القاهرة – كشف تامر منصور الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارية العربية البرازيلية، عن وجود فرص كبيرة لجذب الاستثمارات البرازيلية للسوق المصري، في ظل المميزات الكبيرة التي تتمتع بها مصر من اتفاقيات تجارية وموقع جغرافي.
وشدد علي ان المستثمر البرازيلي لا ينظر للسوق المصري علي أنه يضم 100 مليون مستهلك، ولكنها سوق استراتيجي لتسهيل دخول منتجات الشركات البرازيلية لأسواق أسواق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بجانب دول أوربا والتي تربطها مع مصر اتفاقيات تجارة حرة.
وأضاف في كلمته في كلمته بمؤتمر فنجر برنت الخامس “ملتقى ترويج الفرص الاستثمارية في القطاع العام والخاص” الذي عقد بالقاهرة اليوم يوجد رغبة لتحويل مصر لمركز لوجيستي للمنتجات البرازيلية خاصة من الحبوب والغلال عبر إقامة صوامع لتوفير تلك المنتجات لمصر والمنطقة المحيطة طاول العام، كما يمكن للبنك الوطني البرازيلي تمويل الكثير من المشروعات في مصر، والأمر لا يحتاج سوي لمزيد من الشفافية والجلوس لتحديد أولويات الاستثمار.
وأوضح منصور أن الشركات البرازيلية لديها تجارب ناجحة للاستثمار في المنطقة العربية، خاصة في السعودية والإمارات والسودان، الأمر الذي يفتح شهية المستثمرين لدخول المزيد من الأسواق العربية، مشيرًا إلي ان تجربة إنتاج الدواجن البرازيلية في السعودية والإمارات ساهمت في زيادة التصدير لأسواق شرق آسيا بصورة كبيرة، والتي تشترط أن تكون الدواجن مذبوحة علي الشريعة الإسلامية “حلال”.
وأوضح أن البرازيل شاركت بأكبر وفد أجنبي خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP 27، بحضور نحو 200 شخص يمثلون القطاع الخاص والحكومي، ما يؤكد علي الاهتمام بالمنطقة العربية.
وفي جلسة خاصة بالأمن الغذائي استعرض منصور التجربة البرازيلية لتحقيق الأمن الغذائي، وطالب الدول العربية وفي مقدمتها مصر بضرورة الاستفادة منها لتحقيق الأمن الغذائي، والتحول من الاستيراد للتصدير، حيث كانت تستورد البرازيل كل ما تآكل قبل 50 عامًا، ولكنها أصبحت الآن واحدة من أكبر اللاعبين الرئيسين في السوق العالمي في منتجات البروتين الحيواني والحبوب والغلال.
واضاف الخمسين عامًا الماضية شهدت تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة في البرازيل، ساهمت في النهوض بالبنية التحتية والتشريعية، لتكون البرازيل أكبر مصدر للغذاء في العالم، حيث يوجد من بين كل 4 أطباق طعام في العالم طبق كامل يخرج من البرازيل.
وأشار إلي ان البرازيل لم تكن دولة مصدرة للقمح وكانت الأرجنتين هي أكبر دولة مصدرة في أمريكا اللاتينية، ليتحول الأمر الموسم الماضي وتوفر البرازيل نحو 40 % من احتياجات السعودية من القمح، كما كانت البرازيل تستورد القطن، وتحولت في السنوات الثلاث الأخيرة لأكبر مصدر للقطن في العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، أن البرازيل هي أكبر منتج ومصدر للحوم الحلال في العالم، حيث تمتلك نحو 220 مليون رأس ماشية جاهزة للذبح سنويا.