ساو باولو – يزور وفد من كبار رجال الأعمال السعوديين، برئاسة هيئة تنمية الصادرات السعودية، جمهورية البرازيل الاتحادية في إطار مهمة تجارية تهدف إلى تعميق فهمهم للسوق البرازيلية واستكشاف فرص استثمارية وتجارية واعدة. وقد استُقبل أعضاء الوفد صباح يوم الإثنين 14 يوليو في المقر الرئيسي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالعاصمة الاقتصادية ساو باولو، حيث جرى لقاء موسع مع مسؤولي الغرفة تم خلاله بحث إمكانيات تعزيز المبادلات التجارية وتوسيع آفاق التعاون بين الشركات السعودية ونظيراتها البرازيلية.

وأكد فراس أحمد الحُميدي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع صادرات السلع في الهيئة ورئيس الوفد، خلال اللقاء أن هذه المهمة تمثل فرصة استراتيجية للشركات السعودية للتعرف على السوق البرازيلية واكتشاف إمكانياتها، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل حثيثًا على تنويع صادرات المملكة في قطاعات عدة، تشمل البتروكيماويات، والصناعات الغذائية، ومواد البناء، والتغليف، إضافة إلى التوجه الجديد نحو تصدير الخدمات.
وكان في استقبال الوفد السيد وليام أديب ديب، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والسيد محمد مراد، الأمين العام ونائب الرئيس للعلاقات الدولية. وعبّر ديب عن عمق العلاقات الإقتصادية بين البلدين قائلاً: “تحظى المملكة العربية السعودية بتقدير واحترام كبيرين من قبل الغرفة، ونحن نؤمن بشدة بإمكانيات النمو في التبادل التجاري بين البلدين، وملتزمون ببذل أقصى الجهود لتعزيز أواصر العلاقة على مختلف المستويات”.
تُعدّ المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مشتري للمنتجات البرازيلية على مستوى الدول العربية، كما أنها المصدّر العربي الأول للبرازيل. ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى السوق السعودية في عام 2023 نحو 3.1 مليار دولار أمريكي، في حين وصلت واردات البرازيل من المنتجات السعودية إلى ما يقارب 3 مليارات دولار.

وخلال الاجتماع، قدّمت السيدة فرناندا بالتازار، مديرة العلاقات المؤسسية في الغرفة، عرضًا تحليليًا شاملاً حول واقع التبادل التجاري بين البلدين وعن القطاعات التي بإمكان الجانب السعودي المراهنة عليها لتعزيز صادراته إلى السوق البرازيلية. في العام الماضي تركزت الصادرات السعودية في مجالي النفط والأسمدة، بينما تركزت الصادرات البرازيلية إلى السعودية في السكر ولحوم الدواجن.
وقالت بالتازار: “يُظهر التركيز الشديد في التبادلات التجارية من كلا الجانبين أن هناك فرصًا كبيرة غير مستغلة لتعزيز التجارة وتنويعها.” واستعرضت بالتازار المنتجات السعودية ذات القابلية للدخول إلى السوق البرازيلية، لا سيما في قطاع الأغذية، مثل التمور، والأجبان المعالجة، والخبز، والحلويات، والكيك، فضلًا عن الآلات الزراعية والعطور. كما لفتت إلى تزايد الطلب في البرازيل على العطور العربية.
من جهته، أعرب محمد مراد عن استعداد الغرفة لتقديم الدعم الكامل لهيئة الصادرات السعودية والشركات السعودية الراغبة في دخول السوق البرازيلية. وتم خلال اللقاء تعريف الوفد بالخدمات التي تقدمها الغرفة ومن أهمها خدمة الاستشارات الدولية، وخدمة الترويج لمشاركة الشركات في المعارض المقامة في البرازيل والعالم العربي، ومنصة “إيلوس” الرقمية الخاصة برقمنة ملفات التجارة الخارجية، ومنتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال الذي تنظمه بالتعاون مع “فامبراس حلال”، ومشروع “حلال البرازيل” المعني بدخول العلامات التجارية البرازيلية إلى الأسواق الإسلامية، وغيرها من الخدمات.
إلى جانب قيادات الغرفة التجارية العربية البرازيلية، شارك في اللقاء السيد علي الزغبي، نائب رئيس “فامبراس حلال”، والسيد باسل أبو لطيف، مستشار العلاقات المؤسسية في الغرفة، والسيدة آنا كرستينا أوليفيرا، منسقة الخدمات المؤسسية بالشركة. أما من الجانب السعودي، فبالإضافة إلى الحُميدي، حضر عدد من رجال الأعمال السعوديين وأعضاء من هيئة تنمية الصادرات السعودية.
اقرأ المزيد:
السعودية تضاعف وارداتها من الآلات البرازيلية
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


