ساوباولو – في بادرة تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين الأردن والبرازيل، قام وفد من نواب الأردن بزيارة إلى مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساو باولو، ظهر الجمعة الموافق 14 من الشهر الجاري. تضمّن الوفد الذي تمّ استقباله من قبل نائب الرئيس للعلاقات الدولية في الغرفة، السيد محمد أورا مراد، على أربعة نوّاب و هم السادة: ،هيثم جريس عوده الزيادين، عبدالله علي خليل عواد، فراس جميل السواعير و وأندريه مراد حواري، الذي يتحدث البرتغالية بطلاقة نظرًا لأنه نجل لأم برازيلية. و جاءت زيارتهم هذه في إطار هدفين رئيسيين؛ أوّلهما هو طلب المساعدة لجذب السياح البرازيليين إلى الأردن، و الثاني هو تعزيز صادرات البلاد من الأسمدة و زيت الزيتون إلى البرازيل.
و في هذا السياق، أعرب النائب أندريه مراد عن رغبته في تنمية السياحة الدينية والثقافية في الأردن، وتحويلها إلى وجهة جذابة للسياح البرازيليين. إذ قال: “يقوم العديد من البرازيليين بزيارة إسرائيل، و بودّنا أن يعلموا بأن الأردن أيضًا يعدّ أرضاً مقدّسة، و يسعدنا استقبال الراغبين بالسياحة الدينية و الثقافية في بلادنا”. من جانبه، أشار محمد أورا مراد إلى إمكانية الغرفة التجارية العربية البرازيلية بتقديم الدعم والمساعدة في تنظيم هذه الحملة الترويجية. كما أكّد أندريه مراد بدوره على أهمية السوق البرازيلية، مصرّحًا بأنها أكثر أهمية بالنسبة للأردن من أوروبا برمّتها.
أمّا على الصعيد الاقتصادي، فقد تحدّث النائب عن مدى انفتاح بلده للتجارة و سلّط الضوء على دورها الحيوي كجسر تجاري يمكن الاستفادة منه في إيصال البضائع للدول المجاورة. حيث أفاد قائلًا: “نرغب في توسيع التجارة مع البرازيل، ولدينا سوقين كبيرين مجاورين، هما العراق وسوريا، اللذان يحتاجان إلى مجموعة واسعة من المنتجات، و الممر الوحيد عمليّاً للوصول إليهما هو الأردن، هذا و فضلًا عن امتلاكنا للبنية القانونية للقيام بذلك”. أشار النائب أيضًا إلى أن ميناء العقبة يمثل بوابة استراتيجية تسمح بوصول البضائع، التي يتمّ استقبالها في الميناء، إلى العراق في غضون ثلاث ساعات فقط. كما أكد أن هذه العلاقات التجارية تمتد أيضًا لتشمل دولة فلسطين، حيث يتم تصدير منتجات الأردن إليها بشكل منتظم.
من جانبٍ آخر، عبّر السياسيون الأردنيّون خلال الزيارة، عن تطلّعاتهم لزيادة صادرات بلادهم من زيت الزيتون إلى البرازيل. و بهذا الشأن قال أندريه: “نحن ندرك أن البرازيل لديها سوق كبيرة لزيت الزيتون”.
و كان قد حضر الاجتماع الذي أقيم في مقرّ الغرفة التجارية العربية البرازيلية كل من: مديرة العلاقات المؤسسية للغرفة، السيدة فرناندا بالتازار؛ المدير التنفيذي، السيد محمد عبدوني؛ مدير التكنولوجيا السيد نورتون شاغاس، بالإضافة إلى محللة التكنولوجيا السيدة هيلينا ليتشي. و خلاله قدّمت بالتازار نبذة عن خدمات الغرفة العربية والأرقام الخاصة بالميزان التجاري بين البرازيل والأردن. كما عرض شاغاس بدوره منصة “إلوس” و هي منصّة خاصة بالغرفة التجارية العربية البرازيلية تعتمد في نظامها على تقنية سلسلة الكتل (blockchain) و يتمّ استخدامها بنجاح في المعاملات التجارية بين البرازيل والأردن.
ختامًا، يجدر بالذكر أنّ الأردن حالياً تحتل المرتبة العاشرة بين الدول العربية كوجهة لصادرات البرازيل، و المرتبة العاشرة كمورّد للمنتجات العربية للبرازيل. ففي عام 2022، تم تصدير منتجات بقيمة 399.92 مليون دولار أمريكي من البرازيل إلى الأردن، في حين استوردت البرازيل منتجاتٍ من الأردن بقيمة 181.41 مليون دولار أمريكي.
علمًا بأنّ صادرات البرازيل إلى الأردن تشمل بشكل رئيسي لحم الدجاج، الذرة، القهوة، الماشية الحية، لحم البقر، الخشب، التبغ والصويا. بينما تشمل مبيعات الأردن إلى البرازيل بشكل أساسي الأسمدة المحتوية على البوتاسيوم، الكالسيوم، الفوسفور والنيتروجين.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان