ساو باولو – بعد اكتشاف إصابة بداء نيوكاسل، صدر تقدير عن الرابطة البرازيلية لمنتجي البروتين الحيواني (ABPA) بأنّ تأثيره على صادرات الدواجن البرازيلية سيتراوح بين 50,000 إلى 60,000 طن في أسوأ الحالات، أي ما يقارب 15 بالمئة فحسب من معدّل إجمالي الصادرات البرازيلية إلى السوق الدولية، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة (19) بالاشتراك مع رابطة تربية الدواجن في ريو غراندي دو سول (ASGAV).
حتّى مطلع ظهر الجمعة، لم يكن المستوردون قد فرضوا حظرًا على شراء لحوم الدجاج البرازيلية، لكنّ وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات الغذائية البرازيلية (Mapa) أصدرت قرارًا بالحظر الذاتي كإجراء احترازي، ووفقًا للشروط الصحية المتّفق عليها مع كلّ سوق.
وبحسب رئيس رابطة ABPA، ريكاردو سانتين، تنتج البرازيل 1.2 مليون طن من الدجاج شهريًّا، وتصدّر منها 430,000 طن. وتشكّل مشتريات مجموع البلدان المدرجة على قائمة الحظر الذاتي أو البلدان التي قد تفرض حظرًا حوالي 15 بالمئة من معدّل الصادرات البرازيلية، لكنّ ممثلي القطاع لا يرون أنّ الأمور ذاهبة نحو السيناريو الأسوأ لأنّه يمكن إرسال تلك الكميات إلى دول أخرى أو استئناف عمليات الشراء بسرعة بعد تقديم التوضيحات.
ويشمل الحظر المفروض ذاتيًّا على الصادرات البرازيلية الأرجنتين والصين والاتحاد الأوروبي. وكذلك فُرض حظر ذاتي على تصدير إنتاج ريو غراندي دو سول وحدها إلى كلّ من إفريقيا وألبانيا والمملكة العربية السعودية وبوليفيا وكازاخستان وتشيلي وكوبا ومصر والفيليبين وجورجيا وهونغ كونغ والهند والأردن وكوسوفو ومقدونيا والمكسيك وميانمار ومونتينيغرو وباراغواي وبيرو وبولينيزيا الفرنسية والمملكة المتحدة وجمهورية الدومينيكان وسيريلانكا وتايلاند وتايوان وأوكرانيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وأوروغواي وفانواتو وفيتنام.
كما لن تتلقى أسواق أخرى لحوم الدجاج ومشتقاتها من محيط المنطقة التي ظهرت فيها الإصابة، وهي كالتالي: إفريقيا الجنوبية وبوليفيا وكندا وكوريا الجنوبية وكوبا والفيليبين وإسرائيل واليابان والمغرب وموريشيوس وناميبيا وباكستان والمملكة المتحدة وطاجيكستان وتيمور الشرقية. وتتنوّع منتجات الحظر الذاتي بين الدواجن والبيض ومنتجات البيض، لهذا تظهر أسماء بعض البلدان على قائمتَي الحظر على مستوى الولاية ككلّ وعلى مستوى محيط منطقة الإصابة. وأبقت الحكومة البرازيلية على التصاريح المتعلقة بتصدير منتجات الدواجن المعالجة حراريًّا إلى الأرجنتين وجنوب إفريقيا وتشيلي.
داء نيوكاسل في البرازيل
أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ الصحية في ولاية ريو غراندي دو سول بعد ظهور الإصابة، ما يسمح بمراقبة وبائية أكثر مرونة. وتنص خطة احتواء داء نيوكاسل على التضحية بجميع الطيور في المنطقة التي تأكّد تفشّي المرض فيها أو ذبحها، وهذا ما حصل بالفعل، فضلًا عن تنظيف المكان وتعقيمه، وغير ذلك من تدابير الأمن البيولوجي والحماية والمراقبة.
شُخّصت الحالة الإيجابية للإصابة بداء نيوكاسل في بلدة أنتا غوردا في ريو غراندي دو سول. وأوضح ريكاردو سانتين للصحافة إنّ النتيجة تقنيّة، أي أنّها ظهرت من خلال الفحوص المخبرية، ولم تظهر على الطيور أيّ علامات سريريّة للمرض، وطُبّقت الإجراءات المعتادة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لصحة الحيوان.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى