ساوباولو – سيبدأ الأسبوع المقبل في مركز (Expo Center Norte) بالعاصمة الاقتصادية ساو باولو، معرض أباس للأسواق التجارية (Apas Show)، و من اللافت أنّ المعرض سيتضمّن أكبر مساحة مخصصة للشركات العربية حتى الآن. إذ ستشارك 27 شركة في مساحة تبلغ 214 مترًا مربعًا و ضمن ثلاث أجنحة مختلفة بألوان الأبيض والأزرق والأصفر، علماً بأنّ القائم على تنظيم هذه المشاركة هي الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
منذ ما يقرب من عقد من الزمان، تعمل الغرفة التجارية العربية البرازيلية على تعزيز وجود الشركات العربية في أكبر معرض للأسواق التجارية في أمريكا اللاتينية. وفي هذا الإصدار، تقدم الشركات العربية مجموعة أكثر تنوّعًا من المنتجات، بما في ذلك الفواكه المجمدة والطازجة، الخضروات، الزيوت و من ضمنها زيت الزيتون، الحلويات، الشوكولاتة؛ الطماطم؛ التمور، المشروبات، البذور؛ القهوة، التوابل، منتجات التنظيف وغيرها.
و في تقرير لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (ANBA)، صرّح الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، السيد تامر منصور (في الصورة الرئيسية مع مديرة التسويق والمحتوى في الغرفة، السيدة سيلفانا جوميز، ومدير الأعمال الجديدة في المؤسسة، غيليرمي فدوزي) قائلًا: “بثلاثة أجنحة و بتواجد متنوع لدول شمال أفريقيا والخليج و بلاد الشام، يمكننا اعتبار مشاركتنا هذه، الأكبر على الإطلاق في معرض أباس،. آملين أن يؤدي هذا المعرض إلى فتح أسواق كبيرة للمنتجات العربية وأن يتم إدراجها يومًا بعد يوم في السوق البرازيلية، سواء كان ذلك للاستهلاك النهائي أو كمكوّنات لمنتجات أخرى”.
من بين مجموعة الشركات المشاركة، هناك 25 شركة من بلدان عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والعراق وتونس والسعودية، بالإضافة إلى اثنتين من الشركات البرازيلية التي لديها نشاط في المنطقة العربية. إضافةً لهذا، تنظم الغرفة التجارية العربية البرازيلية، خلال فترة المعرض، بعثات تجارية لبلدان عربية في البرازيل، مما يرفع عدد رجال الأعمال الحاظين على تأييد الغرفة و الذين سيتواجدون في البرازيل في هذه الأيام، إلى حوالي مائة شخص.
و وفقًا لتقييم سيلفانا جوميز، فإن التنوع الكبير للعارضين في أباس يشير إلى أن العرب قد تمكّنوا من التقدم في قطاع التجزئة البرازيلي ووصلوا إلى اللحظة التي يجب عليهم فيها السعي للحصول على مكان في الفئات الفاخرة من القطاع. واحدة من العوامل التي تعزوها جوميز لوجود المزيد من الاهتمام من قبل الشركات العربية في البرازيل، هي الاستطلاع الذي تجريه مكاتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية في دبي والقاهرة لعرض فرص السوق البرازيلية على العرب.
الشركات المشاركة و منتجاتها
في الجناح الأزرق من المعرض، تعرض شركات مصرية مثل أورينتال فروتس، التي تقدم منتجات مثل الثوم والبرتقال والفراولة المجمدة، و فروتيلا (برتقال وجريب فروت)، ومجموعة الهجان–التمورة (تمور)، و مجموعة الدقهلية (زيتون وزيوت وزبيب وخضروات مجففة)، و جي إم اس تريد (زيت الليمون والأرز والزيوت الأساسية)، بالإضافة إلى فروستي تريد (Frosty Trade)، وهي شركة برازيلية تهتم بالعمليات اللوجستية للشركات العربية التي لها علاقات تجارية مع البرازيل، وشركة جريت فود (Great Food) العراقية للأغذية.
أمّا في الجناح الأبيض فستكون كل منّ الشركات الأردنيّة التالية: مجموعة العملاق الصناعية لمنتجات التنظيف، شركة نفيسة للحلويات، محمود وليد الجيتان و شركاؤه – شركة برادايس (حلويات عربية)، شركة آغاتي (حلويات)، شركة شوكوليك (شوكولاتة)، بن العميد (قهوة)، و عدنان الخضري و أولاده للتجارة ستعرض منتجاتها من التوابل، البهارات، الأعشاب، الشاي، الصلصات و الخضروات. بالإضافة إلى هذه الشركات الاردنية ستكون ايضاً في الجناح شركة الجزيرة – ميد تريدينج و هي شركة تونسية لزيت الزيتون، و من مصر شركة سكاي لايت (Skylight) لزيت الزيتون، الزيتون، التمور المجففة، والفراولة المجمدة والطماطم المعلبة.
في الجناح الأصفر، ستكون الشركات التونسية التالية: شركة Riviere d’or لزيت الزيتون، نوري و سفير للتجارة العالمية (Nouri Dates – Sapphire International Trading) للتمور، تمور النّور، ألتا اوليا (Alta Olea) لزيت الزيتون، أفيرميكس تريدينج (Afrimex Trading) للتمور، و أسدروبال (Asdrubal ) لزيت الزيتون، بالإضافة إلى شركتين من الإمارات و هما: Samasin Investment Group (للبذور)، و جولدن إكسبورت (Golden Export) للتمور. و من السعودية، ستكون شركة الجميل للمشروبات و Jomara – Bateel للتمور. كما ستعرض في الجناح الأصفر شركة طيبة (Taybe) البرازيلية التي تسوّق الأغذية والمشروبات اللبنانية.
الأغذية العربية في السوق البرازيلية
على الرغم من أن البرازيل تستورد من الدول العربية بشكل رئيسي المنتجات البترولية والأسمدة، إلا أن الدول في المنطقة تصدّر أيضًا الأغذية إلى السوق البرازيلية. حيث أنه في العام الماضي، بلغت هذه الشحنات 117.7 مليون دولار وشملت منتجات مثل السردين والزيتون والبرتقال، وفقًا لإحصاءات من الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
يقول منصور: “لقد نجحنا في زيادة صادرات الدول العربية إلى البرازيل يوماً بعد يوم، و في تحقيق التوازن في الميزان التجاري الخاص بنا، كما في تنويع المنتجات لتتعدّى المنتجات النفطية والبتروكيماوية”. ويضيف الأمين العام: “في العام الماضي، كانت واردات البرازيل من الدول العربية هي الأعلى على الإطلاق، وكان الهيمنة للأسمدة والمنتجات البتروكيماوية، لكننا ندرك أن هناك فرصة جيّدة للمنتجات الغذائية والمنزلية”.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان