عمان – ترغب شركة مناجم الفسفات الأردنية JPMC في عمل شراكة مع المستثمرين البرازيليين لانتاج الأسمدة، للتركيز على إمداد السوق البرازيلي باحتياجاته من الأسمدة. هذا وقد قام رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الذنيبـــات بعرض الخطة يوم الأحد 8، على وزير الزراعة والثروة الحيوانية والتموين،MAPA، البرازيلي ماركوس مونتس، وذلك في اجتماع عُقد بعمان ، الأردن.
الوزير متواجد حالياً في الدولة العربية برفقة وفد من المختصين في مجال الصناعات الزراعية، لبحث توريد الأسمدة للبرازيل. جدير بالذكر أن تنفذ الحكومة الاتحادية تنفذ حالياّ الخطة الوطنية للأسمدة، والتي تبحث من خلالها عن بدائل لتغذية قطاع الأسمدة. هذا وتستورد البرازيل تقريبا كل الأسمدة التي تستهلكها، فالحرب الروسية تسببت في حالة من عدم اليقين في السوق، حيث أن روسيا تعتبر من الموردين المهمين في المنطقة للبرازيل.
كانت زيارة شركة مناجم الفسفات الأردنية JPMC هى جزء من جدول أعمال الوفد في الأردن، الذي سيزور مصر والمغرب بعد ذلك. بعد استقبال البرازيليين في مقر الشركة، قال الذنيبـــات في حديث له مع لوكالة الأنباء العربية البرازيلية، أنبا ANBA، إن شركة مناجم الفوسفات الأردنية تقوم بتصدير صخور الفوسفات إلى البرازيل، لكن بكميات قليلة للغاية، ولكنها لديها القدرة على تصدير المزيد من الفوسفات الى البرازيل.
ذكر الذنيبـــات أن الأردن مستعدة للمشاركة في مصنع للأسمدة مع البرازيليين. فالمصنع يمكن أن يكون إما في الأردن أو في البرازيل. وذكر المدير التنفيذي أن الشركة مستعدة لمناقشة جميع الاحتمالات، وأنها تنتظر زيارة فنيين برازيليين في وقت لاحق من هذا العام، لإلقاء نظرة عن قرب على إنتاج الفوسفات في الأردن.
وطبقاً للوزير ماركوس مونتس، فان اقامة هذا المشروع سيخدم السوق البرازيلي. كما تحدث الوزير الى وكالة الانباء العربية البرازيلية، أنبا، قائلاً، ان الاردنيين لديهم إمكانات كبيرة، لكنهم يريدون إقامة مشروع مشترك مع شركة، أو بناء مصنع هنا أو بناء مصنع هناك، في البرازيل، بالشراكة معهم.
ففي البرازيل ، ليست الحكومة هي التي تشتري الأسمدة أو تشكل شراكات من هذا النوع، ولكن وزارة الزراعة هي التي تعمل على الجمع بين الكيانات المختلفة في هذا القطاع لضمان أن الإنتاج الزراعي الوطني لا يحدث به نقص في الأسمدة. في اجتماعات الأردن، دعا الوزير مونتس العرب لكي يكونوا شركاء البرازيل في مجال الأمن الغذائي، لتوفير الأسمدة التي تحتاجها البرازيل لإنتاجها.
الوفد المرافق للوزير، والذي يرافق جدول أعماله السفير البرازيلي في الأردن، روي أمارال – يتكون من ممثلين عن الهيئات والجمعيات في القطاع الحكومي والخاص. مثال على ذلك، ممثلين عن الغرفة التجارة العربية البرازيلية، والجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني ABPA، وشركتا BRF و JBS، شركة سيدال حلال، وممثلين عن اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل CNA، ومنظمة التعاونيات البرازيلية OCB، و كوبال، والمؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية Embrapa، الى جانب ممثلين عن هيئات ومنظمات أخرى.
تتمثل إحدى المبادئ التوجيهية للخطة الوطنية للأسمدة في زيادة الإنتاج الوطني من الأسمدة. هذا وقد ذكر ريجينالدو ميناري، المدير الفني المعاون باتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل CNA، المرافق للبعثة، لوكالة الأنباء العربية البرازيلية أنبا ANBA، انه اذا كانت الدولة تنتج الكثير من الأسمدة، فإن الاستيراد مهم للغاية. وأضاف بأنه يمكننا خلال الثلاثين عامًا القادمة من تقليل اعتمادنا على الأسمدة المستوردة بمقدار النصف، حيث أن اعتمادنا اليوم على استيراد الأسمدة يصل الى 90%، لذلك سنظل بحاجة دائماً إلى المزيد من واردات الأسمدة، والأردن لديها امكانيات قوية لأن تكون مورداً جيداً للاسمدة الى البرازيل.
كممثل للمنتجين الزراعيين البرازيليين ، يقوم اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل CNA بالتركيز على القضية الأساسية وهي الأسمدة. يذكر ميناري، أن الهدف هو العثور على المزيد من نماذج المشاريع، حتى يكون في استطاعة المزارعين استيراد الأسمدة بطريقة مباشرة، فالمعلومات التي تم الحصول عليها خلال الرحلة، يجب نقلها إلى القطاع الإنتاجي والى اتحادات الزراعة والثروة الحيوانية التي تدخل جميعها ضمن نطاق اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل CNA.
بعد الاجتماع الذي تم في المقر الرئيسي لشركة مناجم الفسفات الأردنية JPMC ، استقبل المديرين التنفيذيين وقادة الشركة الوفد البرازيلي، حيث تم تقديم مأدبة غداء، التي شارك فيها أيضًا ممثلون آخرون عن قطاع الأسمدة الأردني، مثل شركة البوتاس العربية المتخصصة في صناعة البوتاسيوم، التي زارها الوفد يوم 7 مايو.
كما تم استقبال الوفد البرازيلي يوم الأحد، في مقر مجموعة المناصير التي تضم من بين أنشطتها قطاع الأسمدة والكيماويات. هذا وقد دعا الوزير البرازيلي ممثلي الشركةالأردنية لزيارة البرازيل لعرض تقنياتهم على المنتجين المحليين.
ترجمة أحمد سمير