ساو باولو – مبادرة ظهرت كتقليد من المعرض العالمي إكسبو دبي2020 تهدف إلى جعل الترويج للفن السوري في جميع أنحاء العالم كوسيلة لمساعدة الأطفال في هذه الدولة العربية. بقيادة البرازيلية كلوديا عباس (في الصورة أعلاه) وبدعم دولي سيبيع المشروع قمصانًا مطبوعة بلوحات لفنانين سوريين عُرضت في الجناح السوري في معرض إكسبو 2020، بمردود ربحي يذهب للمنظمات التي تخدم الأطفال في البلاد. ستبدأ الفكرة حيز التنفيذ في البرازيل، حيث تبحث عباس عن شريك تجاري لإنتاج وبيع هذه القمصان.
عباس سفيرة سوريا لدى الإمارات العربية المتحدة،و زوجها غسان عباس سفير للبلاد. او قد كان الدبلوماسي المفوض العام للجناح السوري في إكسبو 2020 دبي ،و هو من ساعد بإطلاق هذا الجناح . كان من أهم معالم هذا الجناح المعرض الفني بإسم «أنا سوري» مع 52 لوحة رسم فيها فنانون سوريون وجوه لإناس سوريين برسالة «ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا». أسفر المشروع عن معرض بقطع من احجام و تألفات لونية متنوعة و متميزة أدت إلى فوز سوريا بالجائزة الذهبية بين الأجنحة الأصغر في معرض إكسبو 2020 لتفسير موضوع المعرض: «ربط العقول وخلق المستقبل».
يقول عباس إن فكرة حملة القمصان ظهرت بين فريق الجناح خلال زيارة مجموعة من النساء البرازيليات للموقع. في نفس المعرض، تم بالفعل صنع بعض القمصان المطبوعة بالفنون التي تم استخدامها في الجناح. بعد المعرض، كانت الفكرة تنضج بهدف أن تكون تقليد مستمر. و بصفتها برازيلية من أصل سوري، فكرت كلوديا عباس في إطلاق المشروع في البرازيل. وقالت في مقابلة مع تقرير ANBA: «الشعب البرازيلي داعم للغاية، والجالية العربية السورية كبيرة جدًا في البرازيل».
كلوديا عباس أستاذة في جامعة برازيليا (UnB) في مجال الهندسة الكهربائية، بالإضافة إلى كونها ناقدة فنية و هاوية تجميع فنون . تخرجت في علوم الكمبيوتر من الجامعة الكاثوليكية في برازيليا، وحصلت على درجة الماجستير في نفس المنطقة من جامعة سانتا كاتارينا الفيدرالية ودكتوراه في هندسة الاتصالات من جامعة البوليتكنيك في مدريد في إسبانيا، وهي حاليًا لديها شهادة رخصة من UNB لمرافقة زوجها في البعثة الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة ،كما تدمج عملها مع مجموعة (النساء البرازيليات )في دبي.
على الرغم من أن الفكرة ظهرت من الجناح السوري في إكسبو 2020 دبي، إلا أن الحملة غير مرتبطة بالسفارة السورية في الإمارات. المجموعة النسائية البرازيلية هي واحدة من شركاء حملة القمصان، وكذلك منظمة الهلال الأحمر السوري (في البرازيل، تسمى المنظمة الصليب الأحمر) والتي ستكون مسؤولة عن جعل موارد المبادرة تصل إلى المؤسسات التي تهتم بالأطفال السوريين المصابين بالسرطان او من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتدعم الغرفة التجارية العربية البرازيلية المشروع بنشره من خلال لجنتها النسائية (وحي) Wahi – Inspiring Women. يقول عباس: «شركاءٌ عظماء يروجون لهذا المشروع».
الفن والتضامن
تريد البرازيلية من أصل عربي أن تكون القمصان أساسية وذات ثمن معقول حتى يتمكن المزيد من الناس من المشاركة. كل قطعة ستحمل عمل فنان باسمها، وربما رمز QR الذي يشير إلى معلومات حول القطعة و الفنان.تقول عباس: «الفنان السوري غير معروف في البرازيل والعالم»، قائلاً إن زوار إكسبو 2020 في دبي فوجئوا باللوحات. وقالت «الفكرة هي الترويج لهؤلاء الفنانين السوريين المعاصرين الذين يصنعون هذه الأعمال الفنية الرائعة وغير المعروفين». هناك احتمال أن يتم إطلاق القمصان في مواسم مختلفة وأن تغطي المبادرة في المستقبل منتجات أخرى، مثل مجموعات الأطباق أو الكؤوس.
تحدثت عباس مع فريق ANBA قبل الزلزال الذي ضرب سوريا هذا الأسبوع. وهي تعتقد أن حملة القمصان يجب أن تشرك الجاليات العربية في البرازيل، وخاصة من أصل سوري، ولكن أيضًا يجب إشراك البرازيليين. تقول: « البرازيليون محبون جداً للمساعدة ». لقد تسببت مأساة الزلزال في حدوث ضجة عالمية بما في ذلك بين البرازيليين، ويقوم المجتمع الدولي بالفعل بالتعبئة للحصول على مساعدات للسوريين المتضررين.
للتواصل مع الحملة :
dubai@grupomulheresdobrasil.org.br
الترجمة للعربية: إلياس هزيم