القاهرة – وافقت الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (cop 27 ) التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الجاري، على اتفاق يغطي ترتيبات التمويل “للخسائر والأضرار” الناجمة عن تغير المناخ.
وأقر المؤتمر إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي سيكون مكرسا لتعويض الدول النامية عن الأضرار التي تتكبدها من جراء التغير المناخي.
وصفق المندوبون بعد إقرار إنشاء الصندوق خلال جلسة عامة ختامية، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة حول مطالبة الدول النامية بتعويضات من الدول الغنية الملوثة، عن الأضرار الناجمة عن تداعيات التغير المناخي.
وحث رئيس المؤتمر سامح شكري وزير الخارجية المصري الدول على الموافقة على اتفاقيات المناخ النهائية المقدمة في نهاية المؤتمر، قائلًا: “أناشدكم اعتماد مشاريع القرارات التي سأقدمها لكم”.
وأضاف وزير الخارجية المصري، أن “العالم يتابع، وأنا أدعونا جميعا إلى الارتقاء لمستوى التوقعات التي عهد إلينا بها المجتمع الدولي، خاصة المتعلقة بالدول الأكثر تأثرا التي ساهمت بأقل قدر في تغير المناخ”.
وقال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، أن قمة شرم الشيخ للمناخ نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، وهو إنشاء صندوق للخسائر والأضرار وسيكون هذا الصندوق ممولا وله لجنة انتقالية محددة المهام في تنفيذه خلال الأسابيع والشهور القليلة القادمة.
وأوضح أن التمويل حظي ببعد آخر وهو الاهتمام بكافة أبعاد التمويل في العمل المناخي، وذلك في تخفيف الانبعاثات الضارة ومنها جهود الالتزام بالتعهدات الخاصة بـ 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة رغم أنها لا تتجاوز 10% من تمويل تكلفة التحول العادل للطاقة في البلدان النامية والأسواق الناشئة، بخلاف الصين، وهو ما سيتم متابعته على أن يكون التمويل العام الدولي مساندا لاستثمارات القطاع الخاص.
وأكد محيي الدين ترحيب الدول النامية بهذا الصندوق وخاصة الدول التي تعرضت على مدار العامين الماضيين لخسائر بالمليارات وضرر لقطاعها الانتاجي نتيجة التغيرات المناخية مثل باكستان وبنجلاديش فضلا عن ما سببته من خسائر في الأرواح.
وأضاف أن مصر نجحت في وضع موضوع التكيف قيد الاهتمام بربطه ببعض الامور الحياتية الهامة الخاصة بالأمن الغذائي وتطوير قطاعات المياه وحماية الشواطئ وحماية الاراضي من التصحر وحماية الغابات وهو ما يحتاج إلى تمويل ضخم
وأكد رائد المناخ أن الموضوعات الثلاث الموضوعية الخاصة بالتخفيف أو التكيف أو الخسائر أو الأضرار تتلخص في الاستثمارات الضخمة والتمويل الجديد وتطوير المشروعات بما يسمح أن يكون هناك استفادة للاقتصاد والمجتمع بأسره من جهود العمل المناخي