ساو باولو – لا تزال الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الثانية بين أكبر مشتري لحوم الدجاج البرازيلي، بعد الصين التي تحتل المركز الأول. هذا وقد أصدرت الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA) في مؤتمر صحفي عقد صباح يوم الخميس الموافق 28 يوليو الجاري، تقريرها عن ميزانية النصف الأول من العام 2022، وتوقعاتها للأعوام 2022 و 2023.
جدير بالذكر أن الصين قد اشترت 239.909 ألف طن من الدجاج البرازيلي في خلال الفترة من يناير الى يونيو 2022، وهي كمية أقل بنسبة 6.7% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. بينما اشترت دولة الامارات العربية المتحدة 245.034 طن في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 66.4% عن الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضي. كما أتت المملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة، حيث استوردت 163.135 ألف طن بانخفاض قدره 29.1%.
هذا وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول من حيث حجم الصادرات التي وصلت الى 100 ألف طن تقريبًا، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، بينما أتت قطر في المركز السادس، مسجلة زيادة في الصادرات اليها بنسبة 45% ، حيث تم شراء ما يقرب من 48 ألف طن من الدجاج، أي بزيادة قدرها 15 ألف طن، عن الفترة نفسها من العام 2021.
كما أكد رئيس الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، ريكاردو سانتين، (في الصورة أعلاه) أن الإمارات ليست الصين الجديدة ، ولكنها تعتبر مركز رئيسي لإعادة التصدير إلى منطقتي آسيا والشرق الأوسط. وأضاف مدير الأسواق في الجمعية، لويس روا، أن دولة الامارات تتمتع بموقع استراتيجي متميز وهام للغاية.
وأشار سانتين أيضًا، إلى أن مصنع BRF في كيزاد، وهي منطقة صناعية في أبو ظبي ، قد تم تأهيله لتصدير الدجاد إلى المملكة العربية السعودية ، فجزء من الدجاج الذي سيرسل من الامارات، سيتم معالجته في الإمارات، على أن يرسل بعد ذلك إلى السعودية التي تعتبر دولة مجاورة. روا وسانتين متفائلان بشأن الشحنات المصدرة إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من حدوث انخفاض في النصف الأول من العام الجاري.
في الشهر الماضي، عادت السعودية مرة أخرى الى الشراء، بمتوسط ما كانت تشتريه من قبل، قبل تعليقها التعامل مع 11 مصنعا، أي بمتوسط 40 ألف طن. تمت تلبية احتياجات المملكة جزئياً من قبل أوكرانيا، ولكن هذه التجارة توقفت حرفياً، فدُعيت البرازيل، بسبب شراكتها طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية ، للمشاركة في ارسال كميات كبيرة في الأشهر المقبلة. صرح روا قائلاً، بأننا إذا واصلنا السير على هذا النحو، فسنرى أيضاً أرقامًا إيجابية للغاية مع المملكة العربية السعودية، دون الابتعاد عن الإمارات، فهذا سيعتبر ايجابي للجميع.
الصادرات العامة
بشكل عام ، صدرت البرازيل بنسبة 8% أكثر من حيث الكمية، وزادت إيراداتها في النصف الأول من العام الجاري 36%، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021. جدير بالذكر أنه قد تم شحن 2.423 مليون طن بقيمة 4.729 مليار دولار أمريكي. ويرجع هذا الرقم الكبير إلى التضخم العالمي، وارتفاع تكاليف المدخلات (للذرة وفول الصويا) والبولي إيثيلين (للتغليف) والكهرباء والشحن الدولي.
تشير توقعات الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، أن النمو سيصل إلى 6% لحجم الصادرات في العام 2022، أي ما بين 4.7 و 4.9 مليون طن، مقارنة بالعام 2021، أما للعام 2023، فيتوقع نفس التباين وهو 6% نمواً في الصادرات مقارنة بالعام 2022 ، تتراوح ما بين 5 إلى 5.2 مليون طن، وهذا بالطبع سيبقي البرازيل كأكبر مصدر للحوم الدجاج في العالم.
جدير بالذكر أن الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، قد قامت باجراء دراسة حول التنافسية القطاعية، كما أنها ستقوم بتزويد الحكومة البرازيلية ببعض التوصيات الخاصة بالقطاع ، منها، تنفيذ الاتفاقيات التجارية مع البلاد والكتل الاستراتيجية، وتسهيل واردات المدخلات الاستراتيجية، وتخفيض الضرائب على الطاقة الكهربائية، وتشجيع استخدام الطاقة الكهروضوئية، الى جانب أمور أخرى.
ترجمة أحمد النجاري