ساو باولو – أشاد ممثلو الدول العربية المشاركين في منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال 2025 بالجهود المبذولة من قبل الغرفة التجارية العربية البرازيلية وهيئة فامبراس حلال لتنظيم هذا الحدث الكبير، مسلطين الضوء على النمو اللافت الذي شهده قطاع الحلال في الأعوام الأخيرة، وعلى الإمكانات الكبيرة التي يحملها، حيث من المتوقع أن يشهد توسعاً متزايداً حتى عام 2030.

من جهته قال السيد يوسف الحربي، نائب الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للحلال، في مستهلّ كلمته إن المنتدى، الذي يُعقد في نسخته الثالثة، يمثل فرصة لبناء “وحدة عالمية” حول مفهوم الحلال، الذي «هو أكثر من مجرد شهادة، بل هو معيار يربط بين الأمم». وأضاف: «لكن لا يمكن لأي بلد أن يتقدّم في هذه الأجندة بمفرده، فكلّنا بحاجة إلى العمل معاً ضمن هذه المنظومة لضمان استمرار الحلال للأجيال القادمة».
أما السيد خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، فقد شكر جميع الحاضرين، من مسؤولين ورجال أعمال، وكذلك العلماء والجامعات ومراكز الأبحاث التي تسهم في تطوير أنظمة الحلال. وأشار إلى أن هذا السوق لم يعد يقتصر على قطاع الأغذية، بل يشمل أيضاً مجالات التكنولوجيا وحتى العمليات المالية. وأضاف: «علاوة على ذلك، أصبح الحلال اليوم يجسد مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الأخضر».

وأضاف حنفي: “نحن اليوم أمام سوق تبلغ قيمته تريليوني دولار أمريكي ويغطي أكثر من 60 دولة. يمكننا توسيع هذه الأرقام، فقد دخلنا مرحلة تحول يقودها هنا في البرازيل الغرفة التجارية العربية البرازيلية – الممثل الشرعي لـ 22 دولة عربية. وأدعو الغرف الأخرى إلى الإنضمام إلى هذه الحركة واتباع نموذج الغرفة العربية البرازيلية لبناء نظام حلال عالمي فعال”.
البرازيل في الطليعة
رحّب الشيخ يوسف خلاوي، الأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، بجميع المشاركين الذين سافروا مثله لأكثر من عشر ساعات بالطائرة ليكونوا حاضرين في المنتدى في ساو باولو، «وهو ما يبيّن مدى عالمية مفهوم الحلال». كما أشار إلى تعدّد الفعاليات التي تُقام حول العالم بشأن هذا القطاع، منها معرض غذائي كبير أقيم مؤخراً في ألمانيا، ومنتدى سيُعقد في لندن في نوفمبر، وآخر في ديسمبر في بانكوك.

وقال خلاوي: “إنها مجرد قائمة قصيرة تُظهر أن الحلال بات موجوداً في العالم كله، سواء في الدول العربية أو خارجها”، مشيداً بريادة رجال الأعمال البرازيليين الذين أدركوا أهمية هذا السوق منذ سنوات طويلة، مما جعل البرازيل اليوم أكبر مصدّر للمنتجات الحلال في العالم.
من جانبه، أكد “إحسان أُفوت”، الأمين العام للمعهد الإسلامي للمواصفات والمقاييس، أن الحلال بالنسبة للعالم الإسلامي ليس خياراً، بل ضرورة، ومن هنا تنبع مسؤولية المشاركين في المنتدى تجاه السوق العالمية. وأضاف: “سنحظى في هذا المنتدى بميزة كبرى تتمثل في وجود أهم الخبراء في هذا المجال، ويسعدني أن أُسهم بدوري أيضاً”.
يقام المنتدى بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية وفامبراس حلال لإصدار الشهادات، ويرعاه كل من:MBRF (مارفريغ – BRF)، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وشركة “سيارا” (Seara)، وشركة اللحوم “كارا بريتا كارنيس نوبرس” (Cara Preta Carnes Nobres)، و”إيكو حلال” (EcoHalal)، وطيران الإمارات، ومجموعة “MHE9” للخدمات اللوجستية، وشركة السفريات “Laila Travel” وشركة “Prime Company”، وشركة “SGS”. خدمات الضيافة مقدمة من شركتي “Agua Mineral Frescca” و”Pão & Arte Frozen Bread”.
أما الشركاء الاستراتيجيون فهم الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية والغرفة الإسلامية لخدمات الحلال (Islamic Chamber Halal Services). وكذلك يحظى المنتدى بدعم مؤسساتي من الرابطة البرازيلية لمصدري اللحوم، و”برازيليان بيف” (BrazilianBeef)، والرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني، و”برازيليان تشيكن” (Brazilian Chicken)، وأكاديمية الحلال الدولية، واتحاد الغرف العربية.
هذا التقرير من إعداد ديبورا روبين، بالتعاون مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا)
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


