ساو باولو – رغم تسجيل إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة دجاج تجارية مطلع العام، يتوقّع أن تُنهي البرازيل عام 2025 بزيادة في صادرات لحوم الدواجن. ومن بين الأسواق التي ساهمت في هذا الأداء السوقُ العربي، الذي أبدى ثقة بالبرازيل خلال مرحلة مواجهة إنفلونزا الطيور، حيث جاءت الإمارات العربية المتحدة كأكبر مستورد للمنتج من يناير إلى أكتوبر من هذا العام.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 3 ديسمبر وضح السيد ريكاردو سانتين، رئيس الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني، أداء الصادرات البرازيلية خلال العام.
وقال: “كانت الإمارات من أوائل الدول التي لم تُغلق سوقها، والمملكة العربية السعودية اعترفت سريعاً بمبدأ الإقليميّة وبالتالي لم تغلق أسواقها بشكل كلي. ورغم أنّ بعض الدول أغلقت أبوابها كلياً أمام البرازيل واستغرقت وقتاً طويلاً للعودة – وهي دول أقل أهمية في هيكل المستوردين – فإن الشرق الأوسط ككل كان الجهة التي أظهرت أكبر قدر من الثقة منذ البداية”.
وعند اكتشاف مشكلات صحية، غالباً ما تُقدم الدول على إغلاق أسواقها أمام منتجات البلد الذي سُجّلت فيه الإصابة. وتُطبّق “الإقليمية” عندما تقتصر القيود على منطقة محددة داخل البلد المورّد حيث ظهرت الإصابة، بدلاً من تعليق الاستيراد من البلد بأكمله.
ويُرجع سانتين ثقة السوق العربي إلى معرفة تلك الدول بآليات الإنتاج الحلال في البرازيل، وإلى العلاقة الوثيقة بين البلدان العربية وهيئات الشهادة البرازيلية في هذا المجال. فالبرازيل تنتج لحوم الدجاج وفقاً لمعايير الشريعة الإسلامية، وهي أكبر مورّد عالمي للبروتين الحلال.
ومن يناير إلى أكتوبر من هذا العام، بلغت صادرات البرازيل من لحوم الدجاج 4 مليون و 378 ألف طن، بتراجع طفيف نسبته 0,1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكانت الإمارات العربية المتحدة أكبر المستوردين بنحو 393,68 ألف طن بارتفاع 0,79%. ومن بين أكبر خمسة وجهات للمنتج، كان بلد عربي آخر – المملكة العربية السعودية – الدولة الوحيدة التي رفعت وارداتها أيضاً، بزيادة 6,93% لتصل إلى 332,89 ألف طن.
ويتوقّع سانتين مزيداً من توطيد الشراكة مع السوق العربي في عام 2026. إذ قال: “إنها شراكة ترسّخت بالفعل وأثبتت أنها طويلة الأمد ومتينة. ولذلك نتوقّع في عام 2026 استمرار هذا المسار، إلى جانب تعزيز حضورنا في أسواق الحلال بالقارة الإفريقية”.
عام النتائج الإيجابية
تتوقع الرابطة أن تصل صادرات العام إلى 5,32 مليون طن، بزيادة قد تصل إلى 0,5% مقارنة بعام 2024. وقال رئيس الرابطة: “حتى في أحسن أحلامي لم أتخيّل أن أحضر المؤتمر الصحفي وأعلن بيانات إيجابية”، في إشارة إلى مواجهة البلاد لإنفلونزا الطيور هذا العام. وخلال فترة انتشار المرض، بقيت 122 سوقاً مفتوحة بالكامل أمام لحوم الدجاج البرازيلية، بينما أغلقت 28 سوقاً، لكنّ العديد منها كان الإغلاق فيها جزئياً فقط، كما يوضح سانتين.
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


