ساو باولو – أعلنت شركة ماركوبولو، البرازيلية المصنِّعة للحافلات، أنها صدَّرت 3,500 مركبة إلى الشرق الأوسط خلال العشرين عامًا الماضية. و كان قد تم إرسال هذه المعلومات من قبل الشركة إلى وكالة الأنباء العربية البرازيلية (ANBA) بمناسبة الذكرى العشرين لإنشاء الوكالة في 17 سبتمبر 2023. حيث كانت ماركوبولو من بين أولى الشركات التي تمّت مقابلتُها من قبل الوكالة. (في الصورة أعلاه، حافلة من الشركة تُحمَّل للتصدير).
و كانت الشّركة قد سجلت في عام 2003 معدّلَ نموٍّ عالٍ في مبيعاتها إلى الدّول العربية، التي كانت تُعدّ ثاني أكبر أسواقها في الخارج. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، استمرّت العلاقة مع المنطقة بثبات. و بحسب الشركة فإنّها لطالما كان لديها وجود قوي في الشّرق الأوسط وعلاقة وثيقة مع مشغليّ وسائل النقل في المنطقة.
و في حديث الشركة عن الفترة التي تم فيها إنشاء وكالة الأنباء العربية البرازيلية، ذكَرَت: “لطالما كانت ماركوبولو مُصدِّرًا قويًا و وصلت في بعض الأحيان إلى تصدير أكثر من 1,000 وحدة إلى المملكة العربية السعودية في طلب واحد. في تلك الحقبة، قامت الشركة حتى بتأجير سفينة لشحن الحافلات، و قامت بشحن ما يقرب من 400 وحدة، انطلاقاً من ميناء أنجرا دوس رايس”.
منذ تلك الفترة، تمتلك شركة تصنيع الحافلات مكتبًا في المنطقة، كما أنّ لديها فرق تجارية للقيام بعمليات البيع و أخرى للدعم فني و لتقديم خدمة ما بعد البيع. و في أوّل تقريرِ نشرَتْهُ وكالة الأنباء حول ماركوبولو، تحدثت الشركة عن كيفية قيامها بإجراء تعديلات على مركباتها لتلبية متطلبات السوق العربية الخاصة، مثل توفير حافلات بأماكن مخصّصة للنساء مّما يسمح بتوفير الخصوصيّة لهنَّ.
تعتقد الشركة أن هذا النهج التكيفي والحساس لاحتياجات العملاء الخاصة في المنطقة قام بدور مهم في النجاح المستمر لماركوبولو في السوق العربية، وساهم في الحفاظ على استمرارية المبيعات. إذ أشارت الشركة إلى أنّ: “طلبات العملاء في منطقة الشرق الأوسط تختلف عن طلبات الأسواق الأخرى. هذه الخصوصية والمرونة التي تتميز بها ماركوبولو في تلبية هذه الطلبات هي عوامل قوية جعلت العلاقة أكثر تقاربًا وسهّلت استمرار المبيعات.”
بالإضافة إلى الحافلات التي تحتوي على مساحات منفصلة للرجال والنساء، قامت ماركوبولو بتكييف منتجاتها لتلبية احتياجات أخرى. حيث قامت الشركة بتطوير وتصنيع 100 حافلة بسقف قابل للإزالة؛ لاستخدامها في رحلات الحجّاج إلى مكة والمدينة المنورة. فضلاً عن تعديلات أُخرى تشرح عنها الشركة قائلةً: “خلال هذه السنوات، قامت الشركة أيضًا بتطوير نماذج خاصة للعملاء بشكل عام و لنقل الشّيوخ بشكل خاص، إذ تتضمن هذه الحافلات غرف اجتماعات بتصميم دائري بدلاً من الكراسي في التكوين القياسي، و بالنسبة لجمالية المظهر فقد تمّ إنهاء التصاميم بتفاصيل من الذهب”.
و في هذا الإطار، صرّحت ماركوبولو بأن سوق الشرق الأوسط كانت و ما زالت مهمةً للشركة. ووفقاً لها فإنّ الحاجة المتكررة إلى تطوير منتجات مخصّصة لتلبية متطلّبات هذه السوق، جعلَ معيار الجودة المطلوب مرتفعًا، و غالباً ما دفَعَ بالشركة لاستخدام أحدث التقنيات، الشيء الذي كان من شأنه أن يعود بالفائدة على الجميع، إذ قالت: “هذا يجعل العلاقة مع العملاء أكثر اتساقًا وتماسكًا، و يوفر فوائد للجانبين”.
ماركوبولو كانت واحدة من أوائل الشّركات في البرازيل التي ركّزت على الشّرق الأوسط، و ذلك ابتداءً من ثمانينيات القرن الماضي. ختاماً تقول الشّركة: “إنّنا نهدف إلى الاستمرار بوجودنا القوي في المنطقة و تعزيز العلاقة التي تم بناؤها على مدار الفترة الماضية”.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان