الرياض / المملكة العربية السعودية – سيقود التقارب بين حكومتي البرازيل والمملكة العربية السعودية القطاع الخاص في المملكة إلى البحث عن المزيد من الأعمال مع الشركات البرازيلية. وكان التقارب وزيادة العلاقات مع الشركات موضوع حديث دار بين الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الغرف السعودية، سعادة د. سعود المشاري، ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، روبنز حنون، في الرياض يوم الاثنين (16). يتواجد فريق الغرفة التجارية العربية البرازيلية في المملكة العربية السعودية حالياً لمرافقة وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين في البرازيل، تيريزا كريستينا، والوفد المرافق لها، في زيارة إلى بعض البلاد العربية.
وبعد الاجتماع صرّح المشاري، إلى وكالة الأنباء البرازيلية العربية (ANBA)، في معرض حديثه عن القطاع الخاص، بأننا “نتطلع إلى بناء علاقات أفضل”. فهو يعتقد بأن التقارب بين حكومتي الدولتين، من شأنه أن يتيح للشركات أيضاً في كلا البلدين العمل بصورة مثمرة أكثر. وكان الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو قد التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في شهر حزيران/يونيو من العام الجاري، على هامش اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين (G20)، وسيقوم الرئيس البرازيلي بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية في شهر تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.
ومن جهة أخرى، سيصل فريق سعودي إلى البرازيل الأسبوع المقبل لإعداد جدول أعمال الوفد البرازيلي الذي سيرافق الرئيس بولسونارو إلى المملكة العربية السعودية، وقد أكدت الغرفة التجارية العربية البرازيلية لمجلس الغرف السعودية إستعدادها للتعاون في هذا المجال.
وتحدث المشاري مع حنّون عن سلسلة من المبادرات لجعل هذا التقارب مع قطاع الأعمال البرازيلية حقيقة واقعة. ووجّه الدعوة، بصفته الأمين العام لمجلس الغرف السعودية إلى الشركات البرازيلية لحضور منتدى رجال الأعمال (B20)، وهو منتدى سيقام على هامش اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين (G20)، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل. وأضاف المشاري قائلاً لحنّون بصفته رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “نرغب بمشاركة وفد برازيلي”، في إشارة لطلب تعاون الغرفة العربية البرازيلية لهذا الغرض.
منتدى (B20) هو عبارة عن منتدى يجمع بين رجال الأعمال من دول مجموعة العشرين للتفاعل التبادلي ومناقشة كيفية إيجاد حلول لتجاوز العقبات والموانع التجارية والاستثمارية التي تعيق العلاقات بين مختلف البلدان الأعضاء في المنتدى. ووفقاً لما يؤكده المشاري بالقول: “هنالك مبادرة تقريب بين حكومتي المملكة العربية السعودية والبرازيل، وكلاهما أعضاء في مجموعة العشرين. والبرازيل من الناحية الاقتصادية، لها أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة العربية السعودية”.
وناقش حنّون والمشاري أيضا إجراءات أخرى من شأنها أن تساعد في التقارب بين الأسواق السعودية والبرازيلية، مثل البحث عن التكامل في مشروع مخططات الفعاليات في عام 2020 لمجلس الغرف السعودية والغرفة التجارية العربية البرازيلية. والهدف من ذلك هو التفكير في المبادرات والاستراتيجيات المشتركة في الغرفة العربية البرازيلية بما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وفي مجلس الغرف السعودية بما يتعلق بالبرازيل. يضم مجلس الغرف السعودية 28 غرفة تجارية في هذا البلد العربي.
كما دعا روبنز حنون إلى تعاون المجلس لجلب وفد سعودي إلى المنتدى الاقتصادي العربي-البرازيلي، الذي سيعقد في شهر نيسان/أبريل المقبل. وستقوم الغرفة التجارية العربية البرازيلية بتنظيم وإقامة المنتدى الذي سيُعقد في 14 نيسان/أبريل في مدينة ساو باولو. وأضاف حنّون قائلاً: “نتطلع إلى مشاركة المملكة العربية السعودية بوفد من رجال الأعمال، إضافة إلى محاضرين في المحاور التي سيتضمنها المنتدى”.
رافق الاجتماع في مقر المجلس أيضاً مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية بمجلس الغرف السعودية، وليد العرينان، والأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية، تامر منصور، ومديرة العلاقات المؤسساتية في الغرفة، فيرناندا بالتازار.
* ترجمة جورج فائز خوري