ساو باولو – بدأت الغرفة التجارية العربية البرازيلية بإصدار شهادة المنشأ التي تمنح الجهة الحاصلة عليها الإعفاء أو التخفيض من رسوم التصدير للبلدان التي أبرمت معها البرازيل اتفاقيات التجارة الحرة. وقد تم توفير الخدمة من خلال الشراكة التي أقامتها الغرفة مع اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB)، وهي مؤسسة مصادقة معتمدة في هذا المجال. واعتباراً من بداية فبراير، يمكن للجهات الراغبة طلب الشهادة في مقر الغرفة العربية البرازيلية، في مدينة ساو باولو، أوفي فرع الغرفة في مدينة إيتاجاي (في الصورة أعلاه، ميناء إيتاجاي)، في ولاية سانتا كاتارينا.
ساو باولو – بدأت الغرفة التجارية العربية البرازيلية بإصدار شهادة المنشأ التي تمنح الجهة الحاصلة عليها الإعفاء أو التخفيض من رسوم التصدير للبلدان التي أبرمت معها البرازيل اتفاقيات التجارة الحرة. وقد تم توفير الخدمة من خلال الشراكة التي أقامتها الغرفة مع اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB)، وهي مؤسسة مصادقة معتمدة في هذا المجال. واعتباراً من بداية فبراير، يمكن للجهات الراغبة طلب الشهادة في مقر الغرفة العربية البرازيلية، في مدينة ساو باولو، أوفي فرع الغرفة في مدينة إيتاجاي (في الصورة أعلاه، ميناء إيتاجاي)، في ولاية سانتا كاتارينا.
والجدير بالذكر أن شهادة المنشأ هي وثيقة تبين مكان صنع أو إنتاج البضاعة المراد تصديرها، أي أنها تشهد بأن المنتج قد تم تصنيعه في بلد معين. وينبغي على المصدرين تقديم هذه الشهادة من أجل الاستفادة من التخفيض أو الإعفاء من التعريفات الجمركية المترتبة على التصدير إلى أي دولة أبرمت معها البرازيل اتفاقية التجارة الحرة – علماً بأن البرازيل تبرم اتفاقيات كهذه بصفتها دولة منتسبة لكتلة الميركوسور، أو عندما تبرم دول أخرى في الكتلة اتفاقيات مع هذه الدول.
كما يمكن استخدام شهادة المنشأ أيضاً فقط كإقرار وبيان على مصدر البضائع وجنسيتها، وفقاً لمتطلبات بعض البلدان المستوردة، وليس من أجل تقدير نسب الرسوم التي ستفرض عليها أو المعاملات التفضيلية التي ستمنح لها، وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم شهادة غير تفضيلية أو عادية. علماً بأن الغرفة العربية البرازيلية تصدر شهادة المنشأ من هذا النوع لعمليات التصدير إلى الدول العربية، والآن، ومن خلال اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB)، ستبدأ في إصدار الشهادات العادية للتصدير إلى الدول الأخرى أيضاً. خاصة وأن هناك العديد من الأسواق تشترط وجود الشهادة لأسباب صحية أو للتأكد من أنها لا تشتري منتجات من دول فرضت عليها قيود معينة.
وتعتزم الغرفة العربية البرازيلية إصدار الشهادة للشركات الراغبة بالاستفادة من حزمة الإجراءات المتضمنة إعفاء وتخفيض رسوم التصدير إلى مصر، أي البلد العربي الوحيد الذي أبرم معه تكتل ميركوسور اتفاقية تجارة حرة. وحول هذا الموضوع صرح الأمين العام للغرفة العربية البرازيلية، تامر منصور، أن ” الغرفة وجدت في هذه المبادرة فرصة لمنح أعضائها والجهات المستخدمة لخدمة التصديق على المستندات ميزة إصدار هذه الوثيقة في ساو باولو وإيتاجاي بشكل أسرع، حيث لا يوجد مكتب لدى اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB) في ساو باولو”. كما تصادق الغرفة العربية البرازيلية على مستندات تصدير أخرى إلى الدول العربية.
وصرح مدير التجارة الخارجية في اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB)، “فرانسيسكو سولير”، لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا) أن الاتحاد كان يبحث عن مؤسسة يمكنها تمثيله لإصدار شهادات المنشأ في ولاية ساو باولو بسبب ارتفاع الطلب المحلي. وقال: “عندما قررنا البحث عن مؤسسة شريكة، سعينا لإيجاد مؤسسة تتسم بالجدية والالتزام والمسؤولية، كالغرفة العربية البرازيلية”. وقال رئيس الغرفة العربية البرازيلية، روبنز حنون: “نحن مقتنعون بأننا عن طريق هذه الشراكة مع اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB) نساهم في عملية إصدار وثيقة التصدير الهامة هذه، كما أننا في الوقت نفسه نقدم خدمة قيّمة للبرازيل”.
ويرى كل من اتحاد جمعيات التجارة والأعمال في البرازيل (CACB) والغرفة العربية البرازيلية بأن قناة الخدمة الجديدة ستشجع الشركات البرازيلية على الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة المبرمة مع مصر، وبالتالي تعزيز المبادلات التجارية بين البرازيل والبلد العربي. ويخطط “سولير” لتتجاوز الشراكة حدود التصديق على الوثائق وتحقق مكاسب مؤسسية لكلا المؤسستين، من خلال إقامة ورش عمل حول قواعد المنشأ، وابرام اتفاقيات دولية، إضافة لأمور أخرى، وخاصة ذات الصلة بمصر، لبيان مزايا التصدير إلى هذا البلد للمصدرين البرازيليين.
هذا وكانت اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وكتلة ميركوسور قد دخلت حيز التنفيذ في نهاية عام 2017. وقد تضمنت فرض الضريبة الصفرية على العديد من المنتجات من كلا الجانبين، وفرض ضرائب استيراد مخفضة لسلع أخرى. علماً بأن أكثر من ألفي سلعة تم اعفاؤها من الضرائب. في عام 2020، بلغ حجم الصادرات البرازيلية إلى السوق المصرية ما قيمته 1,7 مليار دولار أمريكي، حيث ارتكزت هذه الصادرات على المواد الغذائية. بينما بلغ حجم الصادرات المصرية إلى البرازيل ما قيمته 212 مليون دولار، معظمها أسمدة.
استمع إلى الحلقة 18 من ( ANBA CAST) حول اتفاقيات التجارة الحرة لـ “ميركوسور“.
العملية
يؤكد “سولير” أن الهدف من الشراكة مع الغرفة البرازيلية العربية، هو إظهار التميز في خدمة شهادة المنشأ. فعادةً ما تتسبب الشهادات التي تم إصدارها بشكل خاطئ في الإضرار بسمعة المؤسسات المصادقة والبرازيل. وأوضح لـ “أنبا” قائلاً: “دورنا، كممثل للحكومة الفيدرالية، هو على وجه التحديد القيام بهذه الخدمة بالضبط كما هو مطلوب منا وفق القواعد الدولية”.
إذا كانت المعلومات الواردة في شهادة المنشأ غير صحيحة، يمكن لحكومة البلد المستورد فتح ملف تحقيق وفي حال وجود دليل على عدم الامتثال لقواعد المنشأ من أجل الحصول على المزايا التفضيلية، يدفع مستورد البضاعة ضريبة الاستيراد المصححة.
لمزيد من المعلومات حول الخدمة التي تقدمها الغرفة العربية البرازيلية يرجى الإتصال عبر:
الهاتف: 3200 3145 (11) 55+
البريد الإلكتروني: certificacao@ccab.org.br
*ترجمة صالح حسن