ساو باولو – في كلمته خلال افتتاح اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر في نيو يورك، طالب الرئيس البرازيلي بإصلاح مجلس الأمن وغيره من أجهزة المنظمة، وأعرب عن التزامه بالقضاء على إزالة الغابات في الأمازون بحلول العام 2030، كما حذر من ازدياد الجوع في العالم وذكر بالنزاعات المنسية في كل من السودان واليمن والتي تسبب “معاناة فظيعة لما يقارب 30 مليون شخص”.
وكان الرئيس البرازيلي قد بدأ خطابه بتقديم التحية للوفد الفلسطيني الذي يترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها فلسطين في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة ولو كدولة مراقبة. وكان لولا قد انتقد في خطابه صعوبة القادة الحاليين في تطبيق الإجراءات التي تصب في المصلحة العالمية، مثل الحد من عدم المساواة الاجتماعية والالتزامات التي تصب في مصلحة الاستدامة.
وخلال دعوته إلى إصلاح ميثاق الأمم المتحدة، المعاهدة التي أنشأت المنظمة، ذكر لولا أربعة أهداف وهي: تحويل المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى المحفل الرئيسي للتعامل مع التنمية المستدامة وتنشيط دور الجمعية العامة وتعزيز لجنة بناء السلام وإصلاح مجلس الأمن مع التركيز على تشكيله أو تكوينه ونهج عمله وحق النقض الفيتو، بطريقة تحوله لمجلس أكثر فعالية وتمثيلاً للحقائق المعاصرة.
لفت لولا الانتباه إلى النزاعات المنسية
كما طرح لولا في خطابه مواضيع متنوعة، فمن النزاع في أوكرانيا وفلسطين والسودان واليمن إلى الحاجة إلى تنظيم عالمي للذكاء الاصطناعي، كما حذر من أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم قد ارتفع منذ العام 2019 إلى أكثر من 152 مليون إنسان. حيث قال: “نشهد في غزة والضفة الغربية الأزمة الإنسانية الأكبر في التاريخ المعاصر والتي تتوسع اليوم بشكل خطر إلى لبنان”.
أما فيما يتعلق بالبيئة، فقد أكد لولا بأن حكومته قد تمكنت من الحد من إزالة الغابات في الأمازون بنسبة 50% خلال العام المنصرم وبأنه سيتم القضاء على إزالة الغابات كلياً بحلول العام 2030. وإلى جانب هذا الالتزام، ذكر لولا بالكوارث المناخية التي تواجهها البرازيل كالفيضانات التي شهدتها ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية في شهر أيار/ مايو، والحرائق التي ضربت الأراضي البرازيلية في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، حيث قال لولا: ” إن حكومتي لن تستعين بمصادر أو جهات خارجية للقيام بمسؤولياتها أو بمعنى آخر لن تتخلى عن سيادتها”. كما أكد لولا متحدثاً عن ضرورة محاربة أولئك الذين يستفيدون من التدهور البيئي: “لقد قمنا بالكثير، ولكننا نعلم بأنه علينا القيام بالمزيد”.