ساو باولو – بدأ الدبلوماسي أوسمار شحفة (في الصورة أعلاه) فترة ولاية جديدة هذا العام كرئيس لغرفة التجارة العربية البرازيلية، بعد أن قاد المنظمة في عامي 2021 و 2022. إذ أُعيد انتخابه في يناير من قبل المجلس الأعلى لإدارة الغرفة العربية لمدة عامين آخرين، و قد بدأ الشحفة المرحلة الجديدة عازمًا على الارتقاء بالمؤسسة إلى مستويات أعلى من التميز، خاصةً في مجال الرقمنة وسوق الحلال، وهو ما ينوي القيام به جنبًا إلى جنب مع مجلس الإدارة الذي اختاره لمرافقته.
“بالنسبة لي، شعرتُ بالإنجاز لحصولي مرة أخرى على ثقة مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البرازيلية، التي أعادت انتخابي للفترة 2023 و 2024. لقد كان دليلًا على أن هناك ثقة في أداء المجلس الذي أرأسه. هذا لا يجعلني أشعر بالإطراء فحسب، بل يجعلني أيضًا متحمسًا للوصول إلى آفاق جديدة من التميز في الغرفة العربية البرازيلية. أنا متأكد من أن المجلس الذي يرافقني سيشكل معي قاعدةً صلبة نُحقّق أهدافنا من خلالها”، قال.
وسيترأس الكيان الشحفة مع نائب الرئيس الإداري، دانيال حنّون؛ نائب الرئيس للتجارة الخارجية، ويليام أديب ديب جونيور؛ نائب الرئيس للعلاقات الدولية، محمد أورا مراد؛ نائبة الرئيس للاتصالات والتسويق، سيلفيا أنتيباس، فضلًا عن أمين الصندوق، نهيد شيكاني. لا تزال الإدارة تتكون من 12 مديراً قانونياً، بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين والأمين العام الحالي والرئيس التنفيذي للمؤسسة تامر منصور.
وقال شحفة إن أحد أهدافه هو تعزيز وتكريس حركة التحديث التكنولوجي التي تجري في الغرفة العربية البرازيلية. إذ أنشأت المؤسسة منصة Ellos، التي تستخدم الـblockchain وبدورها تقوم بتحويل جزء من معالجة المعلومات المتعلقة بعملية التجارة الخارجية بين البرازيل والدول العربية إلى رقمية.
مشروع آخر سيعامله تفويض شحفة على أنه مشروع استراتيجي، هو حلال من البرازيل، الذي تنفذه الغرفة العربية ووكالة ترويج التجارة والاستثمار البرازيلية (ApexBrasil)؛ لجعل المزيد من الشركات البرازيلية مورّدة للمنتجات الحلال، والتي يتم إنتاجها وفقًا للمبادئ الإسلاميّة.
ولا تزال هناك سلسلة من المبادرات الأخرى في بؤرة اهتمام رئيس الغرفة العربية في المرحلة التي بدأت لتوها، مثل التعاون مع غرف التجارة العربية الأخرى في أمريكا الجنوبية؛ مشروع اللاتينيين العرب لاستعادة الذاكرة فيما يخصّ مساهمة الشتات العربي في أمريكا اللاتينية. وتقدير المكاتب الدولية للغرفة العربية الموجودة في دبي والقاهرة من بين أنشطة أخرى. يقول شحفة: “إنّها مشاريع لها أهداف طموحة للغاية، وهذا يتطلب الكثير من الجهد، لكنني متحمّس”.
كما يزعم رئيس الغرفة العربية البرازيلية أنه سيحصل على دعم مجلس كفء للغاية، كان قد رافقه جزء من اعضائه في ولايته الأولى. ويشير شحفة إلى أنه لأول مرة يوجد بالمؤسسة نائبة رئيس و هي سيلفيا أنتيباس. ومع ذلك، يتذكر أن مجلس الإدارة يضم بالفعل نساء في طاقمه وأن الغرفة العربية البرازيلية لديها لجنة نسائية تدعى (وحي- نساء ملهمات)، و التي بدورها لها شراكات مع مجموعات أخرى، مثل مجموعة (نساء من البرازيل) . ويفيد: “إن هدفنا من خلال التخطيط وإنشاء اتفاقية تعاون، مع النساء في البرازيل، هو تقريبهن من رائدات الأعمال العرب”.
نواب الرئيس المرافقون لشحفة في الإدارة الحالية هم من أصل عربي، وقد كانوا مسبقاً في مجلس إدارة المؤسسة، بهدف المساهمة في عمل الغرفة العربية بناءً على خبراتهم المهنية والأعضاء الفاعلين من المجتمع العربي في البرازيل. اكتشف أدناه من هم نواب الرئيس وأمين الصندوق وتوقعات كل منهم للعامين المقبلين.
