومة تعمل على جلب شركات طيران جديدة إلى البلاد لتوسيع عرض الرحلات الجوية الدولية إلى وجهات جديدة. وقال: “إنّ ما نقدمه للمملكة العربية السعودية، هو إمكانية قدومهم لبدء العمل في البرازيل، ممّا سيعود بالفائدة على البلاد بشكلٍ كبيرٍ جدًا”.
ترجمته إلى البرتغالية: يارا عثمان.