ساو باولو – تم تسليم طائرتين من طراز E195-E2 من صناعة شركة Embraer البرازيلية إلى شركة الخطوط الملكية الأردنية Royal Jordanian Airlines. واحتفالاً بهذه الصفقة ، أقيم حفل يوم الاثنين ٢٢ كانون الثاني/ يناير في شركة Embraer في مدينة ساو جوزيه دوس كامبوس، في ريف ولاية ساو باولو، تلاه احتفال نظمته الخطوط الملكية الأردنية هذا الأسبوع كذلك في الأردن احتفالاً بوصول الطائرتين إلى العاصمة الأردنية عمان. وقد تم تسليم الطائرتين إلى الخطوط الجوية الملكية الأردنية عن طريق شركة Azorra، وهي شركة متخصصة بتأجير الطائرات. (الطائرتان في الصورة أعلاه).
ووفقاً لشركة Embraer، فإن هذا التسليم هو جزء من طلبية أعلن عنها في آيار/مايو الماضي، والذي يتضمن 8 طائرات، حيث إن 6 منها تشكل جزء من محفظة أو سجل طلبات Azorra الثابت مع Embraer وطائرتين سيتم تسليمهما مباشرة إلى الخطوط الجوية الملكية الأردنية. ومن الجدير بالذكر أن الخطوط الملكية الأردنية هي شركة الطيران الوطنية الاردنية وتنفذ رحلات في الشرق الاوسط وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. أما شركة Azorra الأمريكية فهي شريكة للملكية الأردنية، تعمل في مجال التأجير والتمويل ونقل الأسطول وإدارة الأصول لمستثمري الطائرات والممولين ومشغلي شركات الطيران.
وفي بيان تم نشره يشير إلى الدعم الذي تقدمه Azorra، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الملكية الأردنية، سامر الماجالي، بأن الشركة ستكون الأولى في تشغيل طائرات E2 في الشرق الأوسط. وأكد المجالي قائلاً: “ستساهم عائلة الطائرات E2 في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، مكملة لأسطول الطائرات المتوسطة الحجم narrowbody. وبهذه الطريقة سنتمكن من تحسين قدرة أسطولنا على تلبية الطلب، مخفضين من التكلفة التشغيلية وانبعاثات الكربون، في نفس الوقت الذي نقدم فيه تجربة أفضل وأكثر راحة للمسافرين، مؤكدين على مكانة شركة طيراننا المفضلة في المنطقة”.
وتحدث الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Azorra، جون إيفانز، عن الشراكة مع الملكية الأردنية ودعم Azorra لأهداف الشركة التوسعية والتحديثية. وقال: “نحن واثقون من أن الملكية الأردنية ستثبت قريبا المزايا البيئية والاقتصادية لتشغيل طائرات عائلة E2 ، والتي توفر مستوى فائقاً من الراحة للركاب”. من ناحيته قال أرجان ميجر، الرئيس التنفيذي ورئيس شركة Embraer للطيران التجاري، إن اختيار عائلة E2 لترقية أسطول الملكية الأردنية هو شهادة على القدرات المتطورة لهذه الطائرات وقصة نجاح إمبراير والعلاقة القوية مع أزورا والملكية الأردنية.
بالإضافة لأهمية الصفقة وأهدافها التوسعية بالنسبة لطرفيها، فإنها ترفع أيضاً من مستوى التجارة بين البرازيل والأردن. وشارك في حفل التسليم في ساو جوزيه دوس كامبوس، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة Embraer، فرانسيسكو غوميز نيتو، كل من سعادة السفير الأردني في البرازيل، الدكتور معن مساعدة، والقنصل الفخري للأردن في ساو باولو، مصطفى عبدوني، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية العربية البرازيلية، محمد عبدوني نيتو. وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية بحضور الغرفة التجارية العربية البرازيلية. كما شكر السفير مساعدة الغرفة العربية البرازيلية على دعمها ودورها في تعزيز العلاقات العربية البرازيلية.
السفير معن مساعده
وفي تصريح له لوكالة الأنباء العربية البرازيلية ANBA قال السفير الأردني د. معن مساعده: ” تأتي مشاركتي في هذا الحفل تجسيداً للعلاقات الأردنية البرازيلية المتنامية والمتميزة، والتي كانت إحدى ثمارها توقيع هذه الاتفاقية التجارية بين شركتين معروفتين عالمياً وهما الملكية الأردنية للطيران التي تحتفل هذا العام بمرور ستين عاماً على تأسيسها مع شركة Embraer البرازيلية العريقة لتعزز العلاقات المتميزة بين البلدين بتوجيه من القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا”.
وأكد السفير قائلاً: ” إن توقيع هذه الاتفاقية تم بدعم من العلاقة الاخوية الوثيقة التي تجمع قائدي البلدين، ويعززها تاريخ من الزيارات على اعلى المستويات والمصالح المشتركة والمواقف المتناغمة. بالإضافة إلى تسجيل التجارة البينية ارقاماً قياسية خلال العامين الماضيين نبني عليها للوصول إلى مستويات اعلى في كافة المجالات.
وأضاف سعادة السفير: “لقد استلمت الملكية الأردنية يوم أمس طائرتين من طراز Embraer 195 E2 من أصل 8 طائرات تم التعاقد عليها، على ان يتم استلام المزيد تباعاً، وتجسد هذه الصفقة الثقة بالمنتج البرازيلي المتميز. فهذه الاتفاقية هدفت من خلالها الملكية الأردنية إلى الاستمرار في الريادة والتميز بتوفير الخدمة النوعية وبأسعار مناسبة لركابها باستخدام طائرات تمتلك أحدث منتجات التكنولوجيا اضافة الى انها صديقة للبيئة وموفرة للطاقة. وتأتي هذه الخطوة ايضا انسجاما مع التجربة الناجحة السابقة للملكية الأردنية منذ عام ٢٠٠٦ باستخدام طائرات Embraer – E1 التي اثبتت كفاءة عالية”. وأضاف السفير: “انتهز هذه المناسبة في علاقات البلدين لدعوة الاخوة المواطنين البرازيليين لزيارة الأردن، فالأجواء مناسبة والخدمات متوفرة، وهي فرصة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة وزيارة الاماكن المقدسة والاستجمام في مياه البحر الميت العلاجية ومشاهدة احدى عجائب الدنيا السبع مدينة البتراء الوردية”.
واختتم سعادة السفير قائلاً: ” في الختام اشكر غرفة التجارة العربية البرازيلية على دورها الداعم للعلاقات العربية البرازيلية في كافة المحافل، وأهنئ شركتي الملكية الأردنية وطاقمها الكفؤ بقيادة المدير التنفيذي سامر المجالي و Embraer بقيادة المدير التنفيذي Fransisco Gomes Neto على هذا الانجاز.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية (ANBA)، تحدث رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، السفير أوسمار شحفي، عن أهمية الصفقة بالنسبة للعلاقات التجارية للبرازيل مع الدول العربية وللبرازيل كمورد للتكنولوجيا في قطاع شديد التنافسية. “إن تسليم الطائرات إلى شركة الطيران الملكية الأردنية له أهمية خاصة: القدرة التنافسية وقدرة البرازيل في منتج ذي قيمة مضافة عالية جدا مثل الطائرات. حيث إنه يظهر إمكانية تنويع صادرات إلى الدول العربية بمنتجات ذات تطور تكنولوجي عال وهذا الصفقة هي مثال يحتذى به، كي تقوم شركات الطيران العربية الأخرى بشراء طائرات Embraer أيضاً”.
الملكية الأردنية
تلعب الخطوط الجوية الملكية الأردنية دوراً رئيسياً في اتصالات الأردن الدولية. تمتلك الشركة أسطولاً مختلطاً يتكون من 28 طائرة وباعتبارها عضواً في تحالف Oneworld ، فإنها تستفيد من شبكة عالمية من شركات الطيران، مما يوفر للمسافرين اتصالاً واسعاً. وتستثمر الشركة في التحديث المستمر للأسطول وتخطط لزيادته إلى 40 طائرة، واعتماد أحدث تقنيات الطيران للحصول على كفاءة تشغيلية أكبر وتقليل الأثر البيئي. تلعب الملكية الأردنية دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية في الأردن، وتعزيز السياحة وتسهيل التجارة في البلاد.
شركة Embraer
شركة Embraer هي واحدة من الشركات البرازيلية العالمية، والتي تنتج تكنولوجيا عالية حاضرة في طائراتها المنتشرة حول العالم. ومنذ تأسيسها في العام 1969، سلمت Embraer أكثر من 8 آلاف طائرة. وهي الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطائرات التجارية التي تحتوي إلى ما يصل إلى 150 مقعداً والمصدر الرئيسي في البرازيل للسلع ذات القيمة المضافة العالية. تحافظ على الوحدات الصناعية والمكاتب ومراكز الخدمة وتوزيع قطع الغيار، من بين أنشطة أخرى في الأمريكيتين، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا.