ساو باولو – تم اختيار البرازيلية زانا بونافي لكي تشارك في الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب، وهو برنامج لتطوير ودعم الكتاب الناشئين الذين يعيشون في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. تم اختيار بونافي، المقيمة في دبي، الى جانب تسعة أشخاص آخرين، وستحصل على عام من التدريب والتوجيه للمشروع الذي يمكن أن ينتج عنه نشر كتاب. في الصورة أعلاه ، بونافي أمام إعلان الفائزين.
إنها الزمالة الأولى التي يروج لها مهرجان طيران الإمارات للآداب، والذي يعد من بين أفضل المهرجانات الدولية في فئته. وللتقديم في هذا المهرجان، فانه من الضروري إرسال عمل مبدئي، لكن غير مكتمل أو لم ينشر من قبل، وذلك حتى يتم تطويره وتحسينه أثناء البرنامج. تم اختيار المؤلفين المشهورين من بين المرشحين، وسيقوم كل واحد منهم بتطوير الكاتب الجديد والعمل الذي اختاره.
أرسلت بونافي مشروع كتاب، ماذا لو، يمكن أن يتغيرعنوان الكتاب لاحقاً، يتناول الكتاب التبني الدولي للأطفال. يروي العمل الروائي قصة محامٍ ناجح من نيويورك يلاحق هوية الشخص الذي أنقذه من طفولة بائسة في البرازيل، قاده البحث إلى راهبة وسلسلة من الاكتشافات المثيرة. فمغذى هذا الكتاب تسليط الضوء حول الأعمال الخيرية والتبني على المستوى الدولي.
وقد تم اختيار البرازيلية من قبل الكاتبة والصحفية الهندية شوبا دي، مؤلفة 20 كتاب، العديد منها من أكثر الكتب مبيعًا، كما أنها مؤسسة دار نشر في الهند. وتقول بونافي عن شوبا دي، إنها شخصية ذات خبرة كبيرة وأنا متحمسة للغاية لكي اتعلم منها.
وبالإضافة إلى هذا التوجيه الشخصي، سيتلقى أولئك الذين تم اختيارهم تأهيلا مع سلسلة من الفصول الدراسية وإمكانية التواصل مع بعض المدارس الشهيرة في الأدب. وقالت بونافي، سيقوم المرشحين أيضًا برحلة دولية للمشاركة في معرض للأدب وإقامة اتصالات مع الناشرين والوكلاء الأدبيين، ولهذا بونافي سيتم موافاتها بمزيد من التفاصيل حول برنامج المهرجان.
ومن بين العشرة المختارين للفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب، هناك مؤلفون يكتبون باللغة العربية ومؤلفون يكتبون باللغة الإنجليزية. وكان من بين أوائل المرشحين الذين تم اختيارهم، منى العلي، هدى الرواجفة، وسارة عبد الله. ومن بين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى زانا بونافي، موشيه أندرسون، سارة حمدان، يي هوا حنا، مصطفى الراوي، ريم حميد وكيت تيندل.
زانا بونافي
البرازيلية زانا بونافي، هي مؤلفة كتاب الخيال “Maid in Dubai” ، ومعناه باللغة البرتغالية، خادمة في دبي. عمل من خلاله أجرت الكاتبة أكثر من 200 مقابلة، وهو يحكي يوميات فتاة من الفلبين تقوم بتنظيف المنازل في الإمارة. نُشر باللغة الإنجليزية عام 2018، وهو متاح للمبيعات على هيئة مادية و إلكترونية من خلال منصة أمازون في مناطق وبلدان مثل الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل، وسيتم توفيره في نهاية المطاف في الإمارات العربية المتحدة.
تخرجت بونافي من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة ساو باولو (USP)، وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال في إنجلترا وكان تخصصها في جامعة هارفارد، وعملت لمدة عشر سنوات كأستاذ جامعي للتسويق والاستراتيجية في دبي. عاشت البرازيلية في ثماني دول، منها الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وسويسرا، وعاشت في الإمارات لمدة 14 عامًا. وتقول، إنه المكان الذي أعتبره منزلي في الوقت الحالي
الكاتبة
بدأت بونافي الكتابة بشكل احترافي عندما وصلت إلى الإمارات. تقول بونافي، لقد غيرت مهنتي عدة مرات في حياتي، لكنني دائمًا كنت أحب الكتابة. إن القراءة كانت بمثابة تشجيع من والديها اللذين كان في منزلهما مكتبة كبيرة. وقد شاركت بونافي بالفعل في مجموعات قصصية نُشرت في البرتغال باللغة البرتغالية، وتذكر بأنها تقوم بتطوير مشروع آخر مماثل مع كاتبات إماراتيات.
تقول بونافي، بشكل عام، تدور الكتب التي أكتبها حول العلاقات الإنسانية، والتحول الشخصي، والصلات بين الناس. فالغرض من القصص حسب رأيها، هو جعل القارئ يفكر ويفكر ويشعر. بونافي متزوجة ولها ابنة تكرس وقتها للرسم في الإمارات.
ترجمة أحمد النجاري