الرياض – بدأت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين في البرازيل، تيريزا كريستينا، يوم الاثنين (16) جدول أعمالها في الرياض وأجرت محادثات مع المسؤولين في البلاد حول إمكانية فتح المزيد من الأسواق أمام الصناعات الزراعية في البرازيل. كانت المملكة العربية السعودية ثاني دولة عربية تزورها الوزيرة، في مهمة بدأت في مصر، لتستمر أيضاً عبر الكويت وتنتهي يوم الأحد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي العاصمة السعودية، التقت الوزيرة (الصورة في أعلى الصفحة)، مع معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي، الذي أعلمها عن حاجة المملكة إلى استيراد الأعلاف البرازيلية لتغذية الحيوانات، كما ناقشا إمكانية توقيع اتفاقية تعاون فني في الأمور الزراعية.
ومن بين نشاطات الوزيرة الأخرى في المملكة لهذا اليوم، الإثنين (16)، مأدبة غداء مع ممثلي قطاع الدواجن البرازيلي والسعودي، قدمها السفير البرازيلي في الرياض، مارسيلو ديللا نينا، في دار السكن الرسمية للسفارة، حيث أدلت الوزيرة تيريزا كريستينا بالتصريح التالي: “أودّ أن أؤكد بأن الوزارة مستعدة لتسهيل حياة رجال الأعمال، ولا يمكن للوزارة أن تضع العراقيل في طريقهم. وإذا عمِلنا سوية بالشراكة أو بالتعاون، ستكون إنجازاتنا أكبر بكثير مما هي عليه اليوم”.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية هي من الأسواق المهمة بالنسبة للبرازيل، خاصة في قطاع لحوم الدجاج. إنها ثاني أكبر مستورد لهذه اللحوم في الخارج. ووفقاً للبيانات الصادرة عن الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، فقد أرسلت البرازيل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، 280 ألف طن من لحم الدجاج للسعودية، وهو رقم يمثل نموّاً بنسبة 5 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وفي نهاية اليوم، تم استقبال الوفد المشارك في البعثة مع الوزيرة في مقر إقامة السفير البرازيلي. وفي محادثة غير رسمية باشرتها الوزيرة، أكدّ معظم الحاضرين بأن الزيارة إلى الدول العربية من شأنها أن تزيد في سرعة تحقيق الأعمال بين البلدين. وصرَّح روبنز حنّون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، أن أولئك الذين يتعاملون مع الدول العربية يدركون أهمية العلاقة الشخصية بين الفريقين، والإتصال المباشر، وجهاً لوجه.
بالإضافة إلى فريق الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ضمّ الوفد ممثلين عن شركات وهيئات أخرى برازيلية، من الأمانة الخاصة ببرنامج الشراكة بين القطاعات والاستثمار (PPI)، والنائب ألسيو موريرا، عضو مجلس النواب الفدرالي ورئيس الجبهة البرلمانية للزراعة.
* ترجمة جورج فائز خوري