19 شباط / فبراير الماضي في دبي / دولة الإمارات العربية المتحدة. جمع حفل الإفتتاح ما يقارب 200 شخص من المسؤولين المحليين والبرازيليين، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركات المنتسبة للغرفة ورجال أعمال برازيليين متواجدين في الإمارات العربية لحضور معرض جلفوود، أكبر معرض للأغذية في الشرق الأوسط.
جرى الإحتفال في فندق كونراد. وقد ألقى الرئيس التنفيذي في دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة (الصورة أعلاه في الوسط)، سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، كلمة أشار فيها إلى العلاقة التجارية المتنامية بين البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من الركود العالمي الملحوظ في التجارة. “لقد تابعنا نمواً متصاعداً في التجارة بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة على مدار الأعوام الستة الماضية، وبنسبة تتجاوز العشرة بالمائة سنوياً، وبحلول عام 2017، بلغ مجموع التجارة البينية قيمة 2.7 مليار دولار، لذلك أكرر شكري، وباللغة البرتغالية، وأقول: أوبريغادو، أوبريغادو، أوبريغادو”.
كما ألقى السيد وليد يازجي، رئيس المجلس التوجيهي والإستشاري في الغرفة العربية، كلمة مُشيّداً بهذا الحدث الهام، قال فيها: “تتميز الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن غيرها من الغرف التجارية الأخرى المتواجدة في البرازيل، كون نشاطها لا ينحصر في نطاق التجارة فحسب، بل يتجاوزها. في الحقيقة، كان من المفروض أن تـُـسمّى غرفتنا بغرفة الصداقة العربية البرازيلية. يفصل الكثير من الناس الصداقة عن التجارة، كما لو كانا أمرين مختلفين لا يتوافق أحدُهما مع الآخر، لكن التقاليد العربية لا تسمح بهذا الفصل على الإطلاق”.
بدوره، ألقى فرناندو إيغريجا، سفير البرازيل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة أكد فيها أن العلاقة بين البرازيل والإمارات المتحدة هي علاقة محبة وتسامح. يسري الدم العربي في عروق الكثير من البرازيليين، سواء بسبب تواجد العرب في البرازيل، أم عن طريق الجانب الأفريقي أو البرتغالي من سكان البرازيل. وأضاف “الغرفة العربية البرازيلية هي خير دليل على ذلك فهي تجسد المحبة والصداقة وهذا يتزامن مع عام التسامح الذي أعلن عنه حكام الإمارات السبعة منذ بداية هذا العام، لهذا قلت أن هذه هي علاقة محبة وتسامح”. يشغل السيد إيغريجا منصب سفير البرازيل لدى الإمارات العربية منذ مدة سنة وثمانية أشهر.
بالنسبة لرئيس مجلس إدارة الغرفة العربية البرازيلية، روبنز حنون، سيعمل أول مكتب دولي للمؤسسة، بالإضافة إلى دعم الشركات البرازيلية في الإمارات ودول عربية أخرى، كبوابة دخول للشركات العربية التي ترغب في القيام بأعمال تجارية في البرازيل. “نريد أن نكون همزة وصل بين الجانبين، وأن نبيّن الطرق المُـثلى التي يتوجب على الشركات العربية المهتمة بالقيام بأعمال تجارية مع البرازيل أن تتبعها كي تحظى بهذا الدعم. سيكون المكتب مركزاً دائماً ومرجعياً للبرازيل في العالم العربي”.
“إن إفتتاح أول مكتب دولي هو علامة فارقة في تاريخ الغرفة العربية البرازيلية وسيعمل على الحفاظ على العلاقات القائمة بالإضافة إلى إنشاء علاقات جديدة وتشييد روابط استراتيجية. لا يتعلق الأمر بمجرد عملية تجارية، إنها علاقة صداقة وإتحاد”. على حد قول تامر منصور، الأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية.
وقد صرح رئيس المكتب الدولي للغرفة العربية، رافائيل سوليميو، بأن الهدف من تأسيس فرع للغرفة في دبي هو أن يكون نقطة دعم ليس فقط للشركات البرازيلية التي ترغب في البيع للبلاد العربية، ولكن أيضاً للشركات العربية التي تودّ تسويق منتجاتها في البرازيل. وأضاف “الفكرة هي ترجمة العلاقات وتسهيلها وتقصير فارق الوقت الذي يفصل القارات والحدّ من آثار البيروقراطية في عمليات الاستيراد والتصدير”.
تأسست الغرفة العربية البرازيلية في عام 1952 ومقرها كائن في مدينة ساو باولو، عاصمة ولاية ساو باولو. في شهر أيار / مايو من العام الماضي، افتتحت الغرفة أول فرع لها في البرازيل، في مدينة إيتاجائي / ولاية سانتا كاتارينا. تقع المدينة على الساحل وتـُـعتبر الميناء والمركز الرئيسي للتصدير إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سوف يعمل مكتب دبي ليس فقط لتوطيد العلاقات التجارية بين البرازيل والإمارات العربية، ولكن أيضاً مع الدول الأخرى في المنطقة. بدأت الغرفة العربية البرازيلية هذا العام في تنفيذ خطة استراتيجية برؤية مستقبلية لعشرة أعوام أي لسنة 2028، ومن ضمن أهداف الخطة تحويل الدول العربية من خامس إلى ثالث أكبر شريك تجاري للبرازيل.