ساو باولو – أعلنت الغرفة التجارية العربية البرازيلية يوم الخميس (11) عن البرنامج الزمني للأنشطة التي ستقوم بها خلال العام الجاري، والتي تشمل فعاليات حضورية وافتراضية. حيث من المقرر تنظيم فعاليات افتراضية خلال النصف الأول من العام، على خلفية جائحة كوفيد – 19. وفي النصف الثاني من العام، ومع احتمال تطعيم السكان، فمن المقرر تنظيم الفعاليات الحضورية.
ستستمر الغرفة في إقامة الندوات الإفتراضية التي تعالج المسائل والمواضيع التي تهم رجال الأعمال البرازيليين والعرب وتسهم في توسيع نطاق أعمالهم. كما أنه من المقرر عقد سلسلة من جولات الأعمال الافتراضية، وإقامة مؤتمرات مختلطة والمشاركة في الأحداث الكبرى التي ستقام في البلدان العربية، مثل إكسبو 2020 دبي، الذي من المقرر أن يبدأ في أكتوبر القادم.
وفي ندوة إفتراضية حول هذا الموضوع، صرح رئيس الغرفة العربية البرازيلية، روبنز حنون، أنه على الرغم من العودة إلى الأنشطة الحضورية خلال النصف الثاني من العام الجاري، فهذا لا يعني التخلي عن الأنشطة الافتراضية. موضحاً بأن الغرفة تمكنت في العام الماضي من توسيع نطاق اتصالاتها بشكل كبير عبر الوسائل الافتراضية، وبالتالي فإنها لن تضيع هذا الدرس سدىً. وقال: “عندما نتمكن من إضافة ذلك إلى النشاط الحضوري، فإننا سنحقق المكاسب للجميع”.
والجدير بالذكر أن الندوات الإفتراضية التي أقيمت في عام 2020، حظيت بمشاركة 15 ألف متابعاً من داخل البرازيل وخارجها. وحظي المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي أقيم بشكل إفتراضي، بمشاركة حوالي 10 آلاف شخصاً من مناطق مختلفة من العالم. كما تم تنظيم العديد من الفعاليات الأخرى باستخدام منصات التواصل عن بعد. وأكد حنون في الندوة الإفتراضية أن هذه الحلول حققت الفائدة للجميع. وتوجه بالشكر لموظفي الغرفة العربية البرازيلية المعنيين بهذا العمل وشركائها.
هذا وقد نظمت الغرفة العربية البرازيلية ندوتين افتراضيتين خلال العام الجاري، إحداهما في يناير والأخرى في فبراير. وفي الشهر الجاري سيشارك فريق من المكتب الدولي للغرفة في دبي بمعرض جلفوود، في الإمارات العربية المتحدة. ولن يكون هناك جناح خاص، لكن موظفي المكتب سيتواجدون في القسم المخصص لقطاع الأغذية لتقديم المساعدة للبرازيليين والعرب المشاركين. علماً بأنه تم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين البرازيل والإمارات حتى نهاية هذا الشهر، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تبدأ جولات الأعمال الافتراضية في مارس، والتي سيبلغ عددها خلال العام ست جولات، حيث ستستهدف قطاعات مختلفة، سواء لبيع المنتجات العربية للسوق البرازيلية، أو لتصدير السلع البرازيلية إلى الدول العربية. وحول هذا الموضوع قالت “دانييلا ليتي”، المديرة التجارية في الغرفة العربية البرازيلية: “لقد طورنا منصة خاصة بنا وقسمناها إلى قطاعات محددة، لذلك سنتناول كل قطاع على حدة”.
ومن المقرر أيضاً في شهر مارس عقد مؤتمر افتراضي بالشراكة مع اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحرالأبيض المتوسط (ASCAME)، وأفادت مديرة العلاقات المؤسساتية في الغرفة العربية البرازيلية، “فرناندا بالتازار”، أنه إضافة إلى المحاضرات، ستكون هناك أنشطة في المؤتمر لربط رجال الأعمال البرازيليين بنظرائهم المشاركين من البلدان المطلة على البحر المتوسط.
الإفتراضي والحضوري
تشمل الفعاليات المقررة لهذا العام أيضاً الأنشطة الهادفة للتقريب ما بين الأسواق العربية والأمريكية اللاتينية، والمشاركة في معارض قطاع الدفاع، وتنظيم وفد تجاري من قطاع الأسمدة، وعقد مؤتمر حول موضوع الحلال، والتدريب على برنامج حاضنة الأعمال للغرفة التجارية العربية البرازيلية لدعم الشركات الناشئة وأنشطة الغرف التجارية.
ومن المقرر أيضاً المشاركة في الزيارات الرسمية التي يقوم بها السفراء العرب إلى الولايات البرازيلية، والمشاركة في الوفد التي سيقوم بزيارة الإمارات وقطر، والمشاركة في منتدى الاستثمار العربي الأفريقي، وملتقى وكالات السياحة، وتنظيم بعثة تجارية مع إقامة ندوة حول اللوجستيات في مصر في ديسمبر. انظر الجدول الكامل.
وتجدر الإشارة إلى أن الأنشطة المبينة أعلاه تأتي في سياق خدمة الأعضاء وقد تم التخطيط لها مسبقاً، لكن الغرفة العربية البرازيلية عادة ما تروج لسلسلة من الإجراءات الأخرى خلال العام في مجالات عدة، بما في ذلك الجانب الثقافي وتاريخ الهجرة، علماً بأن جزء من هذه الأنشطة ناتجة عن شراكات مع جهات أخرى. وفي هذا السياق فإن تعزيز التقارب مع الشركاء، مثل الجمعيات القطاعية، يشكل جزءاً من خطط الغرفة لعام 2021. وقالت “دانييلا ليتي”: “نعلم أنه العام الجاري سيكون عاماً حافلاً بالتحديات، لكننا نعمل بمنتهى الجد والمثابرة ليكون عام 2021 عاماً رائعاً”.
وشرحت “فرناندا” أن إعداد برنامج النشاطات استند على أعمال المنتدى الذي عقد في عام 2020، والذي انبثقت عنه العديد من الشراكات والالتزامات، مثل انضمام الغرفة العربية إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة. وقالت: “ترتكز الفكرة على ربط كافة الإجراءات بهذا الموضوع، وهو أمر مهم للغاية”. سيتم تنفيذ هذا البرنامج من قبل كافة وحدات الغرفة العربية البرازيلية: أي في المقر الرئيسي في ساو باولو، وفي مكتب “إيتاجاي”، وفي المكتب الدولي في دبي، وفي الفروع المقرر افتتاحها في برازيليا، والمملكة العربية السعودية ومصر.
التصدير إلى الدول العربية
وقد تم الإعلان عن البرنامج الزمني للأنشطة خلال الندوة الإلكترونية التي أقيمت تحت شعار “آفاق الاقتصاد والابتكار والتكنولوجيا لعام 2021” ، والتي قدم فيها الأمين العام للغرفة العربية البرازيلية، تامر منصور، بيانات حول المبادلات التجارية بين البرازيل والدول العربية خلال عام 2020. والتي شهدت انخفاضاً مدفوعاً، بشكل رئيسي، بانخفاض أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي العالمي والعربي.
وبلغت نسبة التراجع في الصادرات البرازيلية إلى الدول العربية نسبة 6,6%، كما تراجعت المبيعات العربية إلى السوق البرازيلية بنسبة 23%. وأكد منصور أنه على الرغم من ذلك فقد حافظت البرازيل على مكانتها كمورد رئيسي لمنتجات الأعمال الزراعية للدول العربية، لتحتل السوق العربية المرتبة الثالثة من حيث وجهات الصادرات البرازيلية. وفي مجال الأغذية والمشروبات، ازداد حجم المبيعات البرازيلية للدول العربية بنسبة 2.8% خلال العام الماضي. وقال منصور: “هذا يبين أن العرب ما زالوا مخلصين للبرازيل وما زالوا يشترون السلع البرازيلية”.
كما تضمنت الندوة الإفتراضية محاضرة ألقاها “جارمو كوتيلين”، كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، و”رونالدو ليموس”، أخصائي التكنولوجيا البرازيلي. في الصورة الافتتاحية للتقرير حنون (يسار) وتامر (يمين) وفي الجهة السفلى فرناندا (يسار) ودانييلا (يمين).
تفضلوا بمتابعة مجريات الندوة عبر اليوتيوب.
*ترجمة صالح حسن