ساو باولو – يتوقع رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، أن يستقبل أربعى زعماء من الدول العربية في برازيليا في وقت لاحق من هذا العام. جاء ذلك في مقطع فيديو تم تسجيله في افتتاح المنتدى الاقتصادي البرازيل-الدول العربية، وذلك يوم الاثنين الموافق04 من شهر يوليو، والذي قال فيه الرئيس البرازيلي أيضًا، إن العلاقة بين البرازيل والدول العربية تتعزز في المشهد الحالي، في البحث. عن حلول للأمن الغذائي وتوريد الأسمدة.
وقال الرئيس إن الحكومة تعمل على وصول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، والرئيس الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان إلى البرازيل. وكمثال على الالتزام بين الحكومتين العربية والبرازيلية، أشار بولسونارو إلى أن المستشار السعودي كان في برازيليا في نوفمبر من العام الماضي، وأن بولسونارو قد قام هو ووزرائه بزيارات إلى الدول العربية مؤخرًا.
كنت أول رئيس برازيلي يزور منطقة الخليج مرتين في نفس الفترة. ففي رحلتي الأخيرة، قمت بافتتاح سفارة جديدة في البحرين. وقال الرئيس، لدينا حاليا 18 بعثة دبلوماسية من بين 22 دولة تتكون منها جامعة الدول العربية. كما ذكر الزيارات التي قام بها وزير الشؤون الإستراتيجية، فلافيو روشا، إلى تسع دول عربية، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية والتموين، ماركوس مونتس، إلى ثلاث دول عربية، وكانت كل هذه الزيارات قد تمت هذا العام.
وفقًا لبولسونارو، فإن الصلة بين البرازيل والعالم العربي تتعزز حاليًا. وقال، حتى في مواجهة التحديات التي فرضها الوباء، لم نتوقف عن أن نلعب دورنا في الإمدادت الغذائية. ووفقًا للرئيس، يعد العالم العربي الآن ثالث أكبر سوق للبرازيل في الخارج، وقد وصل التدفق التجاري إلى مستوى قياسي بلغ 24 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وقفز بين يناير وأبريل من العام الماضي من 4 مليارات دولار إلى 5.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2022.
قال بولسونارو أن 26٪ من الأسمدة التي تزود الأعمال الزراعية البرازيلية تأتي حاليًا من العالم العربي، وفي القارة الأفريقية كانت الجزائر الشريك التجاري الرئيسي للبرازيل العام الماضي، كما تعتبر مصر هي الوجهة الرئيسية للصادرات البرازيلية، والمغرب هو المورد الأول في القارة السمراء للسوق البرازيلية، حيث تحتل ترتيب ثالث أكبر مورد للأسمدة.
كما ذكر الرئيس البرازيلي، أن حجم استثمارات الصناديق العربية في البرازيل يقترب من 20 مليار دولار. وقال، أصبحت الصناديق العربية أحد المصادر الرئيسية لرأس المال لبلادنا. ووفقا له، فإن مشاركة البرازيل في معرض إكسبو 2020 دبي العالمي، الذي أقيم بين عامي 2021 و 2022 في الإمارات، قد ولّد توقعات باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار.
وقال بولسونارو، إن الحكومة تعتزم إبرام اتفاقيات مع الدول العربية، التي من شأنها أن تسهل الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، بالإضافة إلى اتفاقيات الميركوسور. وقال الرئيس للحضور المشارك في المنتدى، أن النتائج التي حققتها اتفاقية التجارة الحرة مع مصر في اتفاقية الميركويور، قد أدت الى مبادرات أخرى، مثل المفاوضات التي تم إطلاقها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
الجالية العربية
ويختتم بولسونارو مشاركته في المنتدى، بالحديث عن حجم الجالية العربية في البرازيل. قائلاً، لدينا في البرازيل أكبر مجتمع من أصل عربي خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال، أنه هناك أكثر من 10 ملايين شخص مندمجين في مجتمعنا، وجزء من ثروتنا الثقافية والبشرية. هذا وقد هنأ الغرفة التجارية العربية البرازيلية بعيدها السبعين وبعقدها للمنتدى. وقال أن الحدث الذي يصادف الذكرى السبعين لتأسيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بأنه ذو أهمية كبيرة للحوار بين بلادنا ولتعزيز العلاقات التجارية بين دولنا.
جدير بالذكر ان المنتدى الاقتصادي البرازيل- الدول العربية يتم الترويج له من قبل غرفة التجارة العربية البرازيلية، بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية، وبدعم من جامعة الدول العربية ، وبرعاية كلاً من Travel Plus، وكالة الترويج البرازيلية للتجارة والاستثمار ApexBrasil ، فامبراس حلال ، إمبراير، مجمع إيتايبو التكنولوجي، بانتانال للتجارة، إمبراتور، منطقة خليفة الصناعية أبوظبي، كيزاد، سيديل حلال، مودرن ليفينج، بي آر إف، إيجيزون / إيه إم ديفلوبمنت، أنتيكا أوبنيت / بي في، بنك أبوظبي الأول، المالية والصناعية المصرية EFIC ، شركة السويس للأسمدة ، Cooperativa Agropecuária de Boa Esperança و SCFP، Prima Foods و Afrinvest.
ترجمة أحمد النجاري