محمد أورا مراد
“أشعر بالفخر الشديد لكوني عضوًا في مجلس إدارة الغرفة العربية، بصفتي نائب الرئيس للعلاقات الدولية، وهو كيان يعمل بلا كلل لأكثر من سبعة عقود؛ لتقريب البرازيل والدول العربية من بعضهما البعض، ليس فقط من خلال الأنشطة التجارية، ولكن و بنفس الأهمية، من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية. سيكون العامان المقبلان مليئان بالتحديات، كما ستكون كلّ الاعوام القادمة، لكنني أراهم اختتامًا لدورة بدأت في الإدارة السابقة، حيث لم تختار الغرفة العربية البرازيلية، بطريقة جريئة للغاية، تنويع مجالات أعمالها فحسب، ولكنها سعت أيضًا إلى التحديث لمواكبة الاتجاهات العالمية الجديدة، و لعالم أكثر رقمية وأكثر استدامة وشمولية. بفضل العمل الجاد الذي قامت به جميع الإدارات السابقة، المنجز بجدية كبيرة وشفافية ومصداقية، نحن اليوم بالنسبة للجمهور البرازيلي بشكل عام، مرجعية في الأمور المتعلقة بالعالم العربي، والمثل بالمثل”، يقول مراد، الذي يشغل منصب نائب الرئيس للعلاقات الدولية.
نهيد شيكاني
“يسعدني أن أكون عضواً في مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البرازيلية، تحت رئاسة السفير أوسمار شحفة. سيكون العامان المقبلان مليئان بالتحديات، و بهما استثمارات كبيرة في تحديث مشاريع تكنولوجيا المعلومات؛ لمساعدة شركائنا في تسهيل التجارة الخارجية”، كما يقول شيكاني، وهو محام ويشغل منصب مدير الصندوق.
سيلفيا أنتيباس
“أشعر بالفخر الشديد لانتخابي نائبة الرئيس للاتصالات والتسويق، في غرفة التجارة العربية البرازيلية. إنه تحدٍ كبير، ليس فقط لكوني أول امرأة نائبة للرئيس، ولكن أيضًا لكوني جزءًا من فريق جودته من أعلى مستويات. أنا سعيدة جدًا لأنني ساهمت في أن يكون لدى المؤسسة، التي تركز بشكل أساسي على التجارة، فهم لأهمية التواصل والثقافة كقيمة أساسية للحوار والاحترام و … حتى لممارسة الأعمال التجارية! أصبحت الغرفة العربية واحدة من أكثر المؤسسات مصداقية في الجاليتين العربية والبرازيلية، مما يجعل مسؤولياتنا أكبر”، كما تقول المؤرخة أنتيباس، التي حصلت على جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية 2019. و التي تشغل منصب نائبة الرئيس للاتصالات والتسويق.
دانيال حنّون
“إنه لشرف عظيم أن أكون قادراً على المساهمة في مشروع الغرفة العربية، الذي كرّس نفسه لأكثر من نصف قرن لتقريب البرازيل من الدول العربية، في الجوانب المؤسسية والثقافية والتجارية. إن تحديات السنوات القليلة المقبلة هائلة، حيث تشمل كل شيء بدءًا من التجارة التقليدية، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات المتداولة بين الدول العربية والبرازيل، والتحديث التكنولوجي الذي سيسهل عملية التصدير”، كما يقول حنّون، المسؤول التنفيذي في مجال الاستثمار، الحاصل على شهادة في الاقتصاد ودرجة الدراسات العليا في الإدارة التنفيذية، والذي سيشغل منصب نائب الرئيس الإداري في الغرفة العربية البرازيلية.
وليام أديب ديب جونيور
“لقد كان مصدر فخر ورضا كبيرين تلقي الدعوة لخلافة د. روي كوري، الذي كان نائب رئيس التجارة الخارجية في الغرفة العربية البرازيلية لسنوات بكثير من التألّق، خاصة في عام سيأتي بالجديد، مع تغييرات كبيرة على الساحة الوطنية والدولية.و تحت إشراف الرئيس، السفير أوسمار شحفة، نأمل أن نلبي توقعات السوق مع التركيز على تطوير وتوسيع المعاملات بين البرازيل والدول العربية “، قال المحامي ديب الذي تولى منصب نائب رئاسة التجارة الخارجية.
يضمّ المجلس التشريعي للغرفة العربية أيضًا المديرين عادل عوادة، آرثور جافيت، أليساندرا فريسو؛ كلوديا يازجي حداد، فابيو قاضي، لورنسو شحفة نيتو؛ محمد عبدوني نيتو، ريناتا مارون، رياض نعيم يونس؛ روي كارلوس كوري، سامي رومية و ويليام عطوي.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان