ساو باولو – تُعد مجموعة إيدج إحدى المجموعات الريادية في تطوير الحلول التكنولوجية لقطاع الدفاع ويقع مقرها الرئيسي في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، وأعلنت المجموعة يوم الجمعة في 29 أيلول/سبتمبر عن استحواذها على حصة 50 بالمئة من شركة “سييات” (SIATT) البرازيلية لتصنيع الأسلحة الذكية وأنظمة التكنولوجيا الفائقة الواقعة في ساو جوزيه دوس كامبوس في المناطق الداخلية من ساو باولو (في الصورة أعلاه)، ولهذا الغرض زار مسؤولون تنفيذيون في المجموعة العربية البرازيل لإجراء المفاوضات، كما التقوا في الأسبوع الماضي مع مسؤولين عسكريين وسياسيين في ريو دي جانيرو.
وتبعًا للمعلومات الصادرة عن مجموعة “إيدج” فإن الاستحواذ على حصة 50 بالمئة من الشركة البرازيلية تحقق بعد توقيع اتفاقية تعاون بين الشركتين في نيسان/ أبريل، واتفاقية أخرى في وقت لاحق بين “إيدج” وقوات البحرية البرازيلية تنص على العمل المشترك في مجال تطوير تقنية صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن. وتفيد مجموعة “إيدج” في بيان لها إن هذه الشراكة هي جزء من مشروع “مانسوب” ((Mansup الوطني المعني بالصواريخ المضادة للسفن الذي تزوده شركة “سييات” بأنظمة القيادة والملاحة والتحكم والقياس عن بعد.
كما يؤكد العضو المنتدب لمجموعة “إيدج” ورئيسها التنفيذي منصور الملا في البيان إن الاتفاقية هي جزء من استراتيجية التطوير المعنية بأميركا اللاتينية، وعلى وجه الخصوص بالسوق البرازيلية حيث تشارك المجموعة بتطوير وتصنيع الجيل القادم من الحلول والأسلحة الذكية عالية الأداء بأسعار تنافسية.
أما روجيريو سالفادور، الرئيس التنفيذي لشركة “سييات” وأحد مؤسسيها، فأفاد إن الاستثمار الذي أقدم عليه الشريك الإماراتي إنما هو خير دليل على “الجودة العالية” لمنتجات الشركة والحلول التي تقدمها، وإن هذه الشراكة ستتيح لشركة “سييات” “أن تستفيد من التصنيف العالمي الذي تتمتع به مجموعة “إيدج” ومن هيمنتها وخبرتها على الصعيد العالمي لتتمكن من تطوير الجيل القادم من الحلول في مجال الأسلحة الذكية للقوات المسلحة في كلا البلدين ولغيرهم من العملاء في قطاع الدفاع” على حد تعبيره. كما أكد في البيان إن شركة “سييات” ستظل “ملتزمة تمامًا” بالمساهمة في صون السيادة الوطنية.
لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين
التقى مسؤولون تنفيذيون في مجموعة “إيدج” يوم الأربعاء (27) مع قائد قطاع المواد في مشاة البحرية البرازيلية نائب الأدميرال روجيريو راموس لاجي، ووفقًا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (WAM) وقّع كل من الملا ولاجي اتفاقية أخرى في خلال هذا اللقاء يمكن أن تُفضي إلى شراكة جديدة في مجال “التعاون التقني”. كما التقى المسؤولون التنفيذيون في المجموعة الإماراتية يوم الثلاثاء (26) مع حاكم ولاية ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو في مقر السلطة التنفيذية بالولاية في قصر غوانابارا.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى