أبو ظبي – على جانبي الطريق الممتدّ لكيلومترات وكيلومترات، تصطفّ لامتناهيةً الألواح الشمسيّة، فلا تستطيع العين رؤيتها على مدّ النّظر؛ يقع هذا الطّريق داخل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية (MBR Solar Park)، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، ومن شأنه أن يضع دبي على مقربةٍ من تحقيق هدفها في استخدام 100٪ من الطاقة النظيفة وتحقيق صفر انبعاثات لثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2050.
باستضافة دبي لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب28) والذي يستمرّ حتى يوم الثلاثاء المقبل، أُتيحت الفرصة للإمارة بأن تعرض، في أحد أجنحة الفعالية، مشروعها الضخم الذي اعتنقَته لتكون واحدة من أهم اللاعبين في مجال الطاقة الشمسية على وجه الكوكب.
المشروع الذي سيتلقى حتى الانتهاء منه مبلغ 50 مليار درهم إجمالاً (13.6 مليار دولار أمريكي) في شكل استثمارات، يهدف في الأساس إلى إنتاج 5000 ميجاوات في عام 2030، مما سيقلل من انبعاث 6.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سنويًا، وذلك وفقًا للأرقام التي قدمها هاشم الغباشي، المدير التنفيذي لشركة “نور للطاقة 1″، التي تم إنشاؤها لتصميم وبناء وتشغيل المحطة. علمًا بأنّ “هيئة كهرباء ومياه دبي- ديوا” تمتلك 51٪ من هذه الشركة، وتشترك في الملكية الباقية كلّ من “أكوا باور” و”صندوق طريق الحرير”.
أثناء زيارة الصحفيين إلى الموقع، تحدث محمد جامع (في الصورة أعلاه)، وهو نائب الرئيس بالإنابة للطاقة النظيفة والتنوع في قطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، عن مدى أهمية المشروع لضمان حصول دبي على إمدادات من الطاقة النظيفة.
أيضًا وبالقرب من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية يقع مركز الابتكار، الذي يشكل جزءًا من المشروع، والذي تمّ تصميمه لدعم استراتيجية دبي في مجال الطاقة النظيفة، وذلك من خلال توليد المعرفة وتعزيز القدرات في هذا المجال. في هذا الشأن، أوضحت مديرة مركز الابتكار، عائشة عبد الله راشد النعيمي، أن أحد الأهداف الرئيسية للمركز هو تعليم الشباب وتطوير المهارات المهنية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
سافرت الصحفية التي أعدّت هذا التقرير بدعوة من سفارة الإمارات العربية المتحدّة لدى البرازيل.
ترجمته عن البرتغالية: يارا عثمان.