ساو باولو – تمت مناقشة سبل توسيع أفق التعاون بين المغرب والبرازيل وخاصة في المجال القانوني والأمني ضمن الاجتماع الذي جمع وزير العدل والأمن العام في البرازيل السيد “أندريه ميندونسا” وسعادة السفير المغربي في البرازيل السيد “نبيل الدغوغي”. إذ قام الوزير يوم الثلاثاء (1) باستقبال سعادة السفير المغربي في برازيليا (الصورة أعلاه، السفير الدغوغي على اليمين).
هذا وكانت البرازيل قد أبرمت سلسلة من الاتفاقيات مع المغرب في يونيو العام الفائت ضمن مجالات متعددة مثل الاستثمار والدفاع وتفادي الازدواج الضريبي في النقل البحري والجوي. ولقد تم التوقيع على الاتفاقيات من قبل معالي وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد “ناصر بوريطة” والمستشار “إيرنيستو أراوجو” وزير الشؤون الخارجية في البرازيل.
كما شهد شهر مارس من العام الجاري توقيع اتفاقيات بشأن نقل المعتقلين والتعاون في القضايا الجنائية وتسليم المجرمين، وكذلك تم إبرام مذكرة تفاهم بين محكمة النقض المغربية والمحكمة الفدرالية العليا في البرازيل.
وحالياً يجري التفاوض على توقيع اتفاق تعاون بين الجانبين لتوحيد الجهود الرامية لمحاربة الجريمة المنظّمة والإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال.
وخلال اجتماع هذا الأسبوع، أعرب كلا الجانبين ممثلين بالسفير “الدغوغي” والوزير “ميندونسا” عن ارتياحهما حول المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، وأبديا الرغبة في تعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما في المجالين القانوني والأمني.
حيث عبّر “ميندونسا” عن التزام واستعداد البرازيل لترسيخ التعاون مع المغرب ضمن هذه المجالات. وأوضح الوزير أنه وبفعل عمليات التبادل والتفاعل المغربي مع دول أوروبا والدول العربية والافريقية، اكتسب هذا البلد الخبرة من عدة ثقافات في المجال القانوني والقضائي والأمن العام، وتبلورت جيداً في البلاد.
وعلى حد تعبير “الدغوغي” جاء هذا اللقاء بمثابة فرصة للأعراب عن الارتياح حول ما تم انجازه حتى الآن بخصوص تدعيم الإطار القانوني الثنائي، وبالأخص تلك الاتفاقات التي أبرمت خلال شهر مارس من العام الحالي. وأشاد كذلك بالأدوار التي تقوم بها دولته على المستوى المتعدد الأطراف في المواضيع المتعلقة بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظّمة والهجرة غير الشرعية، وبالاتفاق الجاري الذي يتناول التهديدات العابرة للحدود والتي تستلزم على حد قوله ردود منسقة وعابرة للحدود أيضاً.
كما أن للدولتين مصالح استراتيجية مشتركة في خليج غينيا، تلك المنطقة التي تعاني الكثير من مكامن الضعف، على حسب معلومات صادرة عن السفارة المغربية في البرازيل.
*ترجمة معين رياض العيّا