ساو باولو – إن قرار الحكومة البرازيلية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة جائحة كورونا، لم يقتصر على البرتوكولات الصحية فحسب، بل شمل أيضاً المعابر الحدودية حيث فرضت البرازيل قيوداً على دخول الأجانب للحد من انتشار العدوى وتفشي مرض كوفيد-19. وقد جاء ذلك في المرسوم المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 22 مايو الماضي، والذي تم تمديد مفعوله حتى 20 يونيو. لكنه بتاريخ 30 من الشهر نفسه، أصدرت الحكومة مرسوماً جديداً، يتضمن حالات إستثنائية لدخول الأجانب.
هذا وقد وقع كل من وزير العدل والأمن العام “أندريه مندونسا”، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية “براغا نيتو”، ووزير البنية التحتية “تارسيزيو غومس دي فريتاس”، ووزير الصحة “ادواردو بازويللو”، على المرسوم الوزاري رقم (2020/340) المتضمن هذه الحالات الإستثنائية، كدخول الأجانب القادمين إلى البلاد جواً للقيام بأنشطة فنية أو رياضية أو تجارية، في رحلات قصيرة دون نية الإقامة هنا. وحتى تاريخ نشر هذا الخبر، لم تكن وزارة الصحة قد أبلغت وكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا) بالمهلة الزمنية المحددة لهذه الرحلات.
كما يشمل قرار تخفيف القيود السماح بدخول الأجانب للإقامة لفترة محددة والذين يحملون تأشيرة مؤقتة. في هذه الحالة يشمل القرار الذين يهدفون من الزيارة إجراء البحوث العلمية، أو التدريس، أو التخصص الأكاديمي، أو الدراسة، أو العمل، أو الاستثمار، أو لم شمل الأسرة، أو ممارسة الأنشطة الفنية أو الرياضية. بالنسبة للأنشطة المهنية، فقد أفادت وزارة العدل لـ (أنبا) أنه ينبغي على المسافر إبراز عقد عمل محدد المدة.
أما فيما يتعلق بلم شمل الأسرة، تكون التأشيرة المؤقتة صالحة لمدة عام واحد كحد أقصى. ويتم الحصول على التأشيرة المؤقتة وتصريح الإقامة للم شمل الأسرة، بموجب المرسوم الوزاري رقم (12) المؤرخ في 14 يونيو 2018، المتاح في الموقع الإلكتروني لمديرية الهجرة والجوازات. ويجب تقديم طلب التأشيرة المؤقتة لجمع شمل الأسرة إلى السلطة القنصلية مع بعض الوثائق التي تثبت وجود الروابط العائلية. وينبغي على المهاجر الذي يحمل هذه التأشيرة التسجيل لدى الشرطة الاتحادية في غضون تسعين يومًا بعد وصوله إلى البرازيل.
بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم دخول البلاد، فيجب أن يتم ذلك جواً، أي عن طريق أحد المطارات الدولية التالية: مطار “غواروليوس” في ساو باولو؛ و”غاليآو” في ريو دي جانيرو؛ و”فيراكوبوس” في كامبيناس؛ و”جوسيلينو كوبيتشيك” في برازيليا (الصورة أعلاه). كما أبلغت وزارة العدل أن الأمر متروك للراكب لتقديم تصريح طبي صادر عن سلطة صحية أو طبيب محلي يشهد على أنه غير مصاب بمرض “كوفيد-19″، قبل الصعود إلى الطائرة.
ومن بين الاستثناءات المنصوص عليها في المرسوم الصادر في 22 مايو، والتي تم الإبقاء عليها في مرسومي 20 و 30 يونيو، هو السماح بدخول البرازيلي المولود أو المتجنس؛ والمهاجر الذي يحمل الإقامة الدائمة في الأراضي البرازيلية؛ والمهنيين الأجانب القادمين في مهمة لخدمة منظمة دولية. كما كان الاستثناء ساريًا أيضًا على الزوج أو الشريك أو الابن أو الأب لمواطن برازيلي؛ أو الشخص المصرح له تحديدًا من قبل الحكومة البرازيلية في ضوء المصلحة العامة أو لأسباب إنسانية؛ أو المسجلين لدى السجل الوطني للهجرة.
*ترجمة صالح حسن