ساو باولو – ستستخدم الغرفة التجارية العربية البرازيلية الابتكار للترويج للمنتدى الاقتصادي بين البرازيل والدول العربية على أساس افتراضي بين 19 و 22 أكتوبر/تشرين الأول. سيقام المنتدى على مساحتين: قاعة عامة، ومساحة عرض للتواصل والأعمال التجارية. ستضم المساحة الأولى الأدوات الرقمية إلى التنسيق التلفزيوني. أما الثانية فستتمتع بميزة التنقل أمام عشرات أدوات التفاعل للمستخدم. فإذا كان لدى المشارك نظارات ثلاثية الأبعاد وهاتف محمول في منزله، هناك إمكانية لتجربة غامرة وشبيهة بالواقع في المعرض.
أصبح المنتدى، الذي يعقد كل عامين، نقطة التقاء للعرب والبرازيليين. وفي هذا العام، وبسبب وباء فيروس كورونا، قررت الغرفة التجارية العربية البرازيلية الترويج له رقمياً. وفقاً للرئيس، روبنز حنّون الذي قال: نظراً لعدم وجود حاجة للتنقل، فإن تحقيق المنتدى افتراضياً سيسمح بمشاركة عامة وأوسع من الجمهور، حتى من الدول العربية التي ليس لديها تواصل كبير مع البرازيل، مثل جزر القمر والصومال، بالإضافة إلى مناطق أخرى من العالم.
لن تشبه بيئة المناقشات بأي حال سيناريو النوافذ الصغيرة التي يصادفها الجمهور في الندوات عبر الإنترنت، وفقاً للمدير الفني ومدير مشروع الجلسة العامة للمنتدى، “ساندرو فييرا “Sandro Vieira (الصورة أعلاه). المخرج لديه خبرة في البرامج التلفزيونية، بالإضافة إلى الأحداث الافتراضية، وجمع بين الخبرتين فيما سيكون منتدى النقاشات. يعتقد فييرا أن ما سيتم تقديمه في فضاء مناقشات المنتدى في اجتماع الغرفة العربية هو من بين أفضل عشرة مشاريع في العالم في الأحداث الرقمية في الوقت الحالي.
هناك إبداع فني متكامل في السيناريو الذي سيتم استخدامه، والذي سيعتمد على وجود بعض المتحدثين في الاستوديو، مع عدة كاميرات وإمكانيات التأطير، الى جانب تدابير أمنية بشأن “كوفيد” . كانت عناصر إنشاء هذا السيناريو هي شعار المنتدى ومخططات الأرابيسك. وأكد المخرج في لقاء مع وكالة(ANBA) قائلاً: “لقد صنعنا رسماً فنياً ساحراً للغاية، قد لا نتمكن من القيام بذلك في العالم الحقيقي، لكن الواقع الافتراضي يسمح لك التحليق عالياً.
حتى طريقة عرض نصوص المتحدثين سيكون لها هوية بصرية وجمالية منسقة من قبل مطوري المنصة. سيظهر الاختصاصيون ورجال السلطة الذين سيتحدثون من مدن أو بلدان أخرى في سيناريو إرسال مصمّم ومنسّق لهذا الغرض، وأيضاً مع الكاميرات التي تجمع بين المحتوى والمتحدث.
في الافتتاح، سيكون هناك عرض فني سريع، يؤديه أحد الفنانين ، والذي سيروي باسلوب ممزوج بالموارد الافتراضية، قصة الهجرة العربية في البرازيل، واندماج المهاجرين في البلاد حتى إنشاء الغرفة التجارية العربية البرازيلية وعملها ومدى انتشارها حول العالم. ويوضح ساندرو فييرا “يحتوي الحدث على موضوعات كثيفة للغاية، لذا فهو سيفتتح اليوم بقوة”.
يقول المخرج أن هناك أحداثاّ جيدة في السوق، لكن هذا المشروع يركّز على تجربة الحاضرين، مع العديد من الأدوات لتخفيف الانتباه. “يجب أن نكون من بين بعض أفضل عشرة أحداث في العالم لأن هناك عدداً قليلاً من الأحداث في العالم تُقام بهذا الشكل الأكثر جرأة. ما نقوم به على الإنترنت، وعبر الإنترنت، أقرب بكثير إلى التلفزيون منه إلى حدث على الإنترنت، ” ويضيف حسب قوله، هذا بدون ميزانية عالية، ولكن نظراً لواقع التقشف الذي تتطلبه اللحظة.
عمل فييرا كمدير فني لمدة 25 عاماً ولديه مختبر مخصص للتطوير الإبداعي والتوجيه الفني. لقد تم بالفعل بث العديد من الأحداث التي أنشأها قبل الوباء، والتي كانت تحدث حضورياً، عبر الإنترنت، مما أعطى المدير خبرة في هذا المجال. يعتني فييرا بالجلسة العامة للمنتدى بفريق كامل بقيادة المنتجة التنفيذية “جيل مارتينس Gil Martins” والمدير الفني “ماوريسيو لوماسكي Mauricio Lomaski”. بالنسبة للمنتدى، تم استخدام العديد من الموارد التكنولوجية ضمن منصة واحدة.
معرض تفاعلي
ستُقام مساحة المعرض بالمنتدى في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد بقيادة “آلدو كابوتشي فيليو Aldo Cappucci Filho” من وكالة ( Wiym ) وستكون هناك أكشاك برعاية الشركات العربية والبرازيلية، بالاضافة الى مساحة الغرفة التجارية العربية البرازيلية ومقهى لاستخدام الجمهورالعام. جميع المواقع لديها إمكانية التفاعل. سيتمكن الجمهور من تصفح البيئات المختلفة، ومعرفة ما سيكون معروضاً، بدخول المساحات المفتوحة والمتاحة وإنشاء أو جدولة اتصالات مع من يريدون.
كان كابوتشي هو من صمم جناح الغرفة التجارية العربية البرازيلية في معرض Apas العام الماضي، والذي فاز بجائزة أفضل منصة دولية. ومن أجل تصميم المعرض الافتراضي للمنتدى، أحضر بعض العناصر المستخدمة في هذه الفرصة، مثل الموزاييك والمشربيات بالاضافة إلى شعار المنتدى. لكن ما يجعل التصميم أكثر روعة هو العمارة العربية الحديثة، والتشطيبات بأشكال متعرجة، وأغطية المدرجات تذكّر بالمناديل العربية وكثبان الصحراء. جاء هذا الإلهام من عمل المهندسة المعمارية العراقية زها حديد، كما يقول كابوتشي. من البرازيل، ستحتوي المساحة على تفاصيل تعيد إنتاج نسيج الخشب والحجر والذهب على الرفوف.
أدوات التفاعل كثيرة. فبامكان المستخدم الذهاب إلى المدرجات، والوصول إلى واجهات العرض، والاطلاع على تفاصيل المنتجات المعروضة، وتنزيل العروض التقديمية، ومقاطع الفيديو والكتالوجات، والتفاعل مع الموظف الحاضر. تختلف الاحتمالات حسب الحزمة التي استأجرها العارض. في جناح الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ستوزع الطاولات بحضور محترفين من الغرفة. وستكون جداول الأعمال في المكان المخصص لجدولة هذه الاجتماعات. ستكون هناك أيضاً “رسالة من الرئيس”، حيث سيكون المحتوى الحصري متاحاً لهذه المناسبة. في بيئة المقهى، سيتمكن المشاركون الموجودون هناك من التفاعل مع بعضهم البعض.
يقول كابوتشي أن الاهتمام في تطوير النظام الأساسي (المنصة) كان تبادل المعلومات، بحيث يتمكن المستخدمون من التفاعل بسرعة، في أي مكان ومع أي جهاز، سواء كان جهازاً لوحياً أو هاتفاً محمولاً أو كمبيوتر. “بعض الأدوات كثيفة وثقيلة للغاية، فأنت تحتاج إلى معدات وسرعة إنترنت مناسبة”، كما قال ان هذا ما تجنبه في المشروع. تم وضع العديد من الأدوات معاً لإنشاء هذه البيئة الافتراضية ثلاثية الأبعاد التي ستكون المعرض.
تستحضر البيئة شعوراً غامراً رائعاً. حيث يمكن تحميل صورة المنصة عن طريق الهاتف الخلوي، و يمكن للمستخدم وضع جهازه داخل نظارات ثلاثية الأبعاد (توجد نماذج خاصة لذلك) والتنقل عبر المعرض بإحساس واقعي مقنع للغاية. للدخول إلى معرض مثل هذا، تحتاج إلى نظارات ثلاثية الأبعاد والنقر فوق الرمز الموجود في الركن الأيسر السفلي من الصفحة. المهم معرفته أنه في هذا التنسيق لا تكون كل الروابط نشطة، فهذا ليس نموذج وصول إلزامي. يمكن الوصول إلى البيئة بدون نظارات وعلى أي جهاز، وأيضاً بإدراك واحساس جيد للواقع.
الاتصال :
المنتدى الاقتصادي
البرازيل والدول العربية
من 19 إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020
المناظرات: من 9:00 صباحاً حتى 13:30 مساءً (الافتتاح يوم 19 يبدأ الساعة 8:30 صباحاً)
المعرض: من الساعة 8:30 صباحاً حتى السادسة 18:00 مساءً
*ترجمة جورجيت ميرخان