ساو باولو – وفقاً لتقرير صحفي نشرته UN News، فإن ميثاق المستقبل الذي وافق عليه قادة العالم بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأحد 22 أيلول/ سبتمبر، يعزز التحولات الهامة في التعاون المتعدد الأطراف. حيث كانت الدول قد بحثت هذه الاتفاقية لشهور بتيسير من ألمانيا وناميبيا مما أسفر عن 56 صفحة من الالتزامات.
تطالب هذه الوثيقة بتحول ينهي استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة “عادلة، منظمة ومنصفة، وتسريع العمل في هذا العقد الحرج من الزمن”. كما تؤكد الاتفاقية من جديد العزم على تحديد هدف جماعي جديد في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29)، يبدأ من 100 مليار دولار أمريكي كحد أدنى سنوياً لتمويل انتقال الطاقة مع مراعاة احتياجات البلدان النامية.
يضع الميثاق المعتمد مبادئ توجيهية لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويدعو إلى توسيع المجلس بحيث يكون أكثر تمثيلاً ويعكس حقائق العالم المعاصر. كما تعهدت الدول بتكثيف الجهود للوصول إلى اتفاقية حول مستقبل حق النقض الفيتو، بما في ذلك المناقشات حول الحد من نطاقه واستخدامه.
كما تتعهد الدول في هذا الميثاق بالتعاون بهدف تعزيز نهج مسؤول وشفاف محوره الإنسان لدورة حياة التكنولوجيات الرقمية والناشئة بما فيها الذكاء الاصطناعي. إن الهدف هو التطوير والنشر والصيانة من خلال التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، ” برمجيات مفتوحة المصدر آمنة ومأمونة، وبيانات ونماذج ذكاء اصطناعي ومعايير مفتوحة، تعود بالنفع على المجتمع أجمع”.
إن الاتفاقية التي تمت الموافقة عليها تعالج كذلك مسألة نزع السلاح وتقترح التقدم في ” المحادثات الطارئة أو العاجلة بشأن منظومات الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، وإذ يسلم بضرورة مواصلة تطبيق القانون الدولي الإنساني تطبيقا كاملاً في هذا السياق. كما إنها تؤكد على التزام الدول بالقضاء الكامل على الأسلحة النووية لنحقيق الهدف المباشر وهو القضاء على خطر نشوب حرب نووية.
وتقترح الاتفاقية أيضاً تعزيز الاستجابة المتعددة الأطراف لدعم البلدان ذات الأعباء العالية والديون التي لا يمكن تحملها. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الهدف هو السماح لهذه البلدان بالتغلب على الديون المستحقة وإعطاء الأولوية للإنفاق الحكومي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.