ساو باولو – ستنفذ غرفة التجارة العربية البرازيلية أنشطة متنوعة بهدف تنمية العلاقة بين البرازيل والدول العربية في عام 2023 وذلك بالتعاون مع السفراء العرب في البرازيل. وقد التقى رئيس المؤسسة، أوسمار شحفة، والأمين العام والرئيس التنفيذي، تامر منصور، بعدد من الدبلوماسيين العرب يوم الثلاثاء (14)، في مقر جامعة الدول العربية في برازيليا،و ذلك لعرض المهام المنفذة في عام 2022 والأنشطة المخطط تنفيذها لعام 2023.
من المبادرات التي تتشارك فيها الغرفة العربية مع السفراء لهذا العام , الترويج لبعثتين إلى الولايات البرازيلية .البعثة الأولى ستكون إلى ولاية بارانا في أذار. وأوضح الرئيس شحفة لـ ANBA: «سيكون من أجل الاتصالات الحكومية والأعمال التجارية». وفقًا للسيد منصور، تعد ولاية بارانا شريكًا مهمًا للدول العربية من حيث الصادرات والاستثمارات. الغاية من هذه الرحلات، الترحيب بالسفراء من قبل السلطات المحلية و تعرفهم على الخصائص التجارية في الولاية , ويمكنهم إيجاد الفرص التجارية و الاستثمارية المناسبة لبلدانهم.
وأطلع رئيس الغرفة حضرات السفراء على المشاريع الاستراتيجية التي تعمل الغرفة العربية على تطويرها هذا العام، مثل التقدم الحاصل في المنصة الإلكترونيةإيلّوس Ellos ومبادرة الحلال في البرازيل Halal do Brasil. تسعى المنصة إلى تحويل عمليات التجارة الخارجية إلى الرقمية، من خلال أداة بلوك شين تدعى Easy Trade، و تتطور المنصة إلى مجالات جديدة مثل تتبع البضائع.أما مبادرة الحلال في البرازيل، تعمل الغرفة العربية والوكالة البرازيلية لترويج التجارة والاستثمار (ApexBrasil) على توسيع وجود الأطعمة البرازيلية ذات القيمة المضافة الأعلى في سوق الحلال.
أظهر السادة السفراء اهتمامًا بمعرفة المزيد عن منصة إيلّوس. المنصة مستخدمة بالفعل في عمليات التصدير إلى الأردن وهناك اتفاق للقيام بذلك مع مصر، لكن الهدف هو تغطية العمليات التجارية للبرازيل مع جميع الدول العربية.وطالب السادة الدبلوماسيون بالإضافة إلى تغطية الصادرات البرازيلية في السوق العربية، أن تقوم الغرفة بتعزيز العمل من أجل تغطية عمليات الاستيراد البرازيلي للمنتجات العربيةأيضاَ. في عام 2022، حققت البرازيل 17.7 مليار دولار أمريكي مع زيادة المبيعات للعرب بزيادة بلغت 22.8٪، وبلغت صادرات العرب إلى البرازيل 14.9 مليار دولار أمريكي، بزيادة 52.6٪.
و تمت مناقشة جدول الأعمال السنوي بأكمله خلال الاجتماع ، بدءاً من قضايا الترويج التجاري، كالمشاركة البرازيلية في المعارض العربية والعكس أيضاً، حتى الوصول الى النشاط الثقافي للغرفة. وبحسب الرئيس شحفة ، فإن السفراء لديهم اهتمام كبير بالتعاون في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تروج الغرفة العربية لها هذا العام من خلال البيت العربي .وقال «كل شخص لديه الرغبة في التعاون مع مبادرات التعاون وتعزيز الثقافة وكذلك في المجال الاجتماعي».
جدول أعمال مزدحم
وتعرف السادة السفراء على الأنشطة المخطط لها في الغرفة العربية. من خلال مشروع الحلال في البرازيل، سيتم إيفاد البرازيليين المهتمين إلى المعارض والبعثات في البلدان المستهلكة للحلال وكذلك إجراء التدريب اللازم للشركات البرازيلية لدخول هذا السوق المهم.كما في وقت لاحق من هذا الشهر، ستكون الغرفة العربية في معرض جلفود للأغذية في الإمارات وستروج البعثة للشركات البرازيلية الناشئة في لإمارات وقطر. كما ستعرض الشركات العربية في معرض Apas Show للسوبر ماركت في البرازيل وسيقام في شهر تشرين الاول،و كذلك المنتدى العالمي للحلال في البرازيل من بين الإجراءات المراد تنفيذها.
و سيتابع السفراء العرب تطور الأنشطة. وبحسب السيد منصور، فقد تم الاتفاق في اجتماع الثلاثاء على عقد اجتماعين سنويين مع الدبلوماسيين، بالإضافة إلى تقارير ربع سنوية.”إن شراكة السفراء ودعمهم مهمان جدا للغرفة العربية. نريدهم أن يكونوا معنا في هذه المرحلة الجديدة، لتداول المنتجات الحلال ذات القيمة الربحية الأعلى والابتكارات التكنولوجية الأحدث “،السيد منصورمؤكداً.
يجتمع فريق الغرفة العربية هذا الأسبوع في برازيليا لعقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الشريكة. وبالإضافة إلى السيد شحفة و السيد منصور، تشارك في البعثة مديرة العلاقات المؤسسية في الغرفة العربية، فرناندا بالتازار.و التي حضرت في مقر اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل (CNA) يوم الثلاثاء، حيث ناقشت الدعم والتعاون مع مديرة العلاقات الدولية سويم موري أندرادي، ومع مدير القسم رودريغو دا ماتا.
معرض عن بيروت
كما شارك السيدان شحفة ومنصور في افتتاح معرض «بيروت: طريق النظرات» في الصالة السوداء في الكونغرس الوطني، والذي حضرته السفيرة كارلا جزار المسؤولة عن أعمال سفارة لبنان في برازيليا. المعرض الذي أقامته السفارة والكونغرس يعرض صور يوم المصور اللبناني اللبناني ضياء مراد، الذي يصور عواقب الانفجار الذي دمر وسط بيروت، العاصمة اللبنانية، في عام 2020. يمكن للجمهور زيارتها حتى 10 آذار المقبل .
الترجمة للعربية: إلياس هزيم