ساو باولو – “أفيماك” (AFIMAC) هي شركة عالمية متخصصة في خدمات الإستشارة الأمنية وإدارة المخاطر وبرامج الإستجابة الطارئة. تسعى لتقديم خدماتها للشركات العاملة في نطاق المبادلات التجارية بين البرازيل والدول العربية عندما يتعلق الأمر بممارسة الأنشطة خارج البلاد. علماً بأن الشركة تقدم خدماتها في كافة دول العالم، بما فيها الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط. وقد انتسبت مؤخراً لعضوية الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا) يوضح نائب رئيس العمليات في الشركة “أغنالدو دي اوليفيرا” طبيعة الخدمات التي تقدمها “أفيماك” (AFIMAC) قائلاً: “مهمتنا هي توفير الحماية الأمنية للمسؤولين التنفيذيين للشركات خارج بلدانهم، بما فيها الدول عالية الخطورة نتيجة تعرضها لحروب، أو كوارث طبيعية، أو انتشار الأوبئة”.
وتمارس الشركة نشاطاتها في العديد من الدول العربية، حيث قامت بتدريب فرق أمنية. وهي بصدد الانتهاء من الدراسة لافتتاح أول فرع لها في الشرق الأوسط، وتحديداً في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، حسب ما أدلى به “اوليفيرا”. وبالنسبة للبرازيل فقد افتتحت الشركة مكتباً مركزياً في مدينة “بارويري”، التابعة لولاية “ساو باولو”. كما دشنت مكتباً آخراَ في مدينة “ريو دي جانيرو”. بالإضافة إلى الاستعانة بمصادر خارجية وتدريب الموظفين في جميع أنحاء الأراضي الوطنية. ويبلغ عدد موظفي الشركة 60 موظفاً، إضافة إلى الإستعانة بخدمات حوالي 500 موظف غير مباشر سنوياً.
ويقع مقر شركة “أفيماك” (AFIMAC) في مدينة “بلانتيشن”، بولاية “فلوريدا” الأمريكية، وتشمل عملياتها أكثر من 180 دولة، حيث توفر خدمات الطوارئ، وضمان استمرارية الأعمال في الحالات غير العادية مثل الكوارث الطبيعية وغيرها من الخدمات المذكورة أعلاه. يقول “اوليفيرا”: “في البرازيل، ينصب تركيز الشركة على خدمات الاستشارة الأمنية، ونقل المسؤولين التنفيذيين وحمايتهم، وإجراء التحقيقات، وتنظيم المحاضرات والدورات والندوات، وتتبع نظام تحديد المواقع باستخدام زر الذعر، والاستجابة لحالات الطوارئ الحضرية”.
يقول نائب رئيس العمليات إن الشركة دخلت السوق بهدف سد فجوة كبيرة في قطاع الخدمات الأمنية والإستقصائية المتميزة لتلبية إحتياجات العملاء من الشركات التي تحتاج إلى هذا النوع من الخدمات. وقد باشرت الشركة أعمالها في البرازيل عام 2005. بداية من خلال شراكة مع مجموعة مينا الدولية للخدمات الأمنية (Mena International Security Group)، وهي شركة بارزة في المجال الأمني، والتي تم استحواذها لاحقًا في عام 2012 من قبل “أفيماك” (AFIMAC).
ومع تفشي وباء (كوفيد-19) قامت الشركة بتكييف خدماتها للتأقلم مع الواقع الجديد. وأوضح “اوليفيرا” قائلاً: “اتخذنا إجراءات إحترازية ووقائية صارمة للدخول إلى أماكن العمل، الإضافة إلى تطوير أدوات جديدة لتتبع الأوضاع الصحية للموظفين العاملين من البيت، أو لأولئك الذين تفرض عليهم طبيعة العمل التواجد ميدانياً”.
وتركز الشركة حالياً على تقديم منتجيَين رئيسييَن: أحدهما نظام (MIDPAC) للشركات التي تتبع قواعد إرشادية لدخول العملاء والموظفين والموردين والزوار إلى مكان العمل. يقول نائب رئيس العمليات: “هذا النظام يضمن سلامة المترددين ويساهم في الحد من انتشار الفيروس”. والجدير بالذكر أن هذا النظام تم وضعه في كندا وتم تكييفه مع الواقع المحلي.
المنتج الثاني هو نظام (CAP Advantage) للأشخاص الطبيعيين والإعتباريين. يتم من خلاله توفير خدمات التتبع وإدارة المخاطر خلال رحلات الشركات والتحديث في الوقت الفعلي للسيناريو الأمني لفرق المبيعات أو المسؤولين التنفيذيين. يقول “اوليفيرا”: “يمكن لأي شخص الحصول على هذه الخدمة مباشرة من خلال موقعنا الإلكتروني والبدء في استخدامها على الفور”. وقد تم تطوير المنتج في الولايات المتحدة وتكييفه مع الواقع البرازيلي.
ويشير “اوليفيرا” أن هذه الخدمات كانت متوفرة سابقاً، مع التركيز على سلامة الأشخاص والشركات والبيئات الصناعية. يقول: “نظام (MIDPAC) موجود منذ سنة 2014 ويعتبر نموذج مرجعي في مجال التحكم في الدخول إلى أماكن الخاصة والعامة والتحقق من الهويات. وهناك شركات كبيرة مثل “أوبر” و”جوجل” تستخدم هذه الخدمة منذ أكثر من عامين في أمريكا الشمالية.
بالنسبة لنظام (CAP Advantage) فيعتبر بديلاً للحلول الأصلية للشركة في هذا المجال. ويستهدف الأشخاص الذين يسافرون للعمل أو الترفيه ويحتاجون إلى أكثر من مجرد تأمين صحي دون تكلفة كبيرة. ويغطي هذا النظام المخاطر المتعلقة بالأمن والسلامة البدنية للمسافرين، مثل الاختطاف والاعتداء والابتزاز والاعتقال التعسفي والاختفاء، وغيرها من الأخطار التي قد يتعرض لها المسؤولون التنفيذيون الذين يسافرون في رحلات عمل إلى بلدان ذات معدلات الجريمة المثيرة للقلق.
وعلى عكس نظام الـ (CAP) الأصلي، الذي يصلح فقط للأشخاص الذين يسافرون خارج بلد الإقامة، فإن (CAP Advantage) يسمح باستخدام جميع هذه الخدمات محليًا، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى ذات الصلة بالوقاية من مرض “كوفيد-19″، مثل توفير المواد الإرشادية عن الجائحة، وكمية الأسرة المتاحة في المستشفيات الواقعة في المنطقة التي يتواجد فيها الشخص، وتوفير المعلومات حول المناطق الأكثر عرضة لخطر العدوى، وتوفير المعلومات حول إلغاء الرحلات الجوية، وإغلاق الطرق، والأحكام القانونية الجديدة المتعلقة بالوباء، وغيرها.
وتؤكد شركة “أفيماك” (AFIMAC) أن هذه المنتجات متوفرة أيضاً للدول العربية، باستثناء العراق. وحسب تصريح “اوليفيرا” فقد لاقت هذه الخدمات إقبالاً كبيراً في البرازيل. وقال: “معظم الشركات التي اختارت استخدام خدمة التحكم بدخول الأشخاص إلى أماكن العمل والتتبع، هي شركات تمارس أنشطتها خارج البرازيل أيضاً ويمكنها أن تتفهم بشكل أفضل عواقب التقليل من أهمية المشكلة التي يواجهها العالم في الوقت الحالي”.
*ترجمة صالح حسن