- ساو باولو – من المنتظر أن تورد البرازيل المواشي الحية لدولة الإمارات العربية المتحدة لإنتاج اللحوم الحلال والحليب. ووفقًا لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين، فقد أصدرت السلطات الإماراتية في أبريل الماضي الموافقة على الشهادة الصحية البيطرية لإستيراد المواشي الحية والجواميس من البرازيل، وهذا الأمر قد يمثل انفتاحاً لهذه السوق أمام المزيد من الصادرات البرازيلية من الحيوانات الحية.وأفادت الجهات المصدّرة في البرازيل، مثل الرابطة البرازيلية لمصدري المواشي (ABEG)، أنه حتى الآن لم يتم إبرام أي صفقة بيع، لكنه من المنتظر أن يرتكز الطلب الإماراتي على المواشي البرازيلية الحية للذبح الحلال وإنتاج الحليب، وفقًا للمعلومات الصادرة عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين.
وكانت البرازيل قد صدرت المواشي الحية إلى الإمارات قبل إصدار الشهادة. وقد أوضحت الوزارة أن هذه المبيعات شملت مجموعات صغيرة من الحيوانات. وتبين الأرقام الصادرة الغرفة التجارية العربية البرازيلية أنه حتى شهر أبريل من هذا العام الجاري لم يتم تصدير أي أبقار أو جواميس حية من البرازيل إلى الإمارات العربية المتحدة،.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهادة هي بمثابة معيار المتطلبات الصحية التي يجب مراعاتها في جميع شحنات تصدير المواشي والجواميس من البرازيل إلى الإمارات. ووفقًا للوزارة، فإن الميزة الرئيسية هي أن المصدرين المحتملين يمكنهم تقدير تكاليف العمليات بموجب المعرفة المسبقة لمتطلبات البلدان المستوردة.
وترى وزارة الزراعة أن هناك مزايا جمة في توريد المواشي الحية لسوق مثل السوق الإماراتية. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن “جميع الأسواق مهمة للأعمال الزراعية وتبرز جودة القطيع والكفاءة المهنية للعمليات. وفي هذا السياق، تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة سوقًا بالغة الأهمية، خاصة وإنها سوق حريصة على طلب المنتجات ذات الجودة العالية، كما تمتلك الموارد اللوجستية والمالية”.
والجدير بالذكر أن البرازيل لا تمتلك قطعاناً من المواشي الحية المخصصة للتصدير. وبحسب الوزارة، فإن جميع الحيوانات مهيئة للبيع في الأسواق العالمية حسب الشروط التي يطلبها المستوردون. وتشير وزارة الزراعة إلى أن البرازيل تصدر سنويًا ما يتراوح ما بين 500 – 600 رأس من الماشية الحية. كما يتجاوز عدد الأبقار في البرازيل حاليًا الـ 200 مليون رأس.
ويبلغ عدد الجواميس 1,7 مليون رأس في البرازيل، ومعظمها مخصصة لإنتاج اللحوم. ويضيف بيان الوزارة أن “تصدير الجواميس الحية لا يتم بشكل متكرر، لكنه مع ذلك فقد تم تصدير أكثر من ثلاثة آلاف رأس من الحيوانات المخصصة للتكاثر”. علماً بأن العديد من الدول العربية تستهلك لحم الجاموس.
*ترجمة صالح حسن