ساو باولو – يبلغ نصيب الفرد من استهلاك الخضروات في المملكة العربية السعودية والتي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة 120 كيلو غرام سنوياً، وهو أكبر مما يستهلكه المواطنون البرازيليون، حيث يستهلك البرازيليون ما يقارب ثلث هذه الكمية. وبناءً على ذلك وعلى القدرة الاقتصادية لهذا البلد العربي الذي يمتلك الناتج المحلي الاجمالي الـ 19 على مستوى العالم، فإن منتجي البذور والخضروات البرازيليين يتطلعون إلى دخول هذا السوق منذ أن فتح أبوابه هذا العام.
وقال مدير شركة Feltrin Sementes الاخصائي في الانتاج والتصدير في الرابطة البرازيلية لتجارة البذور والشتلات النباتية ABCSem، الوير دو سانتوس ميلو في مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية ANBA: “سوق بهذا الحجم الكبير! حقاً أنها لسوق مهمة جداً”.
وكانت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية قد أعلنت عن افتتاح السوق السعودية أمام البذور البرازيلية ذات السلالات المتعددة، حيث جاء ذلك نتيجة للجهود المشتركة التي بذلتها كل من وزارتي الزراعة والخارجية البرازيلية. ووفقاً للبيان الذي نشر في تلك الفترة، تتمتع السعودية بطلب متزايد على استيراد البذور يدفعها برنامج محلي لتنمية انتاج الخضروات في البيوت البلاستيكية.
ويؤكد ميلو: “كونوا على ثقة بأن هذه السوق قد فتحت بشكل خاص لبذور الخضروات”. ويتفهم ميلو الطلب السعودي على بذور خضروات البيوت البلاستيكية وخاصة الطماطم والباذنجان والخيار والفلفل الحلو والحار إلا أنه يؤكد قائلاً: “من ناحية أخرى بالنسبة للحقول المفتوحة فالطلب يتزايد على بذور اليقطين والكوسا والجزر والبصل والبطيخ”.
إن البرازيل منتج كبير للبذور بأكثر من 2 مليون طن سنوياً. “ننتج عملياً كل الأصناف، ولكننا نستورد البعض الاخر. نحن أقوياء في بذور الكوسا والقرع والخس والبصل والجزر والكزبرة والبطيخ والخيار والفلفل الحار والحلو والبقدونس والطماطم”.
اقرأ المزيد
السعودية تفتح سوقها للبذور البرازيلية
مصدر للبذور
كما تصدر البرازيل البذور إلى أمريكا الجنوبية والوسطى وإلى القارة الافريقية. ووفقاً له لأن البرازيل تتميز في صادرات الكوسا والقرع والبصل والجزر والبطيخ والخيار والفلفل الحار والطماطم. حيث إن جودة الانتاج والاستثمار في تحسين النوعية تمكن البلاد من التميز والبروز في هذا القطاع من التصدير وفقاً لمدير الشركة.
لهذا السبب لا يجد القطاع صعوبة في توريد البذور المناسبة إلى السعودية، على الرغم من المناخ الحار الجاف في هذا البلد العربي. ويضيف ميلو: “في قطاع عملنا دائم تجرى اختبارات زراعية للتعرف على المحاصيل التي تتأقلم وتتكيف مع التربة والمناخ والمنطقة وفقط بعد هذا الاختبار تتم عملية التصدير”. ويعتقد ميلو أن افتتاح سوق السعودية أمام البذور البرازيلية جاء نتيجة للمهنية العالية للشركات خلال العقدين الماضيين في التحسين الوراثي لبعض الاصناف.