القاهرة – عقد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي عدد من الاجتماعات علي مدار يومين مع المسئولين في وزارتا الزراعة والتموين، لبحث التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وتوطين صناعة الزيوت في مصر، لحماية السوق من التقلبات العالمية وارتفاع اسعار الزيت الخام ومدخلات إنتاج الأعلاف.
وشدد رئيس الوزراء المصري علي اهتمام الحكومة بملف الزراعات التعاقدية، وخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية، وكذا المحاصيل الزيتية، سعياً لتأمين مختلف احتياجات البلاد من المحاصيل الاستراتيجية.
وقال السيد القصير وزر الزراعة واستصلاح الاراضي المصري، منظومة الزراعات التعاقدية تتم حاليًا في 3 محاصيل هي: القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر، وتم البدء فى تنفيذ زراعات تعاقدية لمحاصيل الذرة وفول الصويا.
المقصود بالزراعات التعاقدية هي إعلان الحكومة المصرية سعر ضمان لأسعار المحاصيل الاستراتيجية قبل موسم الزراعة، وحال انخفاض الاسعار في السوق المحلي أو العالمي تتحمل الحكومة هذا الفارق لدعم وتشجيع المزارعين علي التوسع وتحقيق عائد مادي من زراعة تلك المحاصيل.
واقترح القصير، أن تتولى هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين الإعلان عن “سعر ضمان” لمحصول الذرة، كما هو الحال في محصول القمح، علي ان يكون هناك كيان واحد يجمع “هيئة السلع التموينية وشركة أرض الخير والقطاع المصرفي” ويتولى هذا الكيان كل ما يتعلق بالزراعات التعاقدية، أو استيراد السلع المطلوبة، وصولا لإحداث التوازن المطلوب فى الأسواق وتوفير السلع المختلفة بأسعار مناسبة.
وطالب رئيس الوزراء، بوضع مستهدفات بأرقام محددة فيما يتعلق بملف الزراعات التعاقدية، سعياً لإحداث المزيد من التوازن والاستقرار فى الأسواق، موجها بإعلان “سعر ضمان” لمحصولي الذرة وفول الصويا، على أن يتم الاعتداد بسعر البورصة السلعية المحلية وقت التوريد.
وأوضح رئيس الوزراء أنه يتم العمل علي وجود كيان يتولى توفير نسبة من الأعلاف للسوق بأسعار مناسبة، بهدف إحداث نوع من التوازن المطلوب فى أسعار هذه السلعة الضرورية، والتي شهدت أسعارها خلال الفترة الأخيرة ارتفاعات كبيرة ومغالاة، انعكست على تسعير عدد من المنتجات النهائية مثل الدواجن واللحوم وبيض المائدة.
وكشف وزير الزراعة عن التركيز على زراعة القطن، وفول الصويا، وعباد الشمس، لتوفير الزيوت المختلفة، حيث تم زراعة 325 ألف فدان هذا العام، نأمل أن تصل إلى 500 ألف فدان العام المقبل، لاسيما في ظل تمتع القطن بنسبة زيوت عالية.
وأضاف أنه يتم زراعة 150 ألف فدان من محصول فول الصويا هذا العام سيتم العمل على زيادتها، لتصل إلي 500 ألف فدان العام المقبل عبر تشجيع المزارعين، خاصة أنه يحقق فائدة مهمة في توفير الأعلاف، كما ستتم زراعة 90 ألف فدان عباد شمس هذا العام، ومن المقرر زيادتها إلى 250 ألف فدان العام المقبل.
وشدد رئيس الوزراء على أن هدف الدولة في هذه المرحلة يتمثل في توطين صناعة الزيوت في مصر، مع التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وذلك وفق خطة تستهدف التحرك بقوة في هذا الملف لتوفير المنتجات للمواطنين، مع التمكن من توطين الصناعة في الوقت ذاته.