سانتوس – وصل وفد من المسؤولين في الجمارك المصرية إلى البرازيل؛ لعقد سلسلة من الاجتماعات مع السلطات البرازيلية المرتبطة بقطاع الخدمات اللوجستية. وتمت أول زيارة للفريق إلى مؤسسات سانتوس، المدينة التي تضم أكبر مجمّع موانئ في أمريكا اللاتينية، يوم الثلاثاء الموافق 2 مايو، علماً بأنّ الغرفة التجارية العربية البرازيلية هي من تقوم بتنظيم جدول أعمال الوفد.
يضمّ الوفد العربي كلّ من: مدير عام شؤون مكتب الوزير السيّد علي جلال يوسف غانم، مدير إدارة التنفيذ و المتابعة السيّد ضياء محمد مبروك، مدير إدارة التحليل السيد المهندس أحمد نبيل اسماعيل، مدير عام تكنولوجيا العمليات و عضو غرفة مراقبة المراكز اللوجستية الدكتورة منى محمد السيد الشربيني، رئيس قطاع التكنولوجيا السيد المهندس محمد فتحي خميس، رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات السيد أسامة محمد عبد الكريم، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئيس هيئة الجمارك السيد أحمد أبو الحسن، إضافةً إلى المبرمج و مطوّر قواعد البيانات السيد المهندس أشرف عوض عبد المنعم محمد.
في جولة في منطقة ميناء سانتوس تعرّف الوفد على المنطقة كما على المحطات التي تشغّل عمليات الشحن والتفريغ للمنتجات المختلفة. و هي المواقع التي يتمّ بها تداول البضائع بالجملة مثل فول الصويا والسكر و مواد مثل السيليلوز وعصير البرتقال والأسمدة والمركبات والآلات الزراعية، و هي سلع يشكّل العديد منها جزءًا من التجارة الخارجية بين مصر والبرازيل.
و كان قد تمّ استقبال الوفد المصري من قبل مسؤوليّ هيئة ميناء سانتوس و هم: مدير العمليّات السيد أنطونيو دي بادوا أندرادي، فني التواصل الاجتماعي السيد دينيس كريستوفر سيلفا، المشرف السيّد ريكاردو موريرا، مدير التخطيط اللوجستي السيد روبرتو بافيك بينيرو، و مشرف الوصول اللوجستي السيّد كايو مينيزيس دانيال.
كما حضر هذه المناسبة أيضاً السيّد كليتون ألفيس دوس سانتوس جواو سيمويس، من هيئة الجمارك في سانتوس. و في تصريحٍ له لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (ANBA)، قال: “إنّ تبادل المعلومات بين الجهات الجمركية هو أمرٌ في غاية الأهميّة. و خاصّة في مناقشتنا للاختلافات والتشابهات في هذا المجال، كل هذا يمكن أن يساعد البلدين على تحسين العمل و تعزيز التقارب بين بعضهما البعض، و ذلك من خلال التمعّن في نقاط القوّة و الضعف لكلٍّ منهما. و أُسلّط الضوء هنا على أنني وجدت فضولهم واستفساراتهم حول كيفية عمل الجمارك في البرازيل، امراً مثيراً للاهتمام”.
من بين الأحداث الأُخرى، عُقِدَ اجتماع في شركة ساتيل (Satel) المتخصصة في الشحن. و قام المديران فيها، فيكتور موريرا سانتوس وجابرييلا موريرا سانتوس، بالإضافة لمنسّق التصدير في الشركة برونو دوارت، بشرح خطوات العمل التي تقوم بها ساتيل فيما يتعلق بالتجارة مع مصر، فضلاً عن مناقشة أهم التحديات التي تواجههم في هذه العملية.
وبصفته الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، شهد السيّد تامر منصور، الذي رافق الوفد، على أن الاجتماعات كانت مثمرة للغاية، و بهذا الخصوص أفاد: “إنّ تعزيز التقارب بين السلطات الجمركية البرازيلية والمصرية، ومع ميناء سانتوس، الذي تمر من خلاله ما يقرب من 70٪ من الصادرات، هو أمر على قدر عالٍ من الأهميّة. و كذلك الأمر بالنسبة للزيارة إلى ساتيل؛ حيث تمكّن الوفد من التعرّف عن قرب على عمليّة إصدار مستندات الشحن لبلد مثل مصر، إضافةً إلى ماهية العقبات و فرص التحسين في هذا المجال”.
يستمرّ جدول أعمال الوفد هذا الأسبوع ويمرّ عبر العاصمة برازيليا اليوم، الأربعاء الموافق (03). حيث سيتمّ مناقشة عدد من المواضيع، من بينها الشهادات المتعلقة بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الاندماج بين جمارك مصر مع منصة ‘Ellos Blockchain’ التابعة للغرفة التجارية العربية البرازيلية ومع باقي الأنظمة البرازيلية.
منصّة إلوس ‘Ellos Blockchain’ هي منصة طورتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية باستخدام نظام الكتل؛ لرقمنة التجارة بين البرازيل والدول العربية. تتضمّن المنصة خيار التجارة السهلة (Easy Trade)، وهي أداة تجعل عملية التجارة الخارجية إلكترونية، و بهذا يمكن الاستغناء عن استخدام الورق، فضلاً عن اختصار الوقت والتكاليف. من الجدير بالذكر أنّ المؤسسة تستخدم Ellos Easy Trade في عمليّة التصدير من البرازيل إلى الأردن و ينبغي أن تفعل ذلك قريبًا مع مصر.
و بهذا الشأن أضاف الأمين العام للغرفة السيّد تامر منصور: “هدفنا الرئيسي هو تسريع عملية الاندماج بين منصة إلوس والجمارك المصرية. وسنقوم بعمل تقني شاق طوال هذا الأسبوع، متأملين بأن تكون النتيجة تحديدَ موعدٍ قريبٍ لإنجاز اختبارات الاندماج بين Ellos Easy Trade والجمارك المصرية و تسريع عملية التكامل هذه”.
و من بين المجموعة التي رافقت الوفد المصري في سانتوس كانت السيدة نشوى بكر و هي القنصل التجاري لمصر في ساو باولو. و من الغرفة التجارية العربية البرازيلية كان أيضاً كلّ من: مدير التكنولوجيا والابتكار السيد ماركوس بُلغاريلي، المدير الإقليمي لمكتب الغرفة في القاهرة السيد مايكل جمال، مستشار المشاريع الاستراتيجية السيد استيفاو كارفاليو، مستشار العلاقات المؤسسية السيد باسل أبو لطيف، ومحلل الأعمال في منصة إلوس السيد لارسيو زيفيرينو.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان