ساو باولو – بدأت شركة المستحضرات التجميلية “بيتارّا بيوتي” منذ يناير العام الحالي بإدخال منتجاتها إلى سوق الإمارات العربية المتحدة، وعلى وجه التحديد مدينة “العين”، الواقعة في إمارة “أبو ظبي” والتي من غير المألوف كثيراً التصدير إليها. حيث لا تعتبر هذه المدينة وجهة معروفة للمنتجات البرازيلية مقارنة بدبي، ما قد يفتح آفاقاً رحبة أمام الشركة!
عقدت الصفقة مع الممثل التجاري في الامارات العربية المتحدة في مطلع العام الجاري. وحول هذا الموضوع، صرّح موظف قسم المالية في الشركة السيد “لوكاس ج. فيكتور كابيلّي” لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا): «نقوم باستخدام منصة خاصة بالتجارة الخارجية والتسويق الرقمي. وحدث أنه في شهر يناير حظينا بالتواصل مع هذا الممثل التجاري لمدينة “العين”، وبالفعل أقمنا الشراكة. كنا قد عرفنا بأن لديه علاقات مع علامات تجارية أخرى، فقمنا بإرسال عيناتنا، وأعجبته. ومن هنا ولدت هذه الفرصة».
وانطلاقاً من هذا الاتصال، قررت الشركة إجراء دراسة سوقية حول الاستهلاك في تلك المنطقة. وأكَّد “كابيلّي”: «أدركنا أن السوق العربية آخذة بالنمو المطرد في السنوات الأخيرة، وأنها لا تزال تنطوي ومنطقة الشرق الأوسط ككل على العديد من الفرص المميزة».
ويرى ” كابيلّي” أن أحد الأوراق الرابحة للشركة هو منتجاتها التي تتبنى قيم ومعايير المسؤولية تجاه البيئة والإنتاج ككل: «اكتشفنا أنه لدينا العديد من المنتجات التي تلبي رغباتهم. فنحن نعمل بمنتجات لم يتم اختبارها على الحيوانات (ختم خالي من القسوة)، إضافة لامتلاكنا لخط إنتاجي مختص بالمنتجات النباتية، والتي تشهد زيادة في الطلب ليس فقط في الشرق الأوسط وحسب، بل في جميع أنحاء العالم».
تتكون محفظة الشركة مما يقارب الـ 500 منتج، موزعة على خطي إنتاج: خط شامل لكافة مستحضرات التجميل، وخط للعناية بالبشرة. وفي الأسواق العربية تراهن الشركة على رواج منتجات العناية بالبشرة كمرطب الوجه المتعدد، والمنتجات ذات الثبات العالي كأحمر الشفاه وماسك الرموش المقاوم للماء. وأضاف: «نعرف أيضاً أنه في مجتمع الشباب هناك طلب متزايد على مستحضرات التجميل ذات الألوان المتعددة، ومستحضرات العناية بالبشرة وبالشعر».
اليوم صادرات الشركة تعادل 5 إلى 10% من إنتاجها، بيد أنها تطمح لتعظيم هذه الحصة. ولهذا تخطو استراتيجياتها نحو زيادة حجم الاستثمار في التسويق الالكتروني والمؤثرين الرقميين. وشرح: «لاحظنا أن مساهمة المؤثرين الرقميين في الأسواق العربية كبيرة، لهذا سنعمل على فهم كيفية الاستفادة من ذلك. وحالياً نقوم بتحليل جدوى الحصول على “شهادة الحلال” لمنتجاتنا».
يذكر بأن هذه العلامة التجارية، التي تأسست في العام 2001، كانت قد قرأت المستقبل واستبقت الأحداث، إذ باشرت منذ سنتين بعمليات البيع الالكتروني المباشر للمستهلك، قبل أن نشهد نمواً متسارعاً لهذا التوجه في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا. في العام 2019 تم إنشاء “بيتارّا ستور” (Bitarra Store)، وهو أحد أذرع الشركة الذي يبيع من 300 إلى 500 منتج مختلف. ومن القنوات الأخرى التي تعمل عليها الشركة: الموزعين والمبيعات المباشرة للمحال.
*ترجمة معين رياض العيَّا