القاهرة – انتهت غرفة التجارة العربية البرازيلية من دراسات الجدوى الخاصة بتدشين خط تجاري جديد يربط بين الدول العربية والبرازيل، لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفيين.
وقال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن غرفة التجارة العربية البرازيلية انتهت بالفعل من دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء خط تجاري جديد يربط بين المنطقة العربية وقارة أمريكا اللاتينية، وحددت الدراسة 5 مناطق ارتفاع يمر بها الخط الجديد في المنطقة العربية وهي في دول السعودية والإمارات، وسلطنة عُمان ،ومصر، والمغرب، بالإضافة إلى ميناء سانتوس في البرازيل.
وردًا على سؤال لوكالة الأنباء العربية البرازيلية “ANBA”، حول الوقت المحدد لدخول المشروع حيز التنفيذ، قال الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، أن دراسة الجدوى الاقتصادية انتهت بالفعل، وهناك بعض الخطوات الآخري جاري العمل عليها لضمان النجاح والاستمرارية لهذا الخط التجاري، موضحًا أن الدراسة تبنتها جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وأعدتها غرفة التجارة العربية البرازيلية.
وأضاف: “أنهيت قبل أيام زيارة للملكة العربية السعودية، وطرحت عليهم مستجدات إطلاق الخط من المملكة إلى دولة البرازيل التي تعد سادس أكبر اقتصاد في العالم، ويوجد فرص واعدة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والبرازيل، والتي ستكون أيضًا بوابة المنتجات العربية لدخول القارة اللاتينية.
وتوقعت الدكتورة سارة الجزار عميد أكاديمية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة بالخط التجاري الجديد منتصف العام الحالي، وسينطلق من ميناء سانتوس في البرازيل إلى الدول العربية الخمس التي ستكون بمثابة نقاط ارتكاز في منطقة الخليج وقارة أفريقيا.
وأوضحت الجزار، أن تشغيل خط ملاحي منتظم وتحقيق عوائد اقتصادية منه يتطلب الاعتماد على أكثر من نقطة ارتكاز في عدة دول في أمريكا الجنوبية والمنطقة العربية، وليس مجرد موانئ فقط ولكن يصحبها مناطق لوجستية ضخمة قادرة علي استيعاب حركة التجارة المتوقعة من تشغيل تلك الخطوط المنتظمة.
وأضافت ان مراكز الارتكاز التي وقع عليها الاختيار في المنطقة العربية تم تحديدها وفقًا لحجم التبادل التجاري بين الدولة العربية وأمريكا الجنوبية من جهة، بالإضافة لمسارات الخطوط، لذا تم اختيار الدول العربية الخمسة.
وقالت “الجزار”، إن الغرفة العربية البرازيلية أعدت دراسة سوق في الدول الست (البرازيل، السعودية، الإمارات، عمان، مصر، المغرب)، لتحديد المنتجات التي سيتم تداولها عبر الخطوط الملاحية، وستكون المرحلة الأولي لمراكب شحن “بالك”، خاصة ان النسبة الأكبر من المنتجات المتبادلة بين الدول العربية والبرازيل تكون في صورة “بالك”، وستكون المرحلة الثانية لتشغيل مراكب الحاويات بمختلف أنواعها.
وأضافت أن غرفة التجارة العربية البرازيلية قامت بإسناد الأمر لمكتب استشاري برازيلي متخصص في إدارة المحافظ المالية في مجالات التبادل التجاري لإعداد الدراسات النهائية للعقود والاتفاقيات التي سيتم توقيعها من قبل الحكومات العربية والبرازيل، بجانب تأسيس شركة مساهمة لإدارة الخط التجاري، وطرق المساهمة فيها.