برازيليا – بعد اجتماعه في الأسبوع المنصرم مع شركاء من “بريكس” في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا سافر وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ماورو فييرا إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا في مسعى للحكومة البرازيلية لتمتين أواصر الروابط التجارية والسياسية مع البلدان الإفريقية.
وبالنسبة للباحثين في العلاقات الدولية فإن الحكومة البرازيلية تسعى لإعادة صياغة السياسة الخارجية المعروفة بـ”فيما بين دول الجنوب” في مسعى لتعزيز العلاقات فيما بين بلدان الجنوب العالمي، وهو مفهوم يُستخدم للإشارة إلى البلدان النامية (التي تتركز في الإجمال في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية) على خلاف البلدان المتقدمة (في الشمال).
والتقى وزير الخارجية البرازيلي يوم الإثنين 5 برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وفي خلال اللقاء أبلغ فييرا القيادة الإفريقية إن الرئيس لويس إناسيو لولا دا سيلفا قرر وضع العلاقات بين البرازيل وإفريقيا على لائحة أولوياته، كما التقى بمسؤولين آخرين في إثيوبيا.
وعلى جدول أعمال آخر في البلاد التقى وزير الخارجية برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد (في الصورة أعلاه) علمًا إن المفوضية تمثل بلدان القارة الـ55. ووفقًا لإيتاماراتي فإن محمد قبل دعوة من الحكومة البرازيلية لزيارة البرازيل وأشاد بالمبادرة البرازيلية التي اقترحت ترشيح الاتحاد الإفريقي للعضوية الدائمة في مجموعة العشرين، وهي مجموعة شكلتها 19 دولة من الدول الأقوى اقتصاديًا في العالم والاتحاد الأوروبي.
كذلك أعرب محمد عن اهتمامه في استئناف قمم أميركا الجنوبية وإفريقيا كسبيل للتكامل بين القارتين، وسلط الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي على أهمية “إحياء الشراكة التاريخية القوية بين إفريقيا والبرازيل وتعزيزها”.
وفي مقابلة له مع وكالة Agência Brasil أكد رئيس مكتب إيتماراتي الإعلامي الذي يرافق البعثة البرازيلية إلى إفريقيا إن الهدف من الزيارة هو فتح آفاق الأعمال أمام الشركات البرازيلية والتمهيد لزيارة الرئيس لولا المقبلة إلى القارة.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى