ساو باولو – كانت التحديات التي يواجهها الاقتصاد البرازيلي كالتحكم بالتضخم ضمن المواضيع التي بحثها وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد خلال مشاركته في مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة الذي عقد في المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين 17 شباط/فبراير، كما بحث الوزير خلال اجتماعات على هامش المؤتمر مواضيع أخرى كالاستثمار والتجارة والتعاون.
كان وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد قد التقى يوم الأحد 16 شباط/فبراير بوزير الاستثمار في المملكة العربي السعودية خالد الفالح. وكانت وزارة الاستثمار السعودية قد نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ما يلي: “نظرنا في العلاقات الاستثمارية بين بلدينا الصديقين وبحثنا سبل تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات المتنوعة والحيوية ذات الاهتمام المشترك”.
كما تحدث وزير المالية البرازيلي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مشيراً إلى اللقاءين اللذين عقدهما مع كل من الوزير الفالح ومع وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري في أوقات مختلفة من نفس اليوم، حيث تطرق الاجتماعان إلى تحسين العلاقات الثنائية، حيث قال: “شراكات استراتيجية واستثمارات في مجال التحول البيئي”.
كما عقد حداد اليوم الاثنين 17 شباط/فبراير، اجتماعات على هامش المؤتمر مع كل من وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الابراهيم والمالية محمد الجدعان. وفي نفس اليوم الذي شارك فيه في المؤتمر، كرس جدول أعماله لتعزيز الشراكات الاستراتيجية من أجل الاستقرار المالي والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي.
من ناحيتها أفادت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية بأن موضوع الاجتماع الذي جمع الابراهيم وحداد كان حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين عن طريق الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري إضافة لمواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وفي مداخلة له خلال مؤتمر العلا للاقتصادات الناشئة الذي ينظمه صندوق النقد الدولي ووزارة المالية في المملكة العربية السعودية في مدينة العلا يومي 16 و17 شباط/فبراير، قال الوزير حداد بأن التضخم في البرازيل يقارب 4% إلى 5%، وهو في حدود الوضع الطبيعي نسبياً وأن البلاد تركت وراءها فترة تجاوز فيها المعدل رقمين. وقال إن سعر الصرف وارتفاع قيمة الدولار يشكلان ضغوطاً على التضخم.
البرازيل في قمة G20
وشدد الوزير على النمو الاقتصادي الذي حققته البرازيل بنسبة 3.5٪ في العام 2024 ، وهو ما يتناقض مع التوقعات الدولية والوطنية. حيث قال “تعمل البرازيل في محاولة لإيجاد مسار للتوازن والاستدامة حتى في مرحلة تعديل مهم”. وتحدث حداد أيضاً عن الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين وقال إن البلاد قد دافعت عن العودة إلى العولمة المستدامة، التي تركز ليس فقط على السوق، ولكن أيضاً على مكافحة عدم المساواة الإقليمية وتوزيع الفرص الاقتصادية